قصيدة للشاعر الكردى محوى

ان لم اكشف بنور الخمرظلمة التقوى , فما عساى فاعل .....
ان لم اعالج بمثل هذه الشمعة ليلة كهذه , فما عساى فاعل ....
كل ما هنالك فى خزنة قلبى هى فقط حسرة الهيام ....
اذن ان لم اعامل بهذا النقد داء العشق , فما عساى فاعل ....
لا يتفق مع يد ( الملا ) زنار جدائل الحبيبة .....
ان لم اختر المسيحية مذهبا كما فعل ( الشيخ ) فما عساى فاعل ....
على طريق تلك الحسناء , جعلت من ذاتى ترابا , لم تطأنى قدماها ....
ان لم انثر على رأسى تراب العالم كله , فما عساى فاعل ......
منذ الدهر و المدينة الملأى بهواجس المحبة هامدة .......
ان لم اثر بقانون التجنن ثورة , فما عساى فاعل .....
لم تبق فى العين ندى للبكاء , حان دور السجود لعببتها ....
سنتى السوداء عجفاء ان لم اصل صلاة الاستسقاء / فما عساى فاعل ....
لأجلك تعادينى الدنيا و قضيتى ( مانعة الجمع ) هى .....
ان لم اتركك انت و لم اترك الدنيا برمتها / ماذا عساى فاعل ....
تخلفت عن الأحباب , من غير حق بقيت , فسارع ايها الأجل ....
ان لم استعف عن تقصير الحياة هذه بالمنية , فما عساى فاعل ....
ها هى ليلى تتواعد يوم الحشر باللقاء يا محوى ....
ان لم اتحسر و اولول حتى تقوم القيامة / فما عساى فاعل ....؟

الشاعر الكبير ( محوى ) 1830 _ 1906 ولد فى قرية بالخ العائدة لمحافظة السليمانية يعد من كبار شعراء المتصوفة الكلاسيكين
له ديوان زاخر بروائع الشعر , فهذه ترجمة لاحدى قصائده المشهورة .
ترجمة من قبل ارخوان