sher
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم ويشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
sher
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم ويشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
sher
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

sher

s
 
الرئيسيةKOBANIأحدث الصورالتسجيلزهرة كوبانيدخولtwitter

مواضيع مماثلة

     

     كل شيء على ما يرام

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    dost
    نجم المنتدى.
    نجم المنتدى.
    dost


    ذكر
    المشاركات : 3771
    العمر : 44
    المزاج : عصبي
    تاريخ التسجيل : 17/06/2009

    كل شيء على ما يرام Empty
    مُساهمةموضوع: كل شيء على ما يرام   كل شيء على ما يرام Emptyالثلاثاء أغسطس 17, 2010 8:37 am

    (لا بُدَّ للانسان من ضَجْعَةٍ---لا تقلِبُ المُضْجَع عن جَنْبِه
    ....................................................................
    نحن بنو الموتى, فما بالنا--- نعافُ ما لا بد من شُرْبِه)
    "المتنبي"


    *كل شيء على ما يرام. انت جاهز الآن ومستعد لتلقي النداء.لديك بضعة امور صغيرة غير مؤثرة تحتاج لتسويتها. ما ترجوه فقط, ان يتم الامر بسرعة وهدوء. فأنت هادىء رغم الضرام الذي يعصف في داخلك. والاهم بالنسبة لك ان لا تسبب ارباكاً اوألماً لأحد, وبخاصة لاُمِك, التي ازعجك واثر فيك كثيراً, مرآها- وقد شرعت بالبكاء- حينما جاء المسعفون لنقلك الى المستشفى. غالبت جسدك الواهن وانفاسك المتقطعة, لتطلب اليها ان تهدأ وان تتوقف عن البكاء. وفي الحقيقة, فان بكاءها قد فاجأك وادهشك, فمذ كنت صغيراً- بقدر ما تستطيع ان تتذكر- لم يسبق لك ان رأيتها في مثل هذا الموقف, حتى عندما مررت في اوقات سابقة بظروف حرجة وخطرة تستوجب القلق! وقد اعتدت منذ زمن بعيد على تعاملها العاطفي المحايد معك, بخلاف تعاملها مع بقية اخوتك واخواتك. ولطالما حررك هذا الشعور ومنحك الاحساس بأنك اكبر من عمرك.
    كفَّت امك عما شرعت فيه, فشعرت بالراحة, رغم الالم الشديد الذي كان يمزق صدرك بسبب النوبة القلبية الحادة التي داهمتك, فيما السيارة تمضي بك مسرعة في طريقها.
    * * *
    عدا هذا الامر المكدر, لا قلق لديك. صحيح أنك لا تدعي أنك راضٍ عن نفسك تماماَ, لكنك تشعر- اجمالاً- ان لا بأس عليك. لكن, كم بودك لو انك تلتقي بمن اخطأت بحقهم فتعتذر لهم. وكم بودك اكثر لو تعرف اولئك الذين لا تعرف انك أسأت اليهم دون ان تدري. هذه الرغبة الصادقة لا يلغيها او يقلل من شأنها يقينك بأنك كنت حسن النية دائماَ, فأنت تدرك جيداَ ان النوايا الحسنة لا تكفي للشفاعة عندما يتعلق الامر بالتعامل مع الآخرين.
    * * *
    في المستشفى, شخًّص الاطباءُ علًّتكَ وقدموا لك العلاج اللازم. لذا, فإن حديثك عن الجهوزية والاستعداد لتلقي النداء لا علاقة له بحالتك الصحية كما قد يظن البعض, ولا بالافتراض الغريب لأحد من قرأووا مقالتك "كل ما في الامر.." بأن "الكاتب يتقدم في السن"! والاكيد أن لا علاقة للحديث باليأس او الاحباط او الفجيعة.
    المسألة ببساطة هي انك تشعر بالاكتفاء. وبالسأم من مساكنة عالم يبدو لك وقد فقد المعنى وانهمك في عيش بائس لا يكاد يختلف عن عيش الكائنات الاخرى سوى في شدة ضراوته وفتكه, وفي كبر زهوه المتبجح الصلف. هذه المسألة سبق لك وأن قاربتها بمعالجات متعددة خلال السنوات الماضية, فلا جديد فيها اذاَ سوى بلوغك درجة "التشبع" كما يقول الفيزيائيون او الكيميائيون. ثم انها تصدر عن اختبار واختيار شخصي, وتتوجه منك واليك فحسب, وليست اطروحة مقدمة للآخرين لتبنِّيها. انها- على الارجح- نوع من البوح والمكاشفة "الجوانية" التي نحتاج اليها بين الحين والآخر وسط زحام وفيضان الكتابات والاقوال "البرَّانية" التي تتحدث عن موضوعات وقضايا خارجية. وفيما يخصك, فان الإطلال الدائم على النفس, ومراجعتها ومساءلتها, امور مطلوبة- بل هي واجبة- كي لا تعتاد على مسايرة قوة دفع العادة التي تهيمن على سلوك معظم الناس في العالم, الذين يظنون باخلاص ان ما ألفوه واعتادوا عليه هو "الطبيعي", وأن قيامهم به هو اختيارهم الواعي والحر والصحيح, وأن اتباعه هو الغاية المنشودة.
    * * *
    لست واهماً ولا مدعياً لتعلل نفسك بالقول ان "ثمة في الحياة ما ينتظر انجازه" كما كتب لك صديق. وهذا لا ينطلق من عجز او قصور, ولا من ضعف في تقدير قدراتك, او من تواضع مفتعل, بل من معرفتك بأن غيرك قادر على الانجاز, فلا حاجة بك للزهو ولتضخيم الذات-الشائع عادة بين المثقفين- ومنحها اكثر مما هي عليه.
    * * *
    كل شيء على ما يرام اذاً.
    قدَّمت لنفسك, وها انت مهيأ للرحيل والانتقال.
    لا تتمنى الموت, ولا تفر من الحياة, لكنك سئمت.
    فوقفت تنتظر..
    تنتظر ان تدعى.. فتجيب, وتلبي النداء.
    [b]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    كل شيء على ما يرام
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    sher :: قسم الأبداعات الأدبية :: القصص القصيرة و الرويات-
    انتقل الى: