كوستاريكا تطيح بالفراعنة وتقصيهم من الدور الثاني لمونديال الشباب

فيما تخطت غانا والمجر كلاً من جنوب إفريقيا وجمهورية التشيك

عواصم - وكالات

حقق المنتخب الكوستاريكي مفاجأة من العيار الثقيل عندما أقصى نظيره المصري من الدور الثاني لبطولة كأس العالم للشباب - تحت 20 عاماً - المقامة حالياً في مصر، بعد فوزه بهدفين نظيفين في اللقاء الذي جمعهما على استاد القاهرة الدولي الثلاثاء 6-10-2009.

وكان المنتخب الغاني الملقب "النجوم السوداء" أطاح بنظيره الجنوب إفريقي من البطولة بعد فوزه 2-1 في اللقاء الذي جمعهما على ملعب الإسماعيلية ضمن الدور نفسه، فيما ضمنت المجر تواجدها مع الكبار بعد فوزها على جمهورية التشيك 4-3 بركلات الترجيح، بعد تعادلهما 2-2 في الوقتين الأصلي والإضافي.

وأفسد المنتخب الكوستاريكي على الجماهير المصرية احتفالاتها بذكرى انتصارات السادس من أكتوبر، محطماً آمال "الفراعنة" في إحراز اللقب العالمي في البطولة التي تستضيفها البلاد، بعدما حقق فوزاً صعباً ليتأهل إلى دور الثمانية.

وافتتح المنتخب الكوستاريكي التسجيل بهدف سجله قائد المنتخب خوسيه مينا (21)، ثم دعم ماركوس اورينا فوز الفريق بالهدف الثاني قبل دقيقتين من نهاية اللقاء.

وبدأت المباراة حماسية من جانب الفريقين وكان المنتخب المصري الأكثر سيطرة على الكرة وعلى وسط الملعب في الدقائق الأولى التي لم تشهد خطورة على المرميين.

وجاءت أولى الفرص الحقيقية عبر محمد طلعت الذي توغل داخل منطقة الجزاء، لكنه تسرع في تسديد الكرة لتمر بجوار القائم (6).

وكاد "الفراعنة" يحرزوا هدف التقدم عندما مرر إسلام رمضان كرة طولية إلى محمد طلعت الذي سدد كرة خطيرة برأسه، لكن الحارس الكوستاريكي استيبان الفارادو كان متيقظا وتصدى لها (19).

وفاجأ المنتخب الكوستاريكي منافسه المصري عندما تقدم بهدف سجله القائد خوسيه مينا من تسديدة برأسه إثر ضربة حرة (21)، ليشتعل حماس لاعبي كوستاريكا الذين كثفوا محاولاتهم لتدعيم تقدمهم بهدفٍ آخر، بينما ظل المصريون متأثرون بالصدمة لدقائق ولم يكن لهم رد فعل سريع.

وراوغ أحمد شكري الدفاع الكوستاريكي ببراعة وسدد كرة بيسراه من حدود منطقة الجزاء، لكنها مرت فوق العارضة مباشرة في ظل متابعة من الحارس الكوستاريكي (29).

وفشلت كل محاولات المنتخب المصري في الاعتماد على الكرات العالية نظرا لتألق الحارس الكوستاريكي الفارادو الذي يتمتع بطول القامة، بالخروج في الوقت المناسب.

وكثف المنتخب المصري ضغطه الهجومي سعياً لإدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول، وكاد أن يرد بهدف عندما مرر شهاب أحمد كرة عرضية إلى أحمد حجازي الذي سددها برأسه بيد الحارس (40).

وأنقذ الحارس علي لطفي مصر من هدف في الثواني الأخيرة من الشوط الأول، حيث تصدى لكرة رأسية خطيرة سددها ماركوس اورينا إثر تمريرة عرضية.

وفي الشوط الثاني تبادل الفريقان الهجمات منذ البداية، وكاد المنتخب الكوستاريكي يضيف الهدف الثاني في عندما تلقى دييغو مادريغال تمريرة عرضية وسدد كرة زاحفة، لكنها مرت قاب قوسين أو أدنى من القائم (49).

ثم تصدى لطفي لكرة خطيرة سددها خوسيو مارتينيز الذي أصيب وخرج لتلقي العلاج، لكنه لم يتمكن من مواصلة اللعب وحل مكانه خورخي كاسترو (61).

ومع علو هتافات الجماهير المصرية ومؤازرتها لأصحاب الأرض، كاد مصطفى جلال يسجل هدف التعادل عندما تلقى الكرة من ضربة ركنية لكنها بجوار القائم مباشرة (78).

وتوالت الفرص التهديفية الخطيرة للمنتخب المصري وحاصر المنتخب الكوستاريكي داخل منطقة الجزاء لدقائق، لكن التغطية الدفاعية شكلت حائلاً أمام لاعبي مصر.

ولم يفقد المنتخب المصري الأمل وواصل محاولاته الجدية وكاد عفروتو أن يدرك التعادل من ضربة حرة نفذها بمهارة شديدة، لكن الفارادو واصل تألقه وتصدى للكرة بصعوبة (84).

وقضى قضى ماركوس اورينا على آمال الجماهير المصرية تماماً وأضاف الهدف الثاني لكوستاريكا مستغلاً غفلة دفاعية (88).

وكان الدور الثاني شهد أمس تأهل إيطاليا إلى ربع النهائي بعد فوزها على إسبانيا 3-1، كما عبرت كوريا الجنوبية إلى الدور نفسه بعد فوزها على بارغواي 3-صفر.