dost نجم المنتدى.
المشاركات : 3771 العمر : 45 المزاج : عصبي تاريخ التسجيل : 17/06/2009
| موضوع: محمد العادل : المسلسلات التركية المدبلجة لا تمثل الواقع التركي الحقيقي السبت يوليو 10, 2010 2:00 pm | |
| [size=12]دعا رئيس الجمعية العربية التركية للعلوم والثقافة والفنون الدكتور محمد العادل، إلى إقامة شراكة ثقافية وتعليمية بين الدول العربية وتركيا، مشدداً على أهمية الانفتاح العربي على هذا البلد في ظل الدور الكبير الذي يقوم به في خدمة القضايا العربية والإسلامية. وطالب العادل في حديث لمراسل syria-way بضرورة تحقيق توأمة بين الجامعات العربية والتركية، وزيادة أنشطة التعاون بين مراكز الأبحاث العربية والتركية وبين منظمات المجتمع المدني التركية والعربية، إضافة إلى الاستفادة من الكم الكبير للمهرجانات العربية والتركية لتسجيل حضور ثقافي بارز. وفيما أكد العادل أن من حق الدول العربية أن تقوم بفلترة ما تتلقاه من مادة ثقافية لا تتناسب وواقع المجتمعات العربية، فإنه أوضح أن الثقافة التركية لم تكن حاضرة في الساحة العربية إلا مؤخراً، من خلال بث بعض المسلسلات التركية المدبلجة في الفضائيات العربية، ومن هنا بدأنا -بحسبه- نتحدث عن ثقافة تركية وافدة. وقال العادل: "أعتقد أن هذه الثقافة لا تقدم الواقع الثقافي التركي الحقيقي، ولا تعكس عمق الإنسان التركي ووجدانه، وفى المقابل فإنني أتساءل: أين المسلسلات العربية التي تغزو الساحة التركية التي تعكس واقع الثقافة العربية؟ وهذا الأمر يعد من صميم عمل جمعيتنا والجمعيات المماثلة". وأضاف: "قريباً سيظهر عدد من الأعمال الفنية والمسلسلات والبرامج الوثائقية والأفلام بإنتاج مشترك عربي وتركي بشكل يحترم ثقافة ووجدان الشارع العربي، والآن بدأت تأتي عروض لكثير من الممثلين الأتراك للمشاركة في أعمال عربية، ويجب أن نعمل على تنمية هذا الاتجاه بشكل إيجابي، وفى خلال شهور ستظهر أعمال فنية تعكس الواقع التركي بشكله الصحيح". وحول تاريخ وواقع الاختلاط الثقافي بين الجانبين العربي والتركي قال العادل: "في بداية مشروع الجمهورية التركية عام 1923 كانت العلاقات العربية التركية كبيرة جداً، حتى إن الجميع كانوا دولة واحدة في ظل الخلافة العثمانية، ولذلك فإن الموروث والهم المشترك واحد بين الشعبين ومشتركنا في كل الاتجاهات كان واحداً أيضا، لكن حالة الانفصام بدأت مع مشروع الجمهورية التركية واستطاع أعداء الأمة الإسلامية أن يخلقوا جداراً وهمياً بين العرب والأتراك، هذا الجدار في تقديري جاء نتيجة نعرات قومية من الطرفين وأسباب ومخلفات ليس للعرب أو الأتراك نصيب منها، وإنما كانت ذات مصادر غربية ويهودية تريد أن تقطع الطريق بين العرب والأتراك، ومع الزمن تحول هذا الجدار الوهمي إلى جدار حقيقي يشعر به العرب والأتراك". وتابع: "من أهم إفرازات هذا الجدار أنه لم ينعكس فقط على النواحي السياسية، وإنما انعكس بالدرجة الأولى على الثقافة، بمعنى أن القطيعة بين العرب والأتراك كانت قطيعة ثقافية بالدرجة الأولى، وهذا الأمر انعكس كذلك على كل السياسات في الجانبين، ولذا أنتجت أكثر من ثمانين عاماً تمخضت عن أجيال من الطرفين يفكرون برؤية مختلفة، وهذا حدد نظرة كل منهما للاخر".
[/size] | |
|