انفضّتُ الملائكةُ من حولي،
وبدمعِ الوداعِ حذرتني:
لاتلملى شظاياه المتناثرة
فالجرحُ ليس قدر؛
أنتِ هنا لقدركِ قدْ سطّرتي.
...
أراهُ قصيدةً صوفية،
سطرٌ إيمان
وسطرٌ هذيان،
سأقتسمُ التفاحةَ معهُ،
وأصففُ شَعرى كالغجرْ
واشتهيه اشتهاء كسير؛
علّه يتمدد فى عبابِ مائي أسير.
قالَ رابعُنا:
إذنْ أَقبلي عليهِ وصلىّ صلاةَ خاشعِ
فلذنبكِ قد بررّتِ.
تعالى ياحب
أقْبِلْ..
وهاتِ معك سماءَ النعيم،
وحيثُ جبينهُ وصِباهُ الغضُّ
ازرع القمرَ والشمسَ،
فأنا في غرامهِ ليلى،
مازلتُ أسكنَ الخيام
أنتظُر أن يأتيني والقمرُ بدر
يطلبُ قبساً من وصل.
...
واقتربَ كمشكاةٍ
أنارَت ظلماتَ خجَلي
وأشعلَ فتيلَ الليالي،
فأمسكتُ بطرفِ الخيط فانفطرت؛
فتناثرَ كالبلورِ المهشم في أعماقِ ذاتي.
فقال ثالثُنا:
اجمعيهِ بعشقٍ يفضحُكِ،
لهيباً يكويكِ،
وانصهري،
وعودي مع النهرِ إلى الفردوسِ عسلاً مصفى؛
تجمعُ الحورُ ماتبقى من إيمانٍ فيكِ