السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكم أعزائي ، وأسعد الله مساءكم
هنا وقفة مع قصيدة للشاعر اليمني عبدالله البردوني أحد المحسنين والشعراء المعاصريين ،
توفي في عام 1991 م رحمه الله ، والقصيدة كتبها حينما اقتحم عليه اللص بيته القديم وكان الشاعر فقيرا لا يملك شيئا
ولقد صور الشاعر حاله وحال اللص في أبيات فكاهية جميلة ..
شكراً ، دخلتَ بلا إثارة ، وبلا طُفُــــــورٍ ، أو غراره
لما أغرتَ خنقتَ في رجليكَ ضوضــــــــــــــــاءَ الإغاره
لم تسلبِ الطينَ السكونَ ، ولم ترعْ نومَ الحجــــــــــاره
كالطيفِ جئتَ بلا خُطى ، وبلا صدى ، وبلا إشاره
أرأيتَ هذا البيتَ قزماً ، لا يكلفكَ المهــــــــــــــــــــاره
فأتيته ، ترجو الغنائم ، وهو أعرى من مغـــــــــــــاره
***
ماذا وجدت سوى الفراغ ، وهرّة تَشْتَمُّ فــــــــاره
ولهاث صعلوك الحروف ، يصوغ من دمه العباره
يُطفي التوقّدَ باللظى ، ينسى المرارةَ بالمــــــــــــراره
لم يبقَ في كُوبِ الأسى شيئاً ، حَسَاهُ إلى القــراره
ماذا ؟ أتلقى عند صعلوكِ البيوت ، غِنى الإماره
يا لصُّ عفواً ، إن رجعتَ بدون ربحٍ أو خســاره
لم تلقَ إلاّ خيبة ، ونسيت صنــــــــدوقَ السجاره
شكراً ، أتنوي أن تُشرفنا ، بتكـــــــــرارِ الزياره
//