السندسية

السندسية

تعب الجهد مني


أيتها الملاك السندسية


وما أدراني بفنون


ملاحم الحب الغزلية


كالطفل قلبي يعشق البراعم

و البراءة العذرية


يجري في الحدائق


أو يتنفس الزهرات الشجية


يسابق الفراشات

السابحات في سماء صفيه













وفي امسية شاعرية


هلت نسائم أنعم من الفجرية


عينان ألوانها عنبرية


تزينها ودعات بحرية

ما رأيت مثلها في البرية












تخاطفت أنفاسي ونفسي رضية


فتطايرنا فوق أغضان ندية


وتشابكت أوراقنا بحنان العنبرية


تعلوا و نعلوا فوق السحابات البهية


وتراقص النجمات في الأفاق الملائكية


فرحتها تملأ الكون عطورا ريحانية












وفي لحظه من اللحظات الشجية


هلت علينا سحابة قاتمة زمهرية


يرعد البرق فيها بقوته الكهربية


وتئن الأرياح داخلها بأصوات مدوية


أخذتنا ..قلبتنا ..بعثرت فينا الهوية


فما صارت عيوني تري إلا عتمة ظلامية


صارت الأحلام كابوسا ما له سمية


وضاعت حياتي....ملاكي... السندسية


لما طرت بها بعيدا عن حياتي العادية


وصرت اليوم وحيدا ونفسي منطوية


أداعبها لتنسي جروحها المدوية












فتعاتبني والدموع بعينيها غير منتهية




أين.. أنت... الآن من السندسية













فوجدتني أناجيها بكل حروف الأبجدية





يا خيالي وأحلامي وإزهاري الصنوبرية




لن تفرقنا أعاصير أو براكين أرضية



سأخفيكي اليوم في شراييني القوية



وغدا تشرق علينا نسائم الفجرية



ونعود الي ايامنا ايتها السندسية



تسقيني من الحب كؤسا شجية


وطرنا نسابق الريح الي بيوتنا الأرضية



ننعم فيها بكل الوان العشق الجنونية

Sherwan