انها غريبة الأطوار فتاة في منتهى الغموض عاشقة للأسرار لا تشارك أحد لا همها و لا حتى فرحها .يراها الكل قوية .غير مستسلمة للصعاب لا تعرف الهزيمة .
ملك وحيدة أبويها .عاشت طفولة صعبة بالرغم من عدم وجود أي عوائق مادية في حياتها الا أنها عانت عوائق نفسية في الخفاء أي لا أحد يعلم أمر هذه الفتاة
تظهر أمام الجميع كأي فتاة طبيعية لكن حيت تكون وحيدة تجعل جدران غرفتها شاهدة على تلك الآلام و الصرخات القوية الباطنية ليس لها صديق و لا رفيق فقط فقط دفتر يومياتها الذي كانت تدون فيه كل أحداث حياتها و اضطراباتها النفسية و كانت تبلغ من العمر أنذاك 8 سنة لم تعرف الكثير من الجمل المعبرة لكن كانت ترسم رسومة معبرة عن ذلك في الرسومات في نظر والديها كأي رسومات طفل بريء لكن تعبر لها عن الكثير .
كانت لدى ملك عقدة نفسية سببها نزاع والديها الدائم و شجارها المستمر منذ وقت معرفتها بكل ما حولها .في الوقت الذي يبدأ الشجار تسرع للذهاب لغرفتها تضع على أذنيها وسادة و تضغط عليها بقوة متمنية من الله توقف تللك الأصوات المزعجة عن التعالي .
قبل ولادة ملك
بدأت خلافات والدي ملك بسمة و وليد بعد زواجهما بعام تقريبا حيث ظهرت لوليد حقائق و أذله كان يجهلها من قبل و حين قرر الانفصال عنها صدم بحملها بملك لأن حلمه كان أن يصبح أبا و قرر أن يتحمل نت أجل الطفل أو الطفلة الذي ستنجبه له بسمة .
بسمة أم ملك تبلغ من العمر 24 سنة أما وليد فعمره26 سنة.كان أول لقاء حصل بين بسمة و وليد في حفل زفاف و حينها أعجب بها كثيرا بل أحس أن قلبه قدخفق لها من الوهلة الأولى في تلك الأثناء كانت لدى بسمة علاقة مع شاب مقيم بألمانيا وكان يأتي للبلد فقط بالعطل لرأية أهله و لتمضية عض من الوقت معها .
قرر وليد البحث عن منزل بسمة و عائلتها تحرى عنها و عن أهلها وجد انهم عائلة محافظة حدث أمه ففرحت جدا بالأمر لأنها كانت تتمنى رأيته عريسا قبل أن تموت فكر وليد في كيفية الحديث مع بسمة و تحديد موعد لزيارتهم لكن احتار في كيفية تكليمها لكن قرر الذهاب لجامعتها كان فِؤاد حبيب بسمة شاب مستهتر لكنها كانت تريده أن يتزوجها لأن علاقتهما طالت و لم يتحدث مطلقا في أمر الزواج و بدأت تعي أن فؤاد يريد فقط علاقة لا يريد ختامها بالزواج فكلما فاتحته بالموضوع يحدث شجار بينها و يقوم بالمغادرة.
حدد وليد يوم زيارة بسمة بالجامعة كان يوم الخميس انتظرها 3 ساعات حتى خرجت لما وقف امامها لم تتذكره لأنه لم تعره أية أهمية بالزفاف لكن فاتحها بالموضوع و طلب منها تحديد يوم للزيارة و للتعارف اتفقا و فرح وليد كثيرا بقبولها.
اتصلت بسمة بفؤاد لتخبره بالأمر لعله يمنعها لكن رده صدمها و جعلها تقبل الزواج من وليد .ها قد بدأت التحضيرات لذالك اليوم يوم وفاف وليد و بسمة لقد عشق وليد بسمة و هي أيضا لكن كان خطأها أنها لم تخبره مطلقا عن علاقتها بفؤاد.
كان لدى وليد أخ يدرس خارج البلاد و كان يتمنى ان يحضر لكن وقته كان لا يسمح بذلك و أخبره أن يأتي ليبارك الزواج في أقرب وقت ممكن .
تزوج وليد ببسمة و أقيم حفل كبير فخم في صالة أفراح فخمة .
بدأت تمر الأيام على زواجهما كان يعيشان أيامها الأولى من الزواج بفرح كبير ها قد مر عام على زواجها كانت تظهر على بسمة أعراض الحمل و لم تخبر وليد كانت تنتظر اليوم المناسب لتفاجئه في تلك الأثناء كان لدى وليد رحلة عمل لألمانيا لأنه كان رجل أعمال و كل الشركات المتعاقد معها كانت أجنبية و حين أنهى عمله قرر زيارة أخوه و ليقنعه بالرجوع معه ليعرفه على زوجته كان قد انهى امتحاناته و قرر الذهاب مع أخيه في اليوم الأول من رجوع الأخوين قرر أخ وليد المبيت عند والدته ووعده بزيارته هو وزوجته مع أمه في اليوم الموالي أعدت بسمة طاولة عشاء رائعة تحتوي على جميع أصناف الطعام كان ذلك على شرف أخ وليد و رجوعه من ألمانيا ليبارك لها الزواج كان وليد يساعد بسمة في تحضير الطعام .
على الساعة 7.00 مساءا وصلت أم وليد و ابنها استقبلهم وليد أحر استقبال كانت بسمة تتجهز لاستقبالهم جلسو جميعا في الصالون في انتظار بسمة كان أخ وليد منحمسا لرأية زوجة أخيه .
ها قد وصلت بسمة في وقت دخولها الصالون لتسلم عليهم صدمت بوجود فؤاد حبيبها السابق و صدم هو الآخر وليد كان مبتسما و وقف و قال :
بسمة هذا اخي فؤاد
فؤاد زوجتي الحبيبة بسمة ما رأيك بها أليست جميلة
تجمدت بأرضها و مد فؤاد يده ليسلم عليها كانت ترعش و سلمت عليه أحست بدوار لأنها كانت حامل أحس وليد ان زوجته ليست على ما يرام لكنها لم تعلم كيف تقول له أو كيف تخبره أنها حامل بعد هذا قررت تأجيل الأمر .
تعشى الجميع و حان وقت الرحيل لكن وليد أصر على مبيت اخيه عندهم اضطربت بسمة حين سمعت زوجها مصر على ذلك أخفت قلقها و طلبت من زوجها الذهاب لترتاح بغرفتها لأنها متعبة أحس وليد للمرة الثانية أن شيئا ما قد أصاب زوجته لكنه لم يعلم ماهو غادرت أم وليد و بقي أخوه للمبيت لديه.
في الصباح غادر وليد البيت للعمل و أوصى زوجته بأن تعد فطورا لذيذا و غادر على الفور و أخرا استيقظ فؤاد و توجه للحمام و نادى وليد خرجت بسمة من المطبخ وقالت :
أخوك ذهب لعمله هل تريد ان تفطر الآن ؟
ضحك فؤاد ضحكة خبيثة و نظر اليها و قال: آه يا زوجة أخي كم أنت بريئة
قالت :فؤاد أرجوك أنا الان سعيدة بزواجي فلا تخربه لم أكن أعلم أن وليد أخوك أرجوك لا تخبره.
هل جننت اما أخبريه انت أو انا اختاري و أنصحك بأن يسمع منك و وافقت لكن طلبت منه المغادرة لأها ستخبر وليد عندما يعود
جاء وليد و لم يجد أخاه و أخبرته أنه غادر ثم قالت:
وليد أريد أن أخبرك شيئا لكن لا تقاطعني حتى انتهي
أجاب بقلق ماذا هناك حبيبتي قالت:قبل زواجنا لم أطلعك على أملر لقد كنت مرتبطة بشاب مقيم في ألمانيا و استمرت علاقتنا عامين لكن لما طلبت منه أن يتزوجني رفض بحجة أنه غير مستعد و أنت أتيتني في ذلك الوقت و طلبتني للزواج و تزوجتك لكن الشاب الذي كنت معه هو........
قال بعصبية :من أجيبي
و ردت انه فؤاد أخوك
صدم هذا الأخير بما قالته ظل صامتا و قال لماذا أخفيتي الأمر لماذا لم تقولي لماذا
لاني خفت أن أخسرك
أجننت و لماذا ستخسرينني؟
أنا احبك أقسم أني أعشقك و قررت نسيان الماضي لأبدأ معك حياة جديدة أقسم بذلك
و قالت أريد أن أقول شيئا آخر
و أجاب ماذا؟ أنا حامل بكي بحرقة حين سمع قولها و قال أنت حامل ؟
أجل أنا حامل
هل ستتركني و قال ;لا أعلم أتركيني لآن ......
موضوع: و عاد الماضي