sher
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم ويشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
sher
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم ويشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
sher
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

sher

s
 
الرئيسيةKOBANIأحدث الصورالتسجيلزهرة كوبانيدخولtwitter

مواضيع مماثلة

     

     الزوجة الثانية...هل هي ضرورة ...؟

    اذهب الى الأسفل 
    3 مشترك
    كاتب الموضوعرسالة
    dost
    نجم المنتدى.
    نجم المنتدى.
    dost


    ذكر
    المشاركات : 3771
    العمر : 44
    المزاج : عصبي
    تاريخ التسجيل : 17/06/2009

    الزوجة الثانية...هل هي ضرورة ...؟  Empty
    مُساهمةموضوع: الزوجة الثانية...هل هي ضرورة ...؟    الزوجة الثانية...هل هي ضرورة ...؟  Emptyالأربعاء يوليو 07, 2010 10:30 am



    -الزوجة الثانية... وأكثر الاعترافات مرارة على لسانها

    -الضرة مرّة ..فمتى تقبل الزوجة الأولى بالأمر الواقع ؟

    -يتوهم الرجل أنه سيحقق سعادته مع الزوجة الثانية، ولكن الزوجة الثانية لن تكون إلا كالأولى!

    -الرجل قد يختفي من حياة المرأة فجأة ! فما الذي ستفعله المرأة عند ذاك ؟

    -هل صحيح أن بعض النسوة يفضلن زواج أزواجهن من امرأة ثانية على أن يكون متعدد العلاقات النسائية!؟

    -الزوجة الثانية ...هل هو حل للخيانة الزوجية وتعدد العلاقات المحرمة؟

    الزوجة الثانية...هل هي ضرورة ...؟  Two%20maryedجميع العلاقات الاجتماعية كالصداقة والحب وحتى الزواج تمر بمرحلة من الفتور، فالفتور جزء من العلاقات البشرية. والإنسان مهما بلغ حرصه فهو غير قادر على إبقاء العلاقة مع الآخر في حالة توقد مستمر. في ظل هذه الظروف وغياب الحوار بين الرجل المرأة وتحول العلاقة إلى علاقة باردة روتينية قد يلجأ الرجل لبعث الدفء في حياته وتعويض النقص الذي يشعر به الى الارتباط بامرأة أخرى.





    الزواج هذه المؤسسة المقدسة تعرضت على مدى تاريخ البشرية الى هزات تجاوزت حدود التشريع النصي الوضعي ، والهي الذي غالباً ما يحكم المجتمعات على اختلاف أديانها ومعتقداتها. وفي بعض المجتمعات يكون تعدد الزوجات أمراً عادياً بحكم العادات والتقاليد، لذلك فإن الفتاة لا ترى عيباً أو مانعاً من القبول برجل متزوج، وفي بعض الحالات فإن الزوجة الأولى تعرف أن زوجها قد يأتي بزوجة أخرى بأي وقت!!

    وعلى الرغم من أن ديننا الإسلامي الحنيف شرع إمكانية الجمع بين أكثر من زوجة لظروف ودوافع معينة كانت موجودة قديما وربما ما زال بعضها قائما حتى الآن ...كالعقم و عدم القدرة على أداء المرأة لواجباتها الزوجية مثلاً ...وهذه أسباب موضوعية لأن من حق أحد الطرفين إن يرى الثمرة الطبيعية لزواجه من الطرف الآخر. ولكن الرجل تعسف كثيرا في استعمال هذا الحق واستخدم هذا التشريع لأغراض وموجبات ذاتية محضة متجاوزاً الحدود ... ولاستطالة مشكلة الزوجة الثانية وتعدد الزوجات في بعض المجتمعات العربية ، وكثرة المبررين والمنتقدين للزواج الثاني من الجنسين "سيدة الشرق " استطلعت آراء الشارع الدمشقي بعد أن كثر الحديث عن تفاقم مشكلة العنوسة بين الفتيات وعزوف الشباب في سن الزواج عن هذا الرابط المقدس بسبب ازدياد أعباء وتكاليف هذه الخطوة ، وشيوع فكرة القبول برجل متزوج بين الفتيات ... فكان هذا التحقيق .

    يعتقد البعض في الشارع الدمشقي أن 'الزوجة الثانية' قد تكون محظوظة ومدللة، والبعض الآخر كان يؤكد أن الرجل عندما يرتبط بزوجة ثانية، فإنه لن يكرر نفس الأخطاء السابقة التي وقع فيها مع الزوجة الأولى .. وفريق ثالث قال إن الزواج الثاني عادة مايقوم على أسس عقلانية وتفاهم مشترك بين الطرفين مما يساعد على إنجاح هذه الزيجات!. فهل تظلم المرأة نفسها عندما توافق على الزواج من رجل سبق له الزواج؟!

    هذا ما تؤكده نسبة كبيرة من النساء اللاتي حملن لقب 'الزوجة الثانية'.. وجاءت أكثر الاعترافات مرارة على لسان الزوجة التي ارتبطت بزوج له أولاد من الزوجة الأولى.

    تقول السيدة سمية إبراهيم وهي زوجة ثانية كانت مطلقة ولديها أولاد من زوجها الأول إن مشكلتها الحقيقية تكمن في تقبل أولاد زوجها الأول والثاني لفكرة ارتباطهما حيث حولوا حياتهم الى جحيم فهي لاتستطيع أن تكون مع زوجها الثاني في بيته حتى لا تعيش أجواء هستيرية تؤثر على زواجها ، كما لا تستطيع أن تجتمع في بيتها بسبب حساسية وجود رجل غريب بين بنات شابات .وتضيف هذه السيدة إن فشل زواج زوجها الثاني يلقي بظل ثقيل على علاقة زوجها بها ، إذ كلما نشأ خلاف بينهما تغيرت ملامحه وسلوكه وكأنه زال يعيش تجربته الأولى.ولهذا صرنا نفكر جديا بمكان ثالث يجمعنا.

    وإذا كانت تجربة السيدة إبراهيم فيها ما فيها من معاناة لايمكن تجاوزها دون أن تترك العديد من التساؤلات حول نجاعة الزواج الثاني فإن السيدة جميلة عباس وهي أربعينية أرملة ولديها ثلاثة أبناء متزوجين تؤ كد على أن زواجها الثاني كان بمثابة موت معلن وانتحار وانتهى بفشل ذريع بعدما اكتشفت في ظروف صعبة إنه شخصية انتهازية في أدق تفاصيل حياته اليومية وإنه مستعد لبيع أي شيء وبأثمان بخسه !!وتقول ... قبل الارتباط به كنت أظن برجولته لا بفحولته وتمنيته رجل مواقف صعبة ولم أجده كذلك.

    تقول الدكتورة منى 50 سنة: تعرفت على زوجي منذ أكثر من 15 عاما عندما أصيب بالتهاب رئوي حاد وكنت طبيبته المعالجة، وعلمت في ذلك الحين انه أرمل منذ عشر سنوات، ولم يفكر في الزواج مرة أخري لتربية أولاده ثلاث بنات وولد وكانت صدمتي كبيرة في أولاده الذين لم يبالوا بحالته الصحية حتى تدهورت، وأوشك علي الموت، وكان يبلغ من العمر في ذلك الحين خمسين عاما، ويعيش معه الابن بعد زواج البنات الثلاث.. وبمجرد شفائه تقدم للزواج مني، وللحق كنت سعيدة به فإنه إنسان طيب القلب، ومن نوعية الرجال الذين يحترمون عمل الزوجة بالإضافة الى أخلاقه الحميدة التي اشتهر بها.. ولأنني امرأة 'عاقر' ولا أستطع الإنجاب، ولم أوفق في الزواج من قبل، اعتقدت إن الدنيا ضحكت لي مرة أخري مع هذا الزوج الذي لا يريد المزيد من الأولاد..ولكن بعد مرور شهر واحد من الزواج اكتشفت إن بنات زوجي يضمرن لي كل الكراهية والبغض وبالرغم من وفاة الأم منذ سنوات طويلة، كانت بناته مع كل زيارة يتصيدن الأخطاء للترحم على الأم التي كانت 'ست بيت نظيفة' وامرأة ليس لها مثيل في الطهي والذوق والأنوثة والابن الوحيد الذي يعيش معنا في نفس الشقة ظل لعدة سنوات في حالة خصام دائم، ويتجاهل وجودي تماما، حتى تحية الصباح لم اسمعها منه إلا عندما قرر الزواج واضطر للتصالح معي بضغط من والده..لقد تحملت هذه المعاناة النفسية وحرب الأعصاب التي مازالت مستمرة حتى يومنا هذا لعدة أسباب، أهمها زوجي الطيب أصبح لا حول له ولا قوة، وفي حاجة ضرورية لوجودي بجانبه، وأيضا لا أريد أن افشل مرة ثانية في الزواج ولم تعد أمامي فرص اخري للارتباط أو الزواج في هذا المرحلة من العمر، ولكن أؤكد إنني نادمة كل الندم إنني لعبت دور الزوجة الثانية تلك الزوجة التي تعيش في مرارة مستمرة مدى الحياة إذا كان زوجها أبا لأولاد من زواج سابق!

    من ناحية أخرى ترى بعض النساء ومنهن الآنسة ريم سعيد وهي جامعية من دمشق وتعمل في حقل الإعلام إن قضية تعدد الزوجات ارتبطت بالجنس البشري منذ عصور قديمة حتى جاء الإسلام فأرسى قواعد وشروط هذا التعدد، إلا أن المرأة بطبيعتها الأنثوية وحبها التفرد بامتلاك زوجها على اعتبار أن هذه مملكتها الخاصة ترفض هذه المشاركة رفضاً قاطعاً...وهي ترى إضافة لما تقدم إن من أهم الأسباب التي تؤدي إلى لجوء الزوج للزواج بامرأة أخرى هي الرغبة في إنجاب الأولاد لمن كانت زوجته تعاني من العقم، أو بسبب أن كل ذريتها من الإناث، أو لإشباع رغبة جنسية، وقد يكون بسبب التجديد وكسر الروتين بطريقة شرعية، وربما لمجرد التباهي بفحولة زائدة خاصة وأن طبيعة الرجل وفاعليته الجنسية مستمرة وممتدة بينما قابلية المرأة متقطعة بسبب الحيض والحمل والولادة، وغير ممتدة إذ تنتهي في سن اليأس.

    أما السيدة حسنا عزت قريش من ريف دمشق ترى إن " الضرّة مرّة " كما يقول المثل الشامي ، فالزوجة التي يتزوج زوجها عليها تشعر بانتقاص كرامتها وقد تنهار وتبكي ، وقد يقبل بعضهن بالأمر الواقع على مضض ويتحول الأمر عند بعض العاقلات الى علاقة صداقة مع ضرّتها .. كل حسب استيعابها للموضوع ودرجة ارتباطه بالآخر، أي درجة ارتباط الزوج بالزوجة الأولى.

    أما الآنسة إيمان النصر وهي مهندسة من محافظة درعا فترى جانبا مختلفا للقضية فهي تؤكد على إن المثل الشعبي المتوارث القائل " ظل رجل و لا ظل حائط " قد ولى زمنه الى غير رجعه ، لأن الرجل قد يختفي من حياة المرأة إما بطلاقها أو بموته أو بهجره أو بسفره من غير عودة ... أو بعدم حصول نصيب! من أساسه .

    لذا وجب على المرأة أن تتعلم الاعتماد على الذات وأن لاتكون كالنبتة الطفيلية !التي تعتاش على ما يجاورها من نباتات! وتضيف الآنسة النصر( أرجوا أن لايفهم من كلامي إن الرجل غير ضروري في حياة المرأة ...لا ، بل هو ضروري جدا لأنهما يحققان لهما عنصر التكامل ويوفر لهما الأمان النفسي و العاطفي .

    فيما تضيف الآنسة ريم سعيد " ليس كل من تزوج من ثانية هو مخطئ، فهو فعل حلال عندنا ولا يغضب الله لو تحققت شروطه. فلولا هذا الحل لكثرة الخيانات الزوجية وتعددت العلاقات المحرمة ... ورأيي هذا تشاطرني فيه العديد من النساء اللواتي أعرفهن. بل إن بعض النسوة يفضلن زواج أزواجهن من امرأة ثانية على أن يكون متعدد العلاقات النسائية ! ... طبعا البعض الآخر يفضلن العكس، والأفضل الأفضل أن يكون هناك تفاهم ووئام بين الزوجين، لأن ذلك سينعكس بالخير على العائلة والأطفال.

    يؤكد معظم خبراء علم النفس و الاجتماع وبعض رجال الدين ، انه بالرغم من إن الدين الإسلامي أباح تعدد الزوجات، إلا إن ظاهرة الزوجة الثانية مازالت في نظر المجتمع حتى الآن مرفوضة ، خاصة إذا جاءت بدون مبررات أو أسباب جوهرية، مثل وفاة الزوجة الأولى أو إصابتها بعجز صحي يمنعها من الإنجاب، أو حدوث شرخ في العلاقة يحول دون استمرارها، والمرأة التي تقبل القيام بدور الزوجة الثانية عليها تحمل الجوانب السلبية في هذا الزواج، خاصة في حالة وجود الزوجة الأولى والأولاد حيث ستواجه العديد من المشاكل والمضايقات والمنغصات المستمرة، والتي قد تحول حياتها إلى مواجهات قد تصل إلى حروب نفسية شرسة، ويضيف هؤلاء إن الزوجة الثانية مهما كانت على قدر من الأخلاق والطيبة والثقافة، فإنها مرفوضة تماما من أولاد الزوج، وبصفة خاصة من بنت الزوج التي تعتبر زوجة أبيها امرأة دخيلة وغريبة، بل في معظم الأحيان تعتبرها المرأة التي سرقت والدها من أمها إذا كانت الأم مازالت على قيد الحياة ومن هنا تنشأ الكراهية وعداوة نحو تلك المرأة التي اقتلعت الأب من أسرته.

    دكتوراه في علم النفس رفض ذكر اسمه لأسباب خاصة أكد ل " سيدة الشرق " إن فكرة الزوجة الثانية مسألة خطيرة جدا لأنها تحاول أن تعوض الحاجة الى التنوع، أي أن الرجل يهرب من مستلزمات الحياة الزوجية الوحدوية نحو التعددية ، وهنا الخطورة، إذ يتوهم الرجل أنه سيحقق سعادته مع الزوجة الثانية، ولكن الزوجة الثانية لن تكون ألا كالأولى ، أي أنه سيسقط في عبء نفسي ومادي مضاعف، ثم أن الزواج المتعدد في عمقه الدفين محاولة من أجل تأمين التعددية الجنسية، وهذا هو المضمر وراء اللجوء إلى الزواج الثاني، وهنا الطامة الكبرى ذلك إن التعددية الجنسية ستؤول إلى تعدد الأعباء والخلافات والتعايشات الصعبة، أن الإسلام حل مشكلة التعدد بذكاء، أباح التعدد بالزواج والتعدد بما ملكت أيمانهم ، بمعنى فواحدة مع ملكت أيمانه، أما الزواج المتعدد فكان لحاجة اجتماعية أي لضمان تأمين حياة المرأة .

    ولاستكمال وجهات النظر اتصلت "سيدة الشرق" بالأستاذ الدكتور محمود عكام مفتي حلب وسألته عن مفهوم "الزوجة الثانية" فقال: الأصلُ في الزَّوجة الثانيةِ أنَّها -بحسَبِ الوصفِ في السُّؤال- نقمةٌ، حتَّى وإن خُيِّلَ إلى الزَّوجِ وحدَهُ أنَّها نعمةٌ باديَ الرَّأي، على أنَّ مثلَ هذا الخيالِ الواهمُ لا يلبَثُ أن يتلاشَى لِينقلبَ وقعُهُ على الزَّوجِ حسَراتٍ ومَضرَّات، أيْ بمثلِ ما كانَ وقْعهُ على زَوجتهِ الأولى وأولادِه في مَبدأ الأمرِ وحقيقتِه.

    وأضاف : أنَّ عمادَ الزَّواج الأوَّل وغايتَهُ الكُبرَى (المودَّةَ والرَّحمة) ستتَهاوى بمجرَّد التفكيرِ بالزَّواج الثَّاني، فكيفَ بها وقد لاحَتْ بوادرُهُ وتمَّ وانعقَد؟!، وكذلكَ الأمرُ بالنِّسبةِ للزَّواج الثَّاني، فستكونُ الغايةُ المرجوَّةُ منهُ أيضاً -وأعني المودَّةَ والرَّحمة- على شفا جرُفٍ هارٍ، وهكذا قُل في سائِر عقودِ الزَّواجِ التَّالية.

    هذا من ناحيةٍ، ومن ناحيةٍ أُخرى، وجَواباً على من يتحدَّثُ عن ضرورةِ زواجٍ ثانٍ أو عَن زَوجةٍ ثانيةٍ ضروريَّة في حالٍ مُستَدعِيَة، فإنَّنا نقول: نحنُ لا نتحدَّث عن زواجٍ ضروريٍّ أو إسعافيٍّ؛ سواءٌ أكانَ ثانياً أم ثالثاً، لأنَّه سيكونُ آنئذٍ ضَرباً من التَّداوي أو علاجاً يفرضُ نفسَهُ بطبيعةِ الحالِ، ونحنُ لا نَعنيهِ بحديثِنا هاهُنا، فدَعونا من حديثٍ عنهُ - يا ناس-، كَي لا يكونَ ذَريعةً أو مَدخلاً أو تبريراً لزواجٍ ثانٍ قَد سبقَ لنا رفضُهُ والإقلالُ من جدواهُ آنفاً، وأمَلي وأنا أقولُ هذا ألا ينتفضَ أولئكَ المُتحمِّسونَ لفكرةِ الزَّواجِ الثَّاني ليَهرِفوا بعقدِ مقارناتٍ بين الزَّوجةِ الثَّانية وبينَ الخليلةِ والصَّاحبة وما أشبهَ، فإنَّ في مثلِ هذهِ المقارناتِ امتهاناً للمرأةِ الزَّوجةِ الثَّانية وإساءةً إلى حرِّيتها وكرامتِها لَو كانوا يعقِلون.

    والتَّشريعُ الدِّينيُّ يا سادة، ولاسيَّما الإسلاميُّ منهُ، تشريعٌ إنسانيُّ الموضوعِ ربَّانيُّ المصدَر، يقدِّمُ بينَ يدَي الإنسانِ حُلولاً وأحكاماً تناسبُه في كلِّ أوضاعهِ وأحوالِه، عريَّةً في تطبيقِها عن أيِّ عنَتٍ أو حرَج، إنْ على الإنسانِ المُطبِّقِ، أو على مَن حولهُ من أُناسٍ آخرين، فالكلُّ الإنسانيُّ في اعتبارِ رفعِ الحرَجِ والضِّيقِ سواءٌ، وهذا هو سرُّ التَّفوُّقِ في التَّشريع الربَّانيِّ، إذ يُراعي نفيَ الإصرِ والضُّرِّ عن الكلِّ الإنسانيِّ جُملةً، فلا يُخفِّفُ عن إنسانٍ على حسابِ إرهاقِ آخَر، ولا يُقيمُ سعادةَ فئةٍ على حسابِ تَعْسِ أُخرَى، ولا يُقرُّ حالاً على حسابِ اضطِّرابِ حالٍ، بَلْ يَرعى الأسرةَ والمُجتمعَ وعمومَ الأفرادِ في رحابِ طُمأنينةٍ كُلِّيَّة، لأنَّه من ربٍّ رحيمٍ بكلِّ العباد أوَّلاً، بلَّغَهُ رسولٌ حريصٌ على العبادِ، بالمؤمنينَ رؤوفٌ رحيمٌ ثانياً.

    فَاتركونا إذاً من تحميلِ الشَّرع ما ليسَ يحتملُ، ولْنَكُفَّ عَن تَثقيل رُوحهِ السَّمحةِ اللَّطيفةِ بأثقالِنا التي نظلِمُهُ بتَحميلهِ إيَّاها، إذ لا يليقُ بهذا الشَّرعِ الحنيفِ احتمالُ تَبِعاتِ أَوزارِنا وأَهوائِنا، وما ينبغي لهُ، إنْ هو إلا تشريعُ رحمةٍ عامَّةٍ للعالَمين كافَّةً.

    وأهمُّ ما في أحكامِ هذا التَّشريع أنَّها توكيدٌ لكرامةِ الإنسانِ واحترامٌ لإرادته، وهيَ - أي الأحكامُ التَّشريعيَّة - في ضِمنِ هذا أيضاً حاجزٌ منيعٌ يُجيرُ الإنسانَ من طُغيانِ شهَواتهِ التي تحطُّ من كرامتِه تارةً وتُشِلُّ إرادتَه وتقيِّدُها تارةً أُخرَى، وهيَ فوقَ ذلكَ تحجزُهُ عن كلِّ ما يمكنُ أن يُسيءَ إلى إنصافهِ وعَدلِه في بيئتِه الإنسانيَّة، حتَّى وإن كانَ رغبةً ظاهرُها المشروعيَّة.

    خلاصةُ الأمرِ في هذِه القضيَّة وما يتفرَّعُ علَيها من تَساؤلاتٍ ومُشكلات: أَوقِفوا أيُّها الرِّجالُ، يا أبناءَ المجتمع العربيِّ، أَوقِفوا التَّعريضَ والتَّفكُّهَ بهذا الأمرِ، وانتَهوا عن التَّحادُثِ والتَّسامُرِ بهِ بينَ حينٍ وآخَر، واربَؤوا بأنفسِكُم عَن الانقيادِ لفكرتِه، إن عاجلاً أو آجلاً، فالمغبَّةُ وبيلةٌ، والمسؤوليَّةُ ثقيلَة.

    وباللهِ عليكُم خبِّروني أخيراً: هَلْ منكُم رجُلٌ واعٍ يُفكِّر بدارٍ ثانيةٍ يَشتريها وهوَ يَشرعُ في شراءِ دارٍ أُولى ؟!، وإذا ما كان مُرتاحاً رضيَّاً مُطمئنَّاً في دارِه الأُولى فهَلْ يُفكِّرُ بشراءِ دارٍ ثانيةٍ ينتقلُ إلَيها ؟!، ثمَّ إذا ما اضطُّرَّ إلى شراءِ دارٍ ثانيةٍ، لسبَبٍ أو لآخر، فهَلْ سيكونُ فيها ساكناً راغِداً مُستَقِرَّاً ؟!! .

    فَـ(اتَّقوا الله في النِّساء) يا رجالُ، أولَم تكُن تلكَ وصيةَ سيِّدِ الكائناتِ إليكُم في يومِ الوداعِ؟، فهلَّا وعَيتُم قولَهُ، وهلَّا رَعيتُم أمرَه؟، ولَستُ أقدِّمُ بينَ يدَي تلك الوصيَّةِ الشَّريفة الجامعةِ ولَستُ أزيدُ علَيها، ويكفيني أَن أحاكيَ الإيصاءَ فيها مُتشرِّفاً ومردِّداً مرَّةً بعدَ أخرَى: (اتَّقوا الله في النِّساء).

    من ناحية وبسبب ما أثارته السينما من موضوعات لها علاقة بالزواج الثاني والزوجة الثانية في الدين المسيحي استضافت "سيدة الشرق" الأب انطون مصلح _متحدث باسم الكنيسة في سورية _ الذي تفضل قائلا : الزواج في المسيحية أحادي ولا يقبل أو يعترف بالتعددية سواء لجهة المرأة أو الرجل سنداً لقول الكتاب المقدس "خلق الله الإنسان ذكراً وأنثى خلقهما ... ولذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلزم امرأته ويصير كلاهما جسداً واحداً". ومن هنا لا يوجد تعدد زوجات في المسيحية ولا يمكن التكلم عن الضرورة أو عندما تصبح كارثة.وأضاف نيافته بالقول : فإن الدين المسيحي يمنع تعدد الزوجات لذا عندما نتكلم عن الزواج الثاني فإننا نتكلم عنه بوصفه الزواج الذي انعقد بعد انحلال الزواج السابق إمّا بالموت وإمّا بالفسخ أو إعلان بطلان الزواج. والأصل في مفهوم الزواج المسيحي هو الزواج الأحادي. والزواج الأول هو الذي تكلمنا عنه بأنه الزواج السر أو العهد. أمّا الزواج الثاني الذي يتم بعد انحلال الزواج الأول فهو زواج وبماركة الكنيسة ولكنه لا يحمل مفهوم السر وهو فقط لئلا ينحرف الإنسان إلى الخطيئة وكما يقول القديس بولس "الزواج خير من التحرق". فكل زواج مشروع ما لم تمنعه الشريعة نتيجة وجود مانع من موانع الزواج. إلاّ أن بعض الطوائف المسيحية التي تسمح بالطلاق فإنها لا تسمح لمن ارتكب فعل الزنى وكانت سبباً لطلاقه بالزواج مرة ثانية.

    في الختام نقول يبدأ الزوجان حياتهما الزوجية شركاء في أمور كثيرة، ولكن بعد فترة يخفت بريق الحوارات وتقل النشاطات المشتركة وتتحول الحياة الزوجية مع مرور السنين إلى حياة رتيبة روتينية ينقصها التجديد والمشاركة الفعالة، مما قد ينشأ عنه مشكلات عديدة تؤدي إلى نشوء المشاعر السلبية والفتور رغم وجود الحب والتفاهم في البداية!!.. وفي كثير من الحالات تتحول العلاقة الزوجية إلى مجرد واجب تجاه الطرف الآخر والأولاد!وهو مايدفع البعض للبحث عن الحب والحياة المختلفة بعيدا عن شريكته الأولى ...وتكون الزوجة الثانية ، رغم كل مايمكن ان يقال حول هذا الموضوع !!! .

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    jan
    مشرفة
    مشرفة
    jan


    انثى
    المشاركات : 214
    العمر : 32
    المزاج : متفائلة بالمستقبل
    تاريخ التسجيل : 29/01/2009

    الزوجة الثانية...هل هي ضرورة ...؟  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الزوجة الثانية...هل هي ضرورة ...؟    الزوجة الثانية...هل هي ضرورة ...؟  Emptyالإثنين أغسطس 30, 2010 8:33 am

    براي اذا الرجل عم يعيش حياتو ومانو مبسوط خليه يتزوج بس يضل عم يصرف ع اولادو متل العادة وتكون ازوجة الاولى والثانية سواسية .......خود الي بيريحك
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    dost
    نجم المنتدى.
    نجم المنتدى.
    dost


    ذكر
    المشاركات : 3771
    العمر : 44
    المزاج : عصبي
    تاريخ التسجيل : 17/06/2009

    الزوجة الثانية...هل هي ضرورة ...؟  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الزوجة الثانية...هل هي ضرورة ...؟    الزوجة الثانية...هل هي ضرورة ...؟  Emptyالإثنين أغسطس 30, 2010 8:50 am

    jan كتب:
    براي اذا الرجل عم يعيش حياتو ومانو مبسوط خليه يتزوج بس يضل عم يصرف ع اولادو متل العادة وتكون ازوجة الاولى والثانية سواسية .......خود الي بيريحك




    لا مو معك حق اصلا الرجل اذا عم يتزوج عم بتزوج على رضاه ماحدى عم يجبرو على شي لحتى بعدين ما يعجبو مرتو ويروح يتزوج عليه
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    shakhawan
    مشرف
    مشرف
    shakhawan


    ذكر
    المشاركات : 199
    العمر : 46
    المزاج : جيد
    تاريخ التسجيل : 29/08/2010

    الزوجة الثانية...هل هي ضرورة ...؟  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الزوجة الثانية...هل هي ضرورة ...؟    الزوجة الثانية...هل هي ضرورة ...؟  Emptyالثلاثاء سبتمبر 14, 2010 11:55 pm

    البيض اذا كان مسلوق او مقلي يبقى بيض له نفس الاسم والطعم والمرأة نفس الشئ
    تزوج امرأة ثانيه بشرط انت تكون زوجتك الاوله لاتقوم بواجبها الكامل اتجاه الحيات الزوجيه
    وانت تفهم القصد اخ دوست
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    dost
    نجم المنتدى.
    نجم المنتدى.
    dost


    ذكر
    المشاركات : 3771
    العمر : 44
    المزاج : عصبي
    تاريخ التسجيل : 17/06/2009

    الزوجة الثانية...هل هي ضرورة ...؟  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الزوجة الثانية...هل هي ضرورة ...؟    الزوجة الثانية...هل هي ضرورة ...؟  Emptyالأربعاء سبتمبر 15, 2010 6:03 am

    shakhawan كتب:
    البيض اذا كان مسلوق او مقلي يبقى بيض له نفس الاسم والطعم والمرأة نفس الشئ
    تزوج امرأة ثانيه بشرط انت تكون زوجتك الاوله لاتقوم بواجبها الكامل اتجاه الحيات الزوجيه
    وانت تفهم القصد اخ دوست




    طيب في حدى منكون يارجال فكرتو يوم من ايام بانو المراة ليش ماعم تقوم بواجباتها الزوجية وفكرتو تدورو عن المشكلة بحالكون بدلا من المراة لحتى عم تفكرو بالزواج عليها
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    shakhawan
    مشرف
    مشرف
    shakhawan


    ذكر
    المشاركات : 199
    العمر : 46
    المزاج : جيد
    تاريخ التسجيل : 29/08/2010

    الزوجة الثانية...هل هي ضرورة ...؟  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الزوجة الثانية...هل هي ضرورة ...؟    الزوجة الثانية...هل هي ضرورة ...؟  Emptyالأربعاء سبتمبر 15, 2010 11:57 am

    انا متزوج مره واحد وليس لي التجربه فلا استطيع الجواب الله يبعد عنى المشاكل
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    الزوجة الثانية...هل هي ضرورة ...؟
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    sher :: منتدى المنوعات :: منتدى نقاشات جادة-
    انتقل الى: