النادي الملكي كان الطرف الأفضل لكن استرخاء لاعبيه منح الفرصة للروسونيري للإنقضاض وخطف المباراة بأقل عدد من الفرص... حقق ايه سي ميلان فوزاً غالياً على مضيفه ريال مدريد استقرت نتيجته على ثلاثة أهداف لهدفين في المباراة التي جرت على ملعب سانتياجو برنابيو ضمن الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا.
الشوط الأول بدأ هادئاً لكن سخونته وصلت للذروة في الدقيقة 14 عندما لم يحتسب الحكم البلجيكي فرانك دي بلكير ركلة جزاء صحيحة لصالح مهاجم ريال مدريد كريم بنزيما الذي عرقله زامبروتا.
الريال عوض اللقطة بهدف أول لراؤول جونزاليز في الدقيقة 19 من خطأ فادح للحارس البرازيلي العائد لمكانه الأساسي ديدا والذي استقبل تسديدة جرانيرو بسهولة لكنه تلعثم وارتبك وسقطت منه الكرة فانقض أنجح مهاجم في دوري الأبطال على مر تاريخه ليخطف الكرة ويودعها بيمينه ليفاجأ رفاق نيستا -الذي كان يبدأ في تنظيم الصفوف لبداية هجمة جديدة- بتأخرهم بهدف في توقيت مبكر.
لم تكن ردة فعل الميلان كبيرة -بسبب تراجع سيدورف و"نوم" رونالدينيو- بل استمرت أفضلية أصحاب الأرض وكادوا أن يزيدون الغلة في أكثر من مناسبة لكن اللمسة "قبل" الأخيرة كانت غائبة دائماً فالريال يصل لمنطقة الجزاء بسهولة لكن التمريرة البينية القاتلة كانت غائبة جتى من كاكا لينتهي الشوط الأول بتقدم الريال بهدف نظيف.
الشوط الثاني بدأ بنفس سيناريو الشوط الأول، أفضلية للريال مع تحسن للميلان بعض الشيء بسبب تغيير تكتيكياً أجراه ليوناردو بإدخال سيدورف ليلعب بجانب رونالدينيو وباتو وأمام أمبروزيني وبيرلو ثم أتبعه بتغيير بورييلو بدلاً من إنزاجي لكن الضيوف بقوا بدون أنياب.
وفي ظل عجز الميلان عن بلورة هجماته إلى فرص قرر بيرلو أن يتجرك فسدد كرة متأرجحة قوية من على مسافة 30 متراً لم يفلح إيكر كاسياس في التصدي لها ليتعادل الميلان وسط ذهول الكل بما فيهم بيرلو نفسه.
الميلان استفاق من ذهوله قبل الريال فأحرز هدفاً ثانياً عن طريق أليكساندر باتو الذي مرر له رونالدينيو كرة جميلة لم يستطع كاسياس المندفع اللحاق بها فأصبح المرمى خالياً أمام البرازيلي الصغير ليودعها المرمى ويتقدم الميلان في الدقيقة 66.
أشرك مانويل بيلجريني رويستون درينثي بدلاً من جرانيرو وهو التغيير الذي أتى ثماره بقوة عندما أحرز البديل الهولندي هدف التعادل للريال في الدقيقة 76 بعد أن تلقى تمريرة راؤول من الركلة الركنية وسدد الكرة من على حدود المنطقة أرضية على يسار ديدا.
الميلان كان قد دخل أجواء المباراة وبدأ في مبادلة الريال الهجمات فأحرز هدفاً من ركلة ركنية ألغاه الحكم محتسباً خطأ لم يكن واضحاً أبداً على تياجو سيلفا.
ومثلما فعل الريال بعد ركلة جزائه الغير المحتسبة وتعويضه إياها بهدف، فعل الميلان ذلك بطريقة درامية، فمن هجمة مرتدة في الدقيقة 88 قادها الهولندي المخضرم سيدورف ودخل منطقة الجزاء وتأنى في التمرير بأعصاب حديدية قبل أن يمررها لأليكساندر باتو للخالي من الرقابة والذي أسكنها الشباك قبل أن تلمس الأرض مشعلاً فرحة ميلانية لم نرها منذ سنتين في دوري الأبطال ومذيقاً الريال أول خسائره في البطولة لتعاد ترتيب حسابات المجموعة حيث أصبح للميلان والريال 6 نقاط وبات الكل لديه فرصة في ظل فوز مارسيليا على زيوريخ وتحقيقه نقاطه الثلاث الأولى.ا