وَجَدْتُ الحُبَّ لي وَطَنا
فَعِفْتُ المَهْدَ و السَّكَنا
وَ طُفْتُ الأَرْضَ أَجْمَعَها
وَ دامَتْ رِحْلَتي زَمَنا
فَما أَلْفَيْتُ لي بَيْتاً
وَ لا أَحْسَسْتُ لي أَمَنا
سِوى عَيْنَيْكَ يا عُمْري
فَصارَ القَلْبُ مُرْتَهَنا
وصار الوَجْدُ مُشْتَعِلاً
كَنار ٍ في غَلائِلِنا
و باحَ القَلْبُ بالمَخْفي
و صارَ الحُبُّ بَيْدَرَنا
بِأَيْدينا زَرَعْناهُ
فَأَنْبَتَ مَنْبِتاً حَسَنا
وَقَرَّبَنا بِطاعاتٍ
إلى الرَّحْمَنِ ، مَلْجَئِنا
فَما ذُقْنا " لَذائِذَهُ "
وَ لا مَرَّ الحَرامُ بِنا
وَلا عِشْنا نُعامِلُهُ
كَما قالَ"القَريضُ" لَنا
بِشِعْرٍ ناقَضَ الأَدْيا
نَ , فَالإِسْلامُ جَمَّلَنا
بِنُصْحٍ عَبْرَ آياتٍ
وَ بِالتَفْسيرِ أَرْشَدَنا
إلى خَيْرٍ زَرَعْناهُ
غراماً في مَشاعِرِنا
وَ حُباً فاضَ بِالتَّقْوى
بِهِ تَرْتاحُ أَعْيُنُنا
فَأَفْرَحَنا الإِلهُ بِهِ
وَ بارَكَنا و أَكْرَمَنا