sher
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم ويشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
sher
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم ويشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
sher
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

sher

s
 
الرئيسيةKOBANIأحدث الصورالتسجيلزهرة كوبانيدخولtwitter


 

 ***الكستناءة***

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زهرة
زهرة المنتدى
زهرة المنتدى
زهرة


انثى
المشاركات : 1572
العمر : 37
العمل/الترفيه : صناعة الحلويات
المزاج : عاشقة لكوباني
تاريخ التسجيل : 22/04/2010

***الكستناءة*** Empty
مُساهمةموضوع: ***الكستناءة***   ***الكستناءة*** Emptyالسبت يوليو 17, 2010 4:26 pm

قبيل أن يسدل الليل خيوط عباءته السوداء، وحين تخترق آخر أسراب الطيور احمرار غمام السماء؛
في أرض منبسطة، على سفوح جبال وعرة، بين تلال هامدة، وبحيرة حالمة ..
***الكستناءة*** Icon
---
***الكستناءة*** IMAGE_182
---
***الكستناءة*** IMAGE_179

ثغاء، خوار ومأمأة، تخترقها نغمات ناي حزينة، من راعٍ نحيل، اعتادت سحنات وجهه حنايا المكان ..
هي الأجواء ذاتها، وكأن الزمن متوقف من حينها، منذ أن رمقت عيناي نور المكان لأول
مرة وأنا طفل صغير.
***الكستناءة*** IMAGE_399
---
اعتادت قدماي أن تطأ تراب المكان في مثل هذا الوقت من المساء
في كل مرة أزور فيها المنطقة، هي ليست صدفة، إنما هو إصرار، حتى لا أفوت سحر اللحظة في يومي الأول.
كل شيء هنا يوحي بالفطرة، بالسريرة، بكل معاني الجمال؛ رائحة التربة، لمسات النسيم
ونظراتها هي، التي لا تقاوم؛ تجدني مشدودا نحو سحرها الأخاذ، وهمسات صوتها الجذاب؛
تناديتي مرة وتتذمر مني أخرى، تخالني خجولا منها، كيف لا وهي الصامدة، الثابتة،
التي لا تعرف للتراجع عنوانا أو للضعف زمانا.
***الكستناءة*** IMAGE_169
---
***الكستناءة*** IMAGE_180
---
***الكستناءة*** IMAGE_185

أسير بخطوات محتشمة نحوها، وكلما اقتربت زدت من الصفاء بالا،
وتلمست من جثوم الصدر زوالا؛ هي الشامخة، هي الباسقة؛ عمرها مديد وطلعها نضيد؛
عرشها على الماء وفروعها في السماء؛ لكن مع ذلك، فإن لها في التواضع باع،
ومن السخاء والتضحية متاع.
...
وأنا أحبو على صُخَيرات الوادي في اتجاهي
إليها نحو الضفة الأخرى، أشعر وكأن أوراقها من فوقي تحملني من السقوط،
ونظرات عيونها تشغلني عن الإلتفات إلى جريان المياه الهادر، الذي كسر هدوء المكان.
تحتضنني بحرارة الأم لوليدها، ألامسها، أعانقها، أحوم حواليها، أتطلع إلى قامتها المنتصبة،
وهامتها المرتفعة، هكذا هي منذ عشرات سنين عمرها البالغ عتيا،
لا يتغير جلدها ولا تنجرف مع تيار الوادي، تعرف كيف تحمي نفسها بنفسها،
برباطة جأشها، بصلابة عودها، بشوك ثمرها وبكثافة أوراقها.
***الكستناءة*** IMAGE_421

أجلس متكئا على صدرها العريض الحنون، أتنفس نسمات روحها الدافئة، أتجاذب معها
أطراف الحديث وكأني ذاك الكاهن المناجي لآلهة السراب؛ أتأمل كلمات حكايتها الضاربة
في عمق الأزل، وأترقب البوح بأسرارها الدفينة، علني لا أعود بخفي حنين كما كل مرة.
...
خيوط الظلام ماضية في نشر سوادها، وصوت مؤذن ينبعث معلنا نهاية نهار طويل رتيب،
وأنا الغارق في سحرها حد الثمالة، لا أقدر أو لا أجرؤ على مغادرتها، كيف لا وهي
رمز الجوهر في زمن المظهر، ورمز الإباء في زمن الزبد الجفاء، معلمة معنى الرغبة في
التحدي والصمود، ونبذ التلكؤ والجمود، أنهض وأنا أستند إلى نهدها،
عائد بخطواتي إلى الوراء بنية إحتواءها بنظرة الفراق؛ يشرد ذهني،
وتعلو محياي شحنات الحيرة والحسرة .. أصيح في وجهها !! أين معظمنا منك؟؟!
النفاق وسيلتنا، الحِلم عدونا وخرق الأرض وبلوغ الجبال طولا غايتنا؛
لنا للمثالية وفاء وللتواضع جفاء؛ قابلية الإنجراف عندنا حداثة وثبات الأصول رجعة؛
لب الجوهر بالشتائم منبوذ، وحنظل القشور بالنواجد معضود.
...
أدير ظهري لها وأنا أشعر بثقل يعثر خطواتي، وفي ذات اللحظة أسمع دوي صفير متقطع،
مصحوب بصوت مبحوح عميق، ينادي بحروف إسمي؛ يبدو أنني لم أقاوم هذياني،
رغم أن الظلام قد مضى في السواد أشواطا ...
،أعود وألتفت إليها بعد أن أكون قد انتقلت إلى الضفة الأخرى من الوادي
... أتأملها والذهول يعلو سحنات وجهي، ولسان حالي يقول .. عائد،،، عائد
☺ مع تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dost
نجم المنتدى.
نجم المنتدى.
dost


ذكر
المشاركات : 3771
العمر : 45
المزاج : عصبي
تاريخ التسجيل : 17/06/2009

***الكستناءة*** Empty
مُساهمةموضوع: رد: ***الكستناءة***   ***الكستناءة*** Emptyالسبت يوليو 17, 2010 4:59 pm

شكرا على الموضوع الجميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
***الكستناءة***
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
sher :: قسم الأبداعات الأدبية :: القصص القصيرة و الرويات-
انتقل الى: