ابو صخر الهذلي الشاعر الاموي وصل في العشق الى الصبابة وهي الدرجة التي تسبق درجة الجنون في درجات الحب احب امراة من قضاعة اسمها ليلى بنت سعد كتب فيها أعذب ابيات الشعر اخترت لكم هذه القصيدة التي ادهشني فيها مطلعها عندما شبه نفسه عمدما يلتقي محبوبته بالعصفور الذي يهتز ويرتجف من المطر (ولكن هل يا ترى الشاعر كان صادق في وصفه هذا!!!!!!!!!! اعتقد نعم) يقول الهذلي:
وإنــي لتعــروني لذكــراك هـزة
كمـا انتفـض العصفـور بللـه القطر
هجـرتك حـتى قيـل لا يعرف الهوى
وزرتـك حـتى قيـل ليس لـه صـبر
صـدقت, أنـا الصب المصاب الذي به
تبـاريح حـب خـامر القلـب أو سحر
أمـا والـذي أبكـي وأضحـك والـذي
أمــات وأحيـا والـذي أمـره أمـر
لقـد تـركتني أحسـد الوحـش أن أرى
أليفيــن منهـا لـم يروعهمـا زجـر
فيـا حبهـا زدنـي هـوى كـل ليلـة
ويـا سـلوة الأيـام موعـدك الحشـر
عجـبت لسـعي الدهـر بينـي وبينهـا
فلمـا انقضـى مـا بيننـا سـكن الدهر
وإنـــي لآتيهــا لكيمــا تثيبنــي
وأوذنهـا بـالصرم مـا وضـح الفجر
فمــا هــو إلا أن أراهــا فجـاءة
فــأبهت, لا عـرف لـدي ولا نكـر
تكــاد يـدي تنـدى إذا مـا لمسـتها
وينبـت فـي أطرافهـا الورق الخضر