*هم إخوة أشقاء، عاشا في كنف أبوين وتمتعا بالحلو والمرِّ معاً، لكنَّهما اختلفا فكراً وفعلا. فقد إستقلا في نفس البيت الذي اًواهما كلٌّ في طبقة.
سكن الأخ الأكبر نسبيا في الطبقة العليا وكان متديِّنا ملتزماً، لا ينام قبل أن يتلو القرأن ويقوم في قسط من الليل عابداً.
الثاني وهو الأصغر تمركز بالطابق الأرضي،فكان يمضي لياليه حمراء فاقعة، طرب ورقص وخلاعة، والحمرة خمر وملذَّات.
لقد أمضيا زهاء العشرون سنة وهم على ذاك الحال ككتابين يمتلئان ذنوبا وحسنات.
وجاء اليوم الموعود الذي لا مفرَّ منه مهما طال بنا العمر. ( تعددت الأسباب والموت واحد ).
فيما الأول يتهيَّأ للعبادة، كان الثاني يصطفي ماًربه، وما هي سوى رمشة طرف إنتبه الصغير كمن صُفع على خدِّه بقوة! مذا تُراني أفعل وإلى متى؟ فهذا أخي يعيش في هدوء وسكينة بينما أعيش في صخب وغواية.
سأصعد إليه عسى ربي يهديني للحسنى.
في تلك الأثناء وقف الأكبر متسائلا: إلى متى سأظلُّ في تقشُّفي ونُسوكي وهذا أخي في متعة وحبور. سوف أنزل حيث الحياة والمتعة عساني أحظى ببعض ما فاتني.
فنزل الأول حيث صعد الثاني وما إن توسَّطا السلَّم ملتقيان حتا سقطا صريعين .وهكذا إنتهت حياتهما فمن تراه نجح في أخراه بفعل دنياه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟