عزف منفرد ..على فم الوتر...
تلك القصائد التي شدة رحالها نحوكِ
تلك التي أينعت في روحكِ نشوة الأنثى
وأمطرت سُحبكِ الفارة نحو المجهول
وأنشأت بجبروتها أحجاماً لمفاتن حُسنكِ
عزف منفرد ..يندى في فجر الوتر
يا صاحبي ..
لا تلمني عندما ارفع القلم
وأحرق الورق وأطفأ كل الشموع
وأغلق النوافذ ليبقى الصدى في أسماعي
وهي مداد تهمرة السماء بسخاء على راهب
زهد الدنيا في عيناها ..
كل أوراقي وحروفي لا تسعها فهواها ضرب
في المستحيل ..
يا صاحبي ..
أنت مدعو لهذا الجنون ..لهذا الصمود
اقترب ودون لها رحلة في زحمة الدروب
وأشهد على بذخها .. لطالما أهدتني همساً منشود
وسجل كيف تعتنقها القصائد في أناملي وتجود
يا صاحبي ..
ألهمتني امرأة ذاتُ سحر في العيون كل هذا الجنون
وسقتني من ينابيع عذب حبها ..وما زالت تتفرد بها السنون
غردنا وغردت على الأغصان أجمل الطيور
فأنا رجل ..يبحثُ الشعر عن وطن في عروقه
وتفر الحروف هاربة في ذاته تطلب قافية ونشور
لستُ مذنباً ان جعلت من عصارتها شهد وكؤوس
يا صاحبي ..
ماذا أقول .. وهي
نبوءة عشق تحققت ..
وقبلتً حجيج لقلبي
ومنارة بيضاء في حياتي