dost نجم المنتدى.
المشاركات : 3771 العمر : 45 المزاج : عصبي تاريخ التسجيل : 17/06/2009
| موضوع: حتى البوظة لم تسلم منها .. البضاعة التركية تغزو أسواقنا برضا الجميع الإثنين يوليو 19, 2010 5:54 am | |
|
حتى البوظة لم تسلم منها .. البضاعة التركية تغزو أسواقنا برضا الجميعدمشق .. منذ انتشار ظاهرة المسلسلات التركية على شاشاتنا وغزوها لبيوتنا وعقولنا وأحوال السوق تنقلب رأساً على عقب، فلم تعد تدخل محلاً تجارياً لبيع الألبسة إلا وتدرك أنك ستتعرض للمفاضلة بين قطعة ملابس وطنية وأخرى تركية ليقع اختيار الغالبية على القطعة التركية التي بات لبسها مفاخرة لدى الكثيرين لا سيما مع شيوع فكرة تفضيل أي شيء أجنبي لدى الشريحة العظمى من أبناء مجتمعنا على الوطني، وعدم قدرة الزبون على مقاومة المغريات التي يبثها البائع في أذنيه لإقناعه بها، ومهما حاول الزبون تخفيض سعر القطعة تبقى حجة البائع بأنها تركية عقبة أمام حلمه بنيلها بسعر أخفض. الملابس - الأحذية – الإكسسوارات كلها نالت نصيبها من تبعات هذه الظاهرة إلا أننا لم نكن لنتخيل يوماً أن المفاضلة في البيع ستصل إلى البوظة التي لم تسلم أيضاً من ذلك فسمير صاحب سوبر ماركت أشار لشام برس أن البوظة التركية التي في محله لها الحصة الأكبر من الإقبال لدى الزبائن لسعرها المتوسط الذي يقل عن أسعار البوظة الأجنبية ومذاقها الجيد الذي يفوق بكثير البوظة الوطنية. ولمياء التي وقفت طويلاً في السوبر ماركت أمام براد البوظة وقع اختيارها على التركية فور سماعها كلام البائع بأن هذا النوع من البوظة هو تركي الصنع وتعزيز كلامه بإظهاره لها للكلمات التركية التي على ورقة لف البوظة وعرضه لسعرها الذي لا يزيد عن 15 ليرة مقارنة ب50 ليرة لسعر الأجنبية، بالتأكيد رافق ذلك بعض من كلمات البائعين المعتادة حول لذة مذاقها وحسن تصنيعها لجذب زبونة جديدة، والمفارقة أن البائع ما أدراه بحسن التصنيع من عدمه؟... وأن الزبونة انبهرت مباشرة دون اكتراث بالصواب من عدمه. ولاشيء يمنعنا من التوقع قريباً مثلاً استخدام صورة أحد الممثلين الأتراك الذين نالوا محبة كبيرة من الكثيرين على أغلفة هذه البوظة لتنتشر الفكرة بشكل أكبر وتزداد المبيعات أكثر فأكثر. في الحقيقة الموضة التركية تمد أظفارها أكثر فأكثر يوماً بعد يوم إلى تفاصيل حياتنا، والجميع مستعد لتقبل الجديد أمام مغريات الحداثة وتميز الحياة التركية حسبما تعكسه مسلسلاتها. فإلى متى ستبقى فكرة تفضيل أي شيء خارجي على الوطني منتشرة في عقولنا؟. | |
|