dost نجم المنتدى.
المشاركات : 3771 العمر : 45 المزاج : عصبي تاريخ التسجيل : 17/06/2009
| موضوع: ما هي معاني نوروز، وما هي مفهوم كلمة نوروز.. نوروز ـ أي اليوم الجديد، الثلاثاء يوليو 13, 2010 7:33 am | |
| ما هي معاني نوروز، وما هي مفهوم كلمة نوروز.. نوروز ـ أي اليوم الجديد،
نوروزهو أحد أقدم الاعياد الذي عرفها الاكراد حتى من قبل الميلاد يقع في 3-21 من كل العام وهو العيد القومي للاكراد ورمزه كاوا حداد , الذي قاده بمطرقته جموع المضطهدين ضد الطاغية ضحاك . وهو اليوم الأول للعام الشمس الكوردي الجديد، واليوم التاسع لشهر آذار حسب التقويم اليوناني، أو اليوم الحادي والعشرين من أذار في التقويم الغربي، وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل مع النهار، يحتفل الشعب الكوردي بهذا اليوم منذ آلاف السنين، ويعتبره عيداً قومياً ووطنياً, لذلك تثبت جميع البحوث والدراسات ان عيد ال نوروز هو عيد كردي اصلا وهو واحد من أقدم الاعياد على وجه الخليقة وكان يحتفل به الميديون (امبراطورية ميديا) وهم اجداد الكرد حسب مينورسكي الباحث الروسي الأشهر, من أرض اّرام وأولادها الشرعيين كنعان وفينيقيا وأوغاريت غربا إلى وادي النيل ... حتى بلاد النوبة جنوباً ( شم النسيم ) إلى سومر و بابل واّشور وكلدان وعيلام والحوريين والميديين والفرس وصولاً إلى الهند والصين شرقاً كلها شعوب تعتبر أول الربيع عندما يتساوى الليل والنهار في 21 اذار من كل عام عيدها القومي عيد التغيير والخير والتجديد ومنها من اعتبره بداية عام جديد قبل التقويمين الميلادي والهجري ...—هذا في نصف الكرة الشمالي – أما في نصف الكرة الجنوبي فإن 21 اّذار هو بداية الخريف كما في الأرجنتين وجنوب أفريقيا وأستراليا مثلاً ( جنوب خط الإستواء ... إذا النور رمز ظاهرة فلكية مرتبطة بالإعتدال الربيعي وتساوي الليل والنهار ... وهذا العيد تحترمه شعوب المشرق خصوصاً وبعضها جعله بداية تقويمهما السنوي .. فالصين والهند والفراعنة وشعوب الساحل السوري وميديا والأكراد وشعوب ميزوبوتاميا كلها حتى حدود أرمينيا تحتفل بهذا العيد كعيد قومي خاص بها , وقد أقامت له الاّلهة الخاصة منذ أقدم العصور و حبكت الأساطير الخاصة والحكايا الجميلة والإنسانية في هذه المناسبة التي تحولت إلى عيد قومي للشعب الكردي ,,,كأسطورة ( كاوا الحداد ) الكادح الثائر لتخليص شعبه من عبودية الطاغية ( زهاك ) والنار المقدسة نار الثورة دفاعاً عن المضطهدين عند الشعب الكردي ) وقصة نوروز باختصار كما هي معروفة للكورد وكثيرين من أصدقائهم في العالم هي قصة شعب يئن تحت الظلم والقهر على أيدي جلاوذة مستبد سفاح يدعى (زهاك) ظهرت دمَلتان في منكبيه على شكل ثعبانين، يصف له أطباؤه مخ الشباب دواء، فيأمر بقتل شابين كرديين كل يوم، فينتشر بذلك الفزع والرعب بين صفوف الشعب، ولكن طباخيه الذين سئموا تلك الجريمة النكراء يكتفون بقتل شاب واحد كل يوم ويتركون الآخر ليهرب إلى الجبال، حيث تألفت من الناجين عصابات مناوئة للنظام الاستبدادي البشع، إلى أن يظهر حداد يدعى (كاوا) يرفض أن يقضي الملك على أولاده وبني قومه، فيحمل مطرقته ويذهب إلى القصر ليهوي بها على رأس الطاغية ويحرَر العباد والبلاد من ظلمه وعدوانه، فيشعل الشباب النيران على رؤوس الجبال إيذانا بانتهاء شتاء حكم (زهاك) وقدوم ربيع عهد الحرية......، ونصب على العرش حاكم جديد، باسم فريدون، من نسل شيدين، وقد عم في عهده الخير والحرية والبركة. وحينما يحتفل الشعب الكوردي في هذا اليوم، إنما يعبر عن مباهج هذا اليوم المجيد في تاريخه، والذي سموه بـ نوروز والتي تتكون من كلمتين كورديتين (نوي)والتي تعني الجديد، و(روز) والراء بثلاث نقط تعني يوم أو كدلالة على العهد، فتعني اليوم أو العهد الجديد. إن الاساطير المختلفة عن مناسبة هذا اليوم، تعطي تفسيرات مفادها حتمية النور على الظلام، العدالة على الظلم والاستبداد، ولكن مهما كان السبب، سواء الفرحة بنهاية عذابات برد الشتاء القارص، وحلول فصل الربيع الجميل، أو فرحة التحرر من حكم الظالم الجائر وانتزاع الحرية وانتشار الطمأنينة، فأن هذا اليوم أصبح للشعب الكوردي تقليداً خالداً يحتفل به منذ آلاف السنين. أن الشعب الكوردي يحتفل بهذا اليوم القومي ويصون مراسمه في كل زوايا كوردستان، فحينما يوقد الكورد النار، التي تذكر بالنار التي همشت بجسد الحاكم الجائر، إنما يسهمون في إقامة استعراض ومهرجان، ويخطرون بذلك كل الظالمين والمستبدين، بأنهم سيلاقون مصيراً مشابهاً لمصير ضحاك أو أكثر روعاً. لقد صح الشعراء الكورد بالتغني بهذا اليوم القومي المجيد، وأمتلأت ملاحمهم بصداه. والشعب الكوردي المتعطش للحرية والاستقلال، يقيم الأفراح والمباهج في هذا اليوم القومي المجيد، معتبراً أياه عظيماً متوارثاً عن التقاليد القومية، التي تمجد الانعتاق من الاستبداد والظلم. نوروز كبرى مناسبات كوردستان نبذة تاريخية ـ الاحتفال بعيد نوروز يعد من أقدم واقدس المناسبات الكوردية لكونها تعبير شعبي صادق لاثبات الوجود القومي والوطني لهذا الشعب، فهو مستنبط من تراثه العريق وتقام على أرض كوردستان ذات الطبيعة الخلابة في أول أيام فصل الربيع (21/3) ورأس السنة الكوردية.. مهرجان شعبي يشترك فيه جميع أبناء كوردستان وهي رسالة حب إلى الإنسانية جمعاء من قبل أبناء شعب تواق إلى الحرية ونيل حقوقه المشروعة. وفي الحقيقة لأحداث نوروز جانبان مهمان : الأول يؤكد بأن احياء هذه المناسبة كعيد ربيع ونماء وتحرر الطبيعة من الانجماد والانكماش نتيجة العواصف الثلجية التي تجتاح طبيعة كوردستان في الشتاء نحو الانفتاح والحركة والإنتاج، وبالتالي عيد الربيع أرث تاريخي قديم لسكان كوردستان الذين يعتبرون من أقدم شعوب الأرض حيث بدؤا بالزراعة واقاموا التجمعات السكنية في كهوف كوردستان "كما يشير الباحثون المختصون". وهذا الجانب أقدم بكثير من الجانب الثاني الذي تزامن مع هذه المناسبة قبل (2706) سنة والتي تتجسد في قيام ثورة كاوه الحداد للقضاء على أكبر رمز من رموز الظلم والاضطهاد في تلك الفترة العصيبة من تاريخ الكورد لانهاء حكم الطاغية ضحاك. وان هذه الحادثة كما يشير اليها المؤرخ الكوردي الكبير "شرف خان البتدليس" في كتابه المشهور (شرف نامه) أعطت خصوصية للشعب الكوردي من بين الشعوب الارية لاحياء ذكرى هذه المناسبة في كل سنة والتزامه التام بها فضلا عن تمسكه بها كشعب من الشعوب الآرية منذ أقدم العصور.وهكذا نرى بأن الجانبين يلتقيان في هدف واحد وهو "الحرية" حرية الطبيعة والحرية السياسية والاجتماعية للإنسان بهدف العيش في آمان ووئام بعيدا عن الظلم والاظطهاد سواء كانت من الطبيعة أو من ذوي البشر. ولا يخفى بأن المصادر تشير بأن مناسبة "نوروز" التي التفت حولها الكثير من الأساطير لاعطائها القدسية أكبر الأعياد السبعة التي كان الآريون القدماء يحتفلون بها في كل سنة حيث كانت تقام مراسيمها بشكل رسمي لغاية عهد الساسانيين، وكانت تعلو شعلة "نوروز" ليلة 20-21/3 اعلاناً ببدء الاحتفالات على أرض كوردستان ذات الطبيعة الساحرة في فصل الربيع. ولكن بعد وصول الإسلام إلى المنطقة ضعف الاهتمام بها وفقدت جانبها الرسمي في ظل السلطة الجديدة باعتبارها لاتنسجم مع بعض مبادئ الإسلام كما كان يزعم البعض.. واقتصرت على الجانب الشعبي وبقي التزام أبناء كوردستان بعيدهم القومي متأصلاً في ثقافتهم الإنسانية ودليل حبهم للبشرية والطبيعة الزاهية لوطنهم ورمز مقدس من رموزهم الحضارية، وبمرور الزمن توضح ذلك لبعض خلفاء المسلمين وعدد كبير من أدبائهم حيث بدؤوا باعادة النظر لتقييمهم لهذه المناسبة وكان لنشر كتاب "الرسالة النوروزية" لابن سينا وغيره الأثر البالغ بالاهتمام بهذه المناسبة والشاعر الكبير البحتري كان له نصيب في هذا المجال حيث يقول في مديح الخليفة (المتوكل): ان يوم النيروز قد عاد للعهد الذي كان سنه أرد شير انتَ حولته إلى الحالة الأو لى وقد كان حائرا يستدير فافتتحت الخراج فيه فللامة في ذاك مرفق مذكورُ منهم الحمدُ والثناء ومنك الـ عدل فيهم والنسائك المشكورُ وفي وصف لهيب "نوروز يقول النويري: كيف ابتهاجك بالنيروز يا سكني وكل مافيه يحكيني وأحكيه فتارة كلهيب النار في كبدي وماؤه كتوالي عبرى فيه انعكاس نوروز في أدبيات النخبة الكوردية اهتم الشعراء الكورد باعتبارهم النخبة لفترات متلاحقة من تاريخ الشعب الكوردي بمناسبة "نوروز" وانعكست احتفالاتها في أدبياتهم الجميلة حيث عبروا من خلالها عن شعورهم القومي واعتزازهم بها. يظهر اهتمام الشاعر الكبير ملا أحمدي جزيري (1407-1481) بهذه المناسبة في قصيدة له بخصوص "نوروز" حيث يشير إلى نورها الابدي المعبر وهي مناسبة لرأس السنة والاحياء والانتعاش. اما أحمدي خاني (1650-1706) صاحب ملحمة "مه م وزين" التي تنعكس فيها آمال وطموحات شعبه في الحرية والاستقلال فهو كذلك يشيد بهذه المناسبة ويشير إلى خروج الناس إلى الطبيعة للاحتفال بعيد "نوروز" والتعبير عن نزهة القلب". روزا كو دبويه عيدى نه رووز تعظيم ز بو دمال دل ئه فروز ولدى مولوى (1806-1882) شاعر الطبيعة والحب نجد في "نوروز" علامة بداية فصل الربيع والنماء. "نيشانه ى نه وروز واده ى وه هار ه ن يا نيشانه ى ئاماى نامه ى نيكَاره ن" وفي قصيدة "نه وروز" للشاعر وفائى (1841-1902) شاعر الغزل والهيام نجد بأنه يرى في حلول الربيع واطلالة "نوروز" انتعاش الهوى والحب بين العشاق وتبادل الرسائل القلبية بينهم. "نه سيمى بادى نه وروزى شه ميمى عه بهه ر ى هينا به ريدى عاشقان ديسان به يامى دلبه رى هينا" وفي مطلع القرن الماضي اقترن اهتمام الشعراء الكورد باحياء ذكرى "نوروز" بالتعبير عن حدة شعورهم القومي واعتزازهم بامتهم ووطنهم المتقطعة الاوصال. واشهر ما كتب في هذا المجال الشاعر عبد الخالق أثيرى كركوكي ففي قصيدته "نه وروز" والتي لم تنشر في ديوانه الأول لأسباب سياسية والمتكونة من خمسة وعشرون بيتاً يعبر فيها عن شعوره القومي الطاهر حيث يهنئ أبناء شعبه بمناسبة حلول "نوروز" متمنياً لاعدائه الانتكاسة والسقوط ويبدي تفاؤله لمستقبل شعبه رغم تضحياته الكثيرة، ويرى البشرى مع قوة أصوات الرعيد في فصل الربيع في كوردستان حيث الطبيعة الخضراء والحركة والنماء نحو الإنتاج. ويشير بعد ذلك إلى اليات نوروز حيث يتوجه السكان إلى النزهة والاستمتاع بجمال مناظر الجبال والبوادي وأنواع الورود ويؤدون الدبكات الشعبية للتعبير عن سعادتهم وهو بدوره فرح بفرحهم لأن أبناء شعبه متمسكون بتراثهم العريق، ومن ثم يشير إلى ثورة "كاوه الحداد" وقضائه على الظلم والاظطهاد وارساء العدالة والمساواة بين أبناء شعب كوردستان ويؤكد بأن نوروز عيد مهيب لذا يجب احيائه إلى الابد. وأحياناً تزامن احياء ذكرى نوروز بالقاء قصائد ثورية وابداء مواقف سياسية حساسة تعبر عن الغضب الجماهيري ضد المحتل طالباً الحرية والانعتاق. وخير ما يشير اليها في هذا المجال قصيدة سبعة وعشرون عاماً (27 سالة) للشاعر الثوري فائق بن كدس، ففي سنة 1946 اقيم حفل نوروزى لتوديع (ادموندس) المستشار الإنكليزي في السليمانية حيث عبر الشاعر عن عدم رضاء أبناء جلدته لسياسات المحتل مطالباً بمنح حقوقه المشروعة ومعبراً عن عدم قبوله لضحالة الاجنبي الذي استنزف قواه وطاقاته وجعله منبوذا بدون حق. بيست وحه وت ساله دلم ليت بره ئه حوالم به د ه س تؤوه زؤر شره ويرى الشاعر الكبير شيخ نوري شيخ صالح في قصيدته (نه وروز) بأن لهذه المناسبة قدسية خاصة لذا يجب عدم اشعال نار نوروز بالوسائل التقليدية لانها تخمد بسرعة وتصبح رماد ويجب إيقادها بالروح الزكية لكي لا يمكن اخمادها حتى لو استخدم ماء نهري (دجلة والفرات) واذا منعت السلطات احياء ذكراها لا بد من تقديم الضحايا من الارواح الطاهرة قرباناً لنوروز المقدسة. ونجد في ديوان الشاعر كَوران العديد من القصائد النوروزية فهو يشير مباشرة إلى قدسية هذه المناسبة وتزامنها مع ثورة كاوه الحداد والتي أدت إلى انهاء حالة الجمود والانكماش، ومن هذا المنطلق يدعو إلى الهمة واتخاذ الموقف بوجه الظلم والاضطهاد وجمال طبيعة كوردستان في فصل الربيع يحتل جانباً كبيراً من اهتماماته الشعرية حيث القمم البيضاء والسهول الخضراء، ويرى شعبه مؤهلاً للنهوض بقوة "نوروز" نحو الوصول إلى مقام الشعوب المتقدمة وتعريف معالم حضارته بهم. دور (بيره ميرد) في اقامة احتفالات نوروز: ونجد اهتماماً منقطع النظير عند الشاعر (بيره ميرد) بهذه المناسبة فهو كان حريصاً أكثر من غيره على احياء ذكرى نوروز في منطقة (كاريزى وه ستا شريف) عند مرتفع "مامه ياره" الشهير في مدينة السليمانية وكان يهيئ ويعد العدة لها باعداد الاناشيد والاغاني النوروزية في مدرسة زانستى التي كان استاذا أو مديراً فيها فترة من الزمن مشجعاً طلاب المدرسة باداء تلك الأناشيد بشكل جيد ومشاركتهم الفعالة في احياء مناسبة نوروز بملابسهم الشعبية الجميلة لتقديم أجمل الدبكات الفولكلورية، وكان قبل ايام يقيم مخيماً هناك لاستقبال المحتفلين من اهالي السليمانية. وأحياناً كان يطبع كارتات خاصة بنوروز لتبادل التبريكات، وكان يستغل صحيفته المشهورة "زين" لخدمة هذه المناسبة وتشجيع أبناء شعبه للاحتفال بعيد نوروز في الهواء الطلق. ولا يخفى بأن بيره ميرد عانى من مواقف الرجعيين الكورد وأزلام السلطة الذين كانوا يعارضونه ويوجهون له شتى الأباطيل بهتاناً لكونه كان مجداً وناشطاً كبيراً من بين مثقفي أبناء امته، ولكن كان حكم التاريخ على أولئك قطعياً فهم ولوا إلى مزبلة التاريخ واليوم يُمجد "بيره يرد" من خلال مواقفه تلك.. وان قصيدته المشهورة (نه ورووز) التي لحنها الفنان الكبير قادر ديلان وأنشدها الشاعر الفنان الكبير محمد صالح ديلان أصبحت رمزاً من رموز هذه المناسبة العظيمة واقترنت بها فيقدم في بداية كل حفل نوروزي كنشيد نوروز لما يعبر الشاعر في مضمونها من الإشارة إلى التضحيات الجسام التي قدمها أبناء شعبه شباباً وشابات من اجل الحرية وهم أحياء مخلدون في ذاكرة الامة وليسوا بحاجة إلى اقامة مجالس المآتم والاحزان لهم لأنهم لن يموتوا، ولكنه يرى باطلالة "نوروز" آفاق المستقبل المشرق تشع من على سفوح جبال كوردستان مبشرة باليوم الجديد تسود فيه الحرية والسعادة لأبناء شعبه النار في علاقتها بنوروز وزرادشت احدث اكتشاف النار انقلاباً جذرياً وقطيعة إبستمولوجية في حياة ونفسية الإنسان البدائي، لما لها من دور في ادخال الفرد عتبة الحضارة ،وصعدت من ادوات تكيفه مع الطبيعة القاسية، فأصبح بامكانه تناول اللحم ناضجاً بدل من أكله نيئاً ،وحصل على مصدر هام للطاقة والدفء. الإنسان البدائي حاول تبرير عدم قدرته على تفسيرالظواهر الطبيعية عبرعبادتها وتقديم القرابين البشرية لها-أي سلب الواقع ونقل المعضلة وتلصيقها بقوى غيبية- لأرضاءها وكف شرها، فظهرت في مصر تقديم القرابين للنيل خوفاً من فيضانه وما يجره الفيضان من اضرار بليغة ،وفي بلاد أخرى ظهرت عبدة النار وتعدت الاله حسب حاجة الإنسان اليها فظهر اله المطر (بعل) وإله الحب (افروديت) ،وانسحبت وانعكست دور القوى الطبيعية على ذهنية الاديان الشمولية والعقلية الميتافيزيقية.واتى زرادشت في هذه الفترة لكي يقف بوجه فكرة الالهة المتعددة وطرح فكرة الإله الواحد(اهورمزدا)والدين الواحد (مزديسنا) فاكد على تحطيم الالهة المحلية الأرضية واستبدالها بإله سماوي سرمدي غير مرئي في مقابل الالهة المرئية. الفكر الزرادشي قوبل من قبل المعارضين المعاصرين لها من اصحاب الوثنية واللاحقين المتمثل بالاديان الشمولية (الإسلام ،والمسيحية) بعداء شديد حدا بهم إلى وصفها بانعت الصفات من انها دين ثنائي تحكمها عقلية الصراع الازلي بين الخير والشر، اي انها ليس مثل الدين الأسلامي أو المسيحي الذي ينادي بالله الواحد الاحد. تقوم الذهنية الزرادشتية على القول ب(اهورمزدا) الخالق نفسه بنفسه ،ولهذا الاأهورمزدا صفات الله، فمن الملائكة الذين يقوم عملهم على عبادته (الفرافاشي) إلى تنظيم الامور الكونية بما يتمثل مع طبيعته الخيرة، يتوجد (اهريمان)المقابل للأبليس في المفكرة الدينية بأعتباره المسؤؤل عن تسيرامور العالم الأرضي (عالم الظلمات)في مقابل عالم النور السماوي الازلي عالم اهومزدا ،ياتي زرادشت ويختار ويكفل من قبل الله (اهورمزدا)ويستلم الرسالة من (بهمن)المقابل لجبريل في المثيولوجيا الإسلامية وينادي بتعاليمه التي تقوم على عبادة الله(اهورمزدا)امام معابد النار، لكن السؤال المطروح هنا؟ما علاقة زرادشت بالناروعلاقة الديانة الزرادشتية بها؟ وعلاقة كل ذلك بعيد نوروز المحتفل به من قبل الأكراد باعتباره عيداً قومياً ؟ الزرداشتيون كانوا ينصحون باقامة الصلوات الخمس أمام نور النار في معابد تقام في العراء، وتلعب النار دوراً هاماً في الزرادشتية باعتبارالنار تشكل حاجز صد في وجه قوى الظلام المتمثلة باهريمان، كما أن اهريمان يكره النار والنور ولا يعمل سوى في الظلام با عتباره إله عالم الظلمات، يشكل اشعال النار في نوروز الانتصار على قوى الشروالفرحة بابعادها، كما يتم طرد الشرالمتمثل باهريمان بأيقاد النارفي الديانة الزرادشتية ففي كلاهما يتوجد النار كرمز للنصر على القوى الشريرة، من خلال هذا التحليل البسيط نجد ان وجود النار في الميثولوجيا الدينية تتجسد وتنسحب على المنظومة الفكرية والقومية للأكراد ويتم الربط بين النار والتحرر، التحررمن قوى الشر المتمثل في الأنظمة المضطهدة والمستبدة. أن وجود الامبراطورية الآشورية في الفترة التاريخية لأشعال الناركقوة مدمرة ومضطهدة للأمبراطوريات المجاورة (ميديا ،بابل)حدا بهذا الشعوب للتعاقد على التخلص من هذه الامبراطورية والتخلص من ظلمها، التي تقول الروايات بانها كانت تقوم بسلخ جلود البشر تعبيراَ عن الوحشية ،ونجد التعاون والتقارب بين الامبراطورية الميدية وبابل يتوج بتزويج الملكة الميدية (إميتس) من نبوخد نصر ملك بابل وأهداء نبوخد نصر حدائقه المعلقة هدية لها. ويتم أختيار يوم (21)آذاراليوم الأول في السنة الكردية (يتساوى فيه الليل بالنهار) تأريخاً لبدء الحرب على هذه الامبرطورية ،ويكون الأحتفال بالنصر احتفالاً نارياً ،ليستمر ايقاد النار إلى يومناهذا تعبيرأعلى الانتصار، قد يكون من المبالغ التوصل إلى هكذا استنتاجات من هذه المقدمات القليلة مما يجعل ،من البحث عن تراث نوروز مهمةٍ ليست بالسهلة تقع على عاتق المؤرخين والباحثين ،الذين لا تقنعهم الأساطير الملتفة حول هذا العيد من كونه انتصار كاوى الحداد على ازدهاك الظالم النابت على ظهره افاعي تتغدى من ادمغة البشر ،حتى ان انتصار كاوى على ازدهاك أيضاً هوانتصار للخير على الشر وفوز اهورمزدا على اهريمان. ليست هذا العجالة لبحث الزرادشتية ومعتقداتها بل ان البحث فيها من مقتضيات البحث عن جزر تاريخي للنار ونوروز اليوم ألاول من عيد نوروز (20 أذار في يوم 20 آذار يتم الاستعداد لجمع الحطب والشجر والدواليب ,وبعد المغرب تماما يشتعل النار ويجتمع من حوليه الصغار والكبار يرقصون ويغنون لنوروز ويقبلون بعضهم البعض. وفي يوم 21 من آذار يخرجون من بيوتهم متجهين الى سفح الجبال أو يتجمعون على ضفاف الانهار بشكل سيران , يلبسون الزي الكوردي وهم يغنون ويرقصون ويستمتعون بخلابة طبيعة كوردستان الجميلة.
| |
|
زهرة زهرة المنتدى
المشاركات : 1572 العمر : 37 العمل/الترفيه : صناعة الحلويات المزاج : عاشقة لكوباني تاريخ التسجيل : 22/04/2010
| موضوع: رد: ما هي معاني نوروز، وما هي مفهوم كلمة نوروز.. نوروز ـ أي اليوم الجديد، الأربعاء يوليو 14, 2010 11:34 am | |
| بصراحة انا بعرف كل يلي قلتوا و انشاء الله السنة الجاية راح احتفل بالعيد مع الاكراد لانوا عن جد تقليد بجنن | |
|
dost نجم المنتدى.
المشاركات : 3771 العمر : 45 المزاج : عصبي تاريخ التسجيل : 17/06/2009
| موضوع: رد: ما هي معاني نوروز، وما هي مفهوم كلمة نوروز.. نوروز ـ أي اليوم الجديد، السبت يوليو 17, 2010 10:56 am | |
| | |
|