حماة إحدى مدن الجمهورية العربية السورية، تقع على نهر العاصي ترتفع عن سطح البحر حوالي مائتين وسبعين مترا، وتقع عند خط عرض 35 وخط الطول 62، هواءها معتدل جيد، رطوبته قليلة وتتعاقب عليها الفصول الأربع كبقية البلاد السورية واجمل هذه الفصول فيها فصل الربيع حيث يعتدل المناخ والهواء وتنتعش النفوس وتزهو المناظر بالزهور والورود وتفترش الخضره السهول والجبال. ومدينة حماة هي المدينة الرئيسية في محافظة حماة، وهي قريبة جداً من مدينة حمص
تاريخ حماة
مدينة حماة مدينة قديمة لقبة بمدينة أبي الفداء يرجع تاريخها إلى ما قبل الميلاد.وتعتبر أقدم مدينه في العالم يليها مدينه دمشق كانت مملكة من الممالك السورية في العصور القديمة، تعتبر من المدن الكنعانية، سيطر عليها الاراميون ووقعت تحت نفوذ الحيثيون فترة من الزمن وفي عام 1700 قبل الميلاد استطاع تحتمس الثالث ملك مصر ان يضم حماة وأخذ منهم جزية عظيمة وتكررت الحروب بين المصريين وممالك في سوريا ونشبت حرب عظيمة بين المصريين والحيثيين الممالك في شمال سوريا واسيا الصغرى استمرت لمدة 15 سنة قتل في أثنائها ملك الحيثيين وخلفه أخوه كيتا وتم عقد صلح اخيرا بين الحيثين والمصريين وتزوج رعمسيس ملك المصريين بنت كيتا مار (أحد ملوك الحيثين) تأكيدا للمودة.
كما قامت إحدى القبائل الارامية بتأسيس مملكة حماة الآرامية وشملت مناطق واسعة فوصلت حدودها الشمالية إلى سراقب والجنوبية إلى منابع نهر العاصي، أما حدودها الغربية فكانت حتى الجبال الساحلية التي كانت حزءا منها[1].
واجهت ممكلة حماة الاشوريين الذين نجحوا بالقضاء عليها في عهد سرجون الثانيٍ 722- 705 ق.م. كما ورد ذكر مملكة حماة في التناخ حيث تحدث عن عداء بين مملكة حماة ومملكة أرام صوبة
ولما قدم الإسكندر الأكبر إلى بلاد الشام (بلاد سوريا) كانت حماة إحدى المدن التي دخلت في سلطانه وكانت من ضمن ما استولى عليه وبقيت من سنة 332 قبل الميلاد إلى سنة 62 قبل الميلاد يتعاقب عليها حكام الامبراطورية اليونانية ولم تنج من الحروب الطائلة في تلك الأزمنة. وفي حوالي عام 312 قبل الميلاد ملك البلاد السورية لوقس فبنى مدينة أنطاكية على الساحل السورى وأقام بها وسماها باسم أبيه أنطوكيوس، وبنى مدينة سلوقية وتسمى الآن السويدية على ضفة نهر العاصي في سوريا، وبنى أفاميا وبدلها الآن قلعة المضيق وسماها أفاميا باسم امرأته، وبنى باسم أمه لوزيقة مدينة اسمها الآن اللاذقية، وبنى قلعة حلب، وجاء إلى حماة فأمر بتسوية جبل القلعة على الاستدارة فسوى وأمر ببناء قلعة على صورة قلعة حلب ثم ما زال بعده الملوك يزيدون بها ويحسنون بناءها حتى أصبحت في الأزمنة الغابرة من أدهش القلاع في العالم.
وفي حوالي عام 64م استولى الرومان على حماة فيما استولوا عليه من بلاد سورية وامتدت مدة ملكهم وعظمت شوكتهم ودخلت عليهم الحضارة فازدهرت البلاد وكثر السكان فقد كان المكان المسمى بلعاس في مدتهم كورة عظيمة ذات قرى كثيرة وأشجار مثمرة من زيتون وغيره وهم الذين أنشئوا النواعير على نهر العاصي ليستفيدوا من الماء فيجري في الأمكنة المرتفعة ومما عملوه اقنية الماء مثل قناة المياه الرومانية من مصياف إلى حماة مغطاة بالحجارة يجري الماء بداخلها لتحيى به القرى المجاورة له وليشرب منه أهل المدينة وقناة أخرى من شرقي سليمة مارة بشمال حماة حتى قلعة المضيق لتعمر القرى المجاورة لها أيضا.
وكانت لهم عناية كبرى في زرعة اشجار الزيتون واستثماره فلا تكاد توجد قرية من قرى حماة إلا وبها آثار مطاحن الزيت (معاصر زيت الزيتون) وآثار مخازنه ومستودعاته حيث تعد سوريا الموطن الأول لشجرة الزيتون، وقد زادوا في بنيان القلعة وحسنوا ما شاءوا، وعملوا بعض الجسور على نهر العاصي داخل مدينة حماة وخارجها وقد ظلت المدينة بأيدي الرومان حتى فتحها المسلمون.
حماة في التاريخ الإسلامي
كان الفتح الإسلامي لحماة بعد أن استطاع الصحابي أبو عبيدة عامر بن الجراح -- فتح حمص فجعل عليها الصحابي عبادة بن الصامت -- ثم فتح الرستن ثم جاء إلى حماة فتلقاه أهلها مذعنين عام 18هـ فصالحهم على الجزية في رؤوسهم والخراج على أرضهم وأقام في حماة مدة واتخذ كنيستها العظمى جامعا ثم رحل إلى شيزر بالقرب من حماة فصالحه أهلها على ما صالحه عليه أهل حماة ومن ذلك الحين دخلت حماة في الدولة الإسلامية هي وتوابعها من البلدات والقرى.
ظلت حماة تابعة للخلفاء الراشدين حتى دخلت في حكم الأمويين وأصبحت إحدى المدن الهامة في عهد الدولة الاموية، وفي وقت لاحق في حماة وبعض القرى التابعة من عرب كندة الذين سكنوا صحاري حماة من جهة الشرق وعشائر كلب الذين سكنوا الصحاري من جهة الغرب، وألحقت بحمص فكانت من أعمالها إلى عام 290هـ. وفي عهد العباسيين لم يكن لهم عناية إلا بإعمار بغداد وبعض مدن الفرات فطفق الناس يهجرون أوطانهم ويقصدون التقرب من مركز الخلافة حتى انحسرت الحضارة والعمران عن بعض المدن الكبيرة التي كانت حماة تستقي منها موارد ثروتها مثل كورة البلعاس والأندرين ولطمين وغيرها.
وتوالت الأحداث على حماة بهجوم القرامطة عليها سنة 291هـ / 904 م بقيادة أبي شامة رئيسهم فإنه ملك حمص وحماة وقتل أهلها وأطفالها وعمل مثل ذلك بالمعرة وسلمية فقتل في سلمية كثيرون حتى صبيان الكتّاب فأرسل إليهم المكتفي العباسي جيشا عظيما فالتقوا بهم عند قرية تمنع "تمانعة" فقتلوا من القرامطة كثيرين وانتصروا عليهم وقبضوا على أبي شامة قائدهم وابن عمه.
الصليبيون
وفي عام 523هـ / 1129 م سار عماد الدين زنكي بن آق سنقر وعبر الفرات وكتب إلى توري ملك دمشق أن يمده بالجنود لمحاربة الفرنج فكتب توري لولده سونج صاحب حماة ايامها أن يسير معه بعسكره فجهز عسكر حماة ورحل إلى حلب وخيم بظاهرها فقبض عليه عماد الدين زنكي ورحل فورا إلى حماه فتسلمها بلا حرب لخلوها من الجند ثم سار منها إلى حمص محاربا فحاصرها ولم يقدر على فتحها فرجع وأبقى أمير حماة معتقلا عنده ثم أطلقه وأرسله إلى أبيه، وظلت حماة في ملك عماد الدين حتى توفي في عام 541هـ / 1147 م فملكها بعده ابنه نور الدين محمود زنكي.
وفي عام 552هـ / 1157 م في شهر رجب اهتزت أرض حماة بزلزال قوي فخربت وتهدمت أسوار قلعتها. ولكن سرعان ما تدارك الملك العادل نور الدين حماة بإعادتها لما كانت عليه فبنى أسوارها وأعاد قلعتها وبنى جامعه المعروف وبجانبه المارستان النوري وبعض مبانيها ثم بنى أسوار بقية المدن التي تضررت من الزلزال مثل شيزر ودمشق وحمص وبعلبك وحلب.
وفي عام 570هـ / 1175 م غرة ربيع الآخر دخلت البلاد في حوزة صلاح الدين الأيوبي وولى على حماة خاله شهاب الدين محمود بن تكش الحارمي. وفي عام 573هـ / 1178 م سار الصليبيون بجموعهم إلى حماة وكان عاملها مريضا فشددوا عليها الحصار واجتمعوا حول السور حتى كادوا يفتحونها قهرا ولكن استطاع سكانها أن يخرجوا الصليبيين من المدينة ويبعدونهم عن المدينه فرحلوا إلى بلدة حارم ثم توفي عامل حماة شهاب الدين الحارمي فأرسل صلاح الدين إلى حماة ابن أخيه الملك المظفر تقي الدين عمر وأمره بحفظ البلاد وقد استطاع أن يهزم قوات قليج أرسلان. ثم توفي الملك المظفر في رمضان عام 587هـ / 1191 م وتسلم الأمر فيها بعده ابنه الملك المنصور محمد.
وفي عام 599هـ / 1203 م قصد الصليبيون حماة من حصن الأكراد وطرابلس وغيرهما فتلقاهم الملك المنصور ملك بعرين وأنجده ملك بعلبك وملك حمص وهناك اشتعلت نيران الحرب وامتدت في سهول بعرين فكانت الهزيمة على الصليبيين بعدما تركوا قتلى وأسرى لا تعد فعاد ملك الديار الحموية إلى بعرين من ميدان الحرب ظافرا منتصرا، ولكن سرعان ما أعاد الصليبيون ترتيب جيوشهم ورجعوا للحرب وكان المنصور لم يرحل من بعرين وكان عودهم بعد ثمانية عشر يوما من هزيمتهم فهزموا مرة أخرى هزيمة منكرة على يد جيش حماة وتركوا خلفهم أسرى وقتلى، ولما لم يقدروا على بعرين تركوها وساروا قاصدين حماة فاستعد الحمويون للقائهم وصدوهم ولم يستطيعوا وانهزم الصليبين للمرة الثالثة.
المغول
وفي سنة 657هـ / 1259 م دخل التتار بلاد المسلمين حيث وصل هولاكو بعساكره في العشر الأخير من ذي الحجة إلى حلب وكان حاكمها توران شاه بن صلاح الدين فخرج عسكر حلب لقتالهم ولكنهم انهزموا أمام التتار وطار الخبر إلى دمشق فأراد الملك الناصر أن يحارب التتار ورحل الملك المنصور ملك حماة إلى برزة ولم يبق في حماة غير النواب فلما بلغ سكان حماة ما فعل التتار بحلب أرسلوا إلى المنصور وهو في برزة بالقرب من دمشق يستشيرونه فما يصنعون ثم أجمعوا على التسليم فسار الوجهاء إلى حلب ودخلوا على هولاكو وسلموه مفاتيح حماة وطلبوا منه الأمان فأمنهم وأرسل معهم عاملا من قبله اسمه خسرو شاه فتولى شئون حماة وأمن المدينة وتسلم القلعة، وقد أرسل هولاكو الملك الأشرف ملك حمص إلى حماة من أجل أن يهدم أسوار قلعتها فهدمها وأحرق ما فيها من الذخائر وعدة الحرب وباع الأشرف ما كان في دار السلطنة من كتب بثمن بخس جدا ثم قصد تخريب أسوار المدينة إلا أن ذلك شق على أهل حماة فدفع والي حماة إبراهيم ابن الإفرنجية مالا إلى عامل هولاكو خسرو شاه لأجل أن لا يهدمها فأخذ المال ومنع الملك الأشرف من هدم سور المدينة.
وفي أوائل رمضان عام 658هـ / 1260 م سار الملك المظفر قطز بجيوش المسلمين وبصحبته ملك حماة وأخوه الأفضل لمحاربة التتار وكان قد تغلب عليهم في موقعة عين جالوت، فلما بلغ كتبغا نائب هولاكو على دمشق الخبر جمع التتار وخرج للقاء الجموع الإسلامية وفي صحبته ملك حمص وغيره من الملوك الذين اتفقوا مع التتار فكان الحرب في مكان يسمى الغور وثبت المسلمون وانتصروا على التتار فتبعهم المسلمون يقتلون ويغنمون وقتل في هذه الواقعة كتبغا وأسر ابنه وتعلق التتار في رءوس الجبال فتبعهم المسلمون وأفنوهم عن آخرهم قتلا وتشريدا. ثم أحسن قطز إلى ملك حماة وأقره على ملكه وتوابعه فلما وصل إلى حماة قبض على أعوان التتار وفر خسرو شاه إلى الشرق.
وفي عام 672هـ / 1274 م رحل الأمراء من حماة ورحل ملكها إلى دمشق خيفة من التتار لأنهم كانوا قد لموا شعثهم وعادوا إلى البلاد الشامية للغارة عليها ولكن في المرة الأخيرة لم يكن حرب. وقد ظلت الحروب مستمرة بين المسلمين والتتار. وفي عام 700هـ / 1301 م عادت التتار إلى البلاد السورية محاربة قاصدة استرجاع دمشق لأهميتها فعبر ملكهم بعساكره الفرات ورحل صاحب حلب بعسكره إلى حماة وظل التتار يعيثون في الأرض الفساد مدة ثلاثة أشهر ثم رجعوا من أنفسهم بلا حرب واستقرت المدينة بعد رحيل التتار.
وفي عام 745هـ / 1346 م هطلت الأمطار الغزيرة ففاض نهر العاصي وأغرق دورا كثيرة فخربها وأتلف بساتين البلد وتضرر الناس بذلك ضررا فاحشا. ثم أصاب البلاد طاعون جارف فتك بالناس في حماة وبعض البلدان الأخرى.
وفي عام 803هـ / 1401 م ولي حماة رجل اسمه دقماق وفي ذلك الوقت شاع خبر أن تيمورلنك قادم إلى البلاد السورية وأنه قادم في ثمانمائة ألف مقاتل وأنه لا يمر على قرية إلا أخربها فلما صار قريبا من حماة خرج إليه بعض الاعيان بمفاتيح البلد وأرادوا منه الأمان فأمنهم ثم أمر بهدم قلعة حماة ومنذ ذلك الحين ظلت القلعة خرابا ليس فيها إلا بعض البيوت وجدران قائمة وآثار قليلة.
العثمانيون
وظلت حماة تخرج من حوزة وتدخل في حوزة آخر حتى ملك السلطان سليم الأول العثماني البلاد عام 922هـ ولم يبق من حماة وباديتها إلا القليل ولهذه ألحقت في [ حمص ]، في فترة لاحقه تنبهت الحكومة لعمران البلدان ومنها مدينة حماة فتحسنت المدينة وارتبط المأمورون بمركز المملكة فزال ما كان من الضغط وعرف كل إنسان ما له وما عليه فتزايد العمران في حماة وازدهرت مرة ثانية واشتهر الكثير من علمائها وادبائها وكتابها وحكمائها وتطورت صناعاتها وكثر ساكنوها ومبانيها وجوامعها وجعلت مركز اللواء وألحقت بها حمص والعمرانية وسلمية
أحداث حماة في شباط عام 1982م
Crystal Clear app kdict.png مقال تفصيلي :أحداث حماة
في شباط عام 1982م المأساة التي شهدتها مدينة حماة والتي كانت نتيجة لحملة عسكرية شنتها الحكومة السورية العلوية بقيادة العقيد رفعت الأسد ضد المعارضة المسلحة في حينه، حيث قامت القوات السورية بتطويق مدينة حماة وقصفها بالمدفعية ومن ثم اجتياحها عسكرياً.
بلغ عدد ضحايا الأحداث حسب تقدير اللجنة السورية لحقوق الإنسان ما بين 30 و40 ألف إنسان، غالبيتهم العظمى من المدنيين. وتمت المجزرة بالقتل الفردي والجماعي، وتم دفن الضحايا في مقابر جماعية، وتشير بعض التقارير إلى صعوبة التعرف على جميع الضحايا لأن هناك ما بين 10 آلاف و90 ألف مدني اختفوا منذ وقوع المجزرة، ولا يُعرف أفي الأحياء هم أم في الأموات.
السياحة في حماة
لا يختلف اثنان حول أهمية سورية من الناحية التاريخية والسياحية. وحول غنى جميع المناطق والمدن السورية بالأوابد الأثرية والجبال والمصايف والشواطئ والغابات الرائعة والاوابد التاريخية التي قل أن يوجد لها نظير في مكان آخر من العالم.
ومن هذه الأوابد الأثرية يمكن أن نذكر النواعير القائمة على نهر العاصي وسط سوريا والتي تعد أكبر سواقي في العالم وأقدمها في التاريخ وهي نواعير حماة مما جعل بعض المؤرخين يطلقون على هذه المدينة اسم مدينة النواعير بالإضافة لاسمها الآخر وهو مدينة أبي الفداء ومن الأماكن السياحية في حماة قلعة حماة وقصر العظم وهو الآن متحف الفنون الشعبية ويقع في وسط مدينة حماة القديمة في حي الطوافرة وكان سابقا قصرا لأحد وجهاء مدينة حماة ويحوي العديد من الأثار والتحف التي وجدت في وادي العاصي وقلعة حماة القديمة. ويوجد في حماة عدة جوامع قديمة مثل الجامع الكبير وجامع النوري وجامع أبي الفداء ومباني اثرية كثيره وقناطر المياه الشهيره على نهر العاصي اما اذا اتجهت خارج المدينة فهناك الكثير من القلاع ومدينة افاميا الأثرية والمناظر الطبيعية والجبال والغابات كما في وادي العيون ومصياف وابو قبيس وغيرها
مهرجان الربيع
ويقام في مدينة حماة مهرجان سنوي يسمى مهرجان الربيع في الشهر الرابع الميلادي من كل سنة، حيث يحضر المواطنون والسياح إلى هذا المهرجان ليشاهدوا فعالياته الجميلة من عروض فلكلورية ورقصات شعبيه من جميع المحافظات السورية وشخصيات تراثية قديمة كانت موجودة في الماضي وترحب نواعير حماة بضيوفها بصوتها الشجي المميز ويقام بجانب العروض الكرنفالية سوق للصناعات الشعبيه والفلكلورية والصناعات الحديثة من حماة وغيرها والذي يقام في عدة أماكن في حماة منها السوق المقام حول القلعة وتقام أيضا عروض مسرحية ومعرضا للكتاب.