شهدت المدينة الجامعية في حلب تواجد فتاة بملابس مثيرة في شوارعها ، تسير خلفها مظاهرات من الشباب الذين لم تبخل عليهم بالقبلات الهوائية و الحركات الإغرائية ، و تداول طلاب الجامعة العديد من مقاطع الفيديو التي تصور الفتاة و المظاهرات التي تتبعها .
و قد أثار هذا الأمر ضجة كبيرة في أوساط المدينة ، و تم توقيفها من قبل الموظفين و تسليمها للشرطة ، و قد تبين أنها ليست طالبة جامعية و هي هاربة من بيت أهلها منذ حوالي ثلاثة أشهر .
قالت سعدة أبو عمشة مسؤولة الطالبات في هيئة المركزية بالمدينة الجامعية لـ سيريانيوز " تعددت زيارات الفتاة المشبوهة إلى المدينة الجامعية ، و على الأغلب كانت تنام في المدينة الجامعية في إحدى غرف الفتيات ".
فيما قال حسان قطنه جي مدير المدينة الجامعية لموقع طلاب جامعة حلب الرسمي "نقوم حالياً بمتابعة هذا الأمر، كما نبحث فيما إذا كانت الفتاة قد دخلت أية غرفة في المدينة الجامعية ، أو حتى تعرفت على أية فتاة لاتخاذ الإجراءات المناسبة".
و عن مقاطع الفيديو تقول أبو عمشة " المقاطع مصورة قبل القبض على الفتاة بيوم واحد ، حيث خرجت من المدينة الجامعية ساحبة وراءها عشرات الشباب ، مما أدى إلى توقف السير "
و قال أحد الراكضين خلف الفتاة " كانت ترسل القبلات و الحركات ذات المدلولات الجنسية ، و عند اقترابي منها مع العشرات من زملائي انتبهنا أنها لم تكن تلبس سوى فستان قصير و بدون ملابس داخلية ، و هذا ما أثبتته لنا نسمات الهواء على قلتها "
وقال طالب من كلية الحقوق" رأيت هذه الفتاة مرة في ساحة الجامعة ، ترتدي قميص نوم مثير جداً ، و عند قطعها للشارع توقف السير فجأة مما أدى إلى بعض التصادمات في السيارات العابرة للساحة "
كما أشار شهود عيان إلى مشاهدتهم لها بجوار كلية الهندسة المدنية منذ قرابة شهر بملابس فاضحة .
و قد ألقى بعض موظفي المدينة الجامعية القبض عليها و تم تسليمها إلى الشرطة للتحقيق معها .
و عن مسؤولية دخولها إلى المدينة الجامعية قال قطنه جي " يتحمل الحرس الجامعي مسؤولية دخولها أولاً وأخيراً ، وقد عانينا كثيراً من هذه المشاكل ، والمشكلة في سوء ضبط الحرس "
و قال العديد من رواد المقصف المركزي في كلية الطب " كانت الفتاة تلتقي بعناصر من الحرس الجامعي في المقصف ، كما كانت تزور المحرس الموجود عند المدخل الرئيسي لساحة الجامعية تتبادل الضحكات مع العناصر "
و كانت سيريانيوز قد نشرت تحقيقاً بعنوان عناصر حرس المدينة الجامعية بدمشق يتحرشون "جنسيا" بطالباتها ، يتضمن تجاوزات الحرس الجامعي الأخلاقية مع الطالبات و طلب مواعدتهن داخل و خارج الجامعة ، كما أشار التحقيق حينها إلى العديد من مظاهر التحرش بالطالبات .
وقال عزام العبد الله رئيس مكتب الدراسات و قضايا الطلبة في فرع حلب للاتحاد الوطني لطلبة سورية " يتم حالياً إعداد دراسة في مجلس جامعة حلب لإحداث دائرة خاصة تسمى دائرة الحرس الجامعي ، و تضم موظفين مدنيين على سوية ثقافية جيدة ، و يكون لهم لباس موحد ، أما عناصر الحرس العسكريون فتوضع لهم أماكن خاصة ، و لا يتدخلون في أية مشكلة إلا إذا طلبت منهم الإدارة الجامعية التدخل ، و ذلك في الحالات الطارئة فقط "
و بعد إلقاء الشرطة القبض على الفتاة ( البالغة من العمر 18 عاماً ) تبين أن اسمها معمم للبحث ، لأنها هربت من بيت أهلها منذ قرابة ثلاثة أشهر ، و قالت في التحقيق " هربت لأن أهلي أرادوا تزويجي بشخص لا أحبه و رفضوا زواجي بحبيبي "
و تبين أنها تعرفت على امرأة و ابنتها تعملان الدعارة ، فأقامت في بيتهما ، ثم كلفتها القوادة بالتردد على المدينة الجامعية لاصطياد فتيات لديهن القابلية للعمل في شبكة الدعارة التي تديرها .
فراس ديبة – سيريانيوز