إحذر مصابيح توفير الطاقة عند
انكسارها
يعد استخدام مصابيح توفير الطاقة من الطرق الهامة لتخفيض كمية استهلاك
الكهرباء، ونسبة أكسيد الكربون، بالإضافة إلى توفير مئات أو ربما آلاف
الليرات في فواتير الكهرباء، مع ذلك، وكما الأمر مع كافة المنتجات من المهم
أن نعرف كيفية الاستفادة منها بشكل سليم ومسؤول.
تحتوي كافة مصابيح توفير الطاقة كميات صغيرة جداً من الزئبق (على الرغم من
أن معظم العلامات التجارية لا توضح ذلك للعملاء)، وهذه الكميات محكمة
داخل الأنبوبة الزجاجية، وتبلغ الكمية في المتوسط حوالي 4 مليغرامات، أي ما
يعادل حجم رأس القلم تقريباً.
وبحلول نهاية عمر هذه المصابيح الافتراضي ( تدوم لـ 25 عام ) فإن حوالي
11 بالمائة من الزئبق المستخدم فيها – التي تبلغ 0.22 ملغ – يمكن أن تطلق
في الهواء عند إرسالها إلى مكبات القمامة (على فرض أنها كسرت)، وذلك بسبب
تجمع معظم الزئبق داخل المصباح الكهربائي بعد استخدامه حيث لا يمكن انطلاقه
خارجاً.
ومن خلال إجراء مقارنة بسيطة، فإن الزئبق المنبعث من مصنع اسمنت واحد
تقدر سنوياً بحوالي 400 رطل، أي ما يعادل تقريباً محتوى الزئبق في 90 مليون
مصباح لتوفير الطاقة.
التخلص من زئبق مصابيح توفير الطاقة يثير قلق علماء البيئة:
كما هو الحال بالنسبة لكافة النفايات المنزلية الخطرة مثل البطاريات
والطلاء، فإن المنتجات التي تحتوي على الزئبق – بما في ذلك أجهزة قياس
الحرارة ومصابيح توفير الطاقة – يجب أن تعالج وتتم علمية التخلص منها بشكل
حذر، فمن الأفضل عدم رمي مصابيح توفير الطاقة بعيداً في مكان جمع القمامة
في المنزل إذا وجدت خيارات أنسب للتخلص منها. وإذا لم توفر مرافق معالجة
النفايات المحلية خيارات أخرى للتخلص من القمامة المنزلية، ضع المصباح في
كيس بلاستيكي وأغلقه بإحكام قبل وضعه في سلة القمامة، ولا تقم بإرسال
مصابيح توفير الطاقة أو غيرها من المنتجات التي تحتوي على الزئبق إلى محرقة
النفايات.
لا يمكن تسرب الزئبق عندما تكون المصابيح سليمة (غير مكسورة) أو في حال
استخدامها، فهو ينبعث في البيئة عندما تتعرض المنتجات التي تحتوي على
الزئبق للكسر، أو بالتخلص منها بطريقة غير سليمة، أو حرقها.
إذا كسر مصباح موفر للطاقة نظف المنطقة بطريقة آمنة.
ماذا أفعل إذا كسر مصباح
توفير الطاقة؟
لأن هناك كمية صغيرة من الزئبق في مصابيح توفير الطاقة، فإن الخطر الأكبر
عند تعرض المصباح للكسر يكمن في تناثر القطع الزجاجية في المكان، وتشير
الأبحاث إلى أنه لا توجد أي أخطار مباشرة على صحتك أو صحة عائلتك عند كسر
المصباح وتنظيف المكان بصورة صحيحة، يمكنك تقليل المخاطر باتباع الإرشادات
السليمة للتنظيف وتوجيهات التخلص من القمامة :
1- قم بتجميع/أو التقاط بقايا الزجاج والقطع الدقيقة، لا تستخدم المكنسة
الكهربائية.
2- استخدم شريط لزج، مثل شريط
لاصق، لالتقاط ما تبقى من قطع الزجاج الصغيرة المسحوقة.
3- ضع قطع الزجاج المكسورة في كيس بلاستيكي محكم الإغلاق، وامسح
المنطقة بمنشفة رطبة لالتقاط شظايا الزجاج أو الجسيمات الدقيقة، وضع
المنشفة المستخدمة في الكيس البلاستيكي أيضاً.
4- إذا كانت ظروف الطقس جيدة، افتح النوافذ لتهوية الغرفة، للتخلص
من بقايا الزئبق، حفاظاً عالسلامة العامة.
الـزئـبـــق :
الزئبق عنصر كيميآئي له الرمز Hg وهو من المعادن الثقيلة لكنه بشكل سائل
فضي، كثافته (13.54 غ/سم3 )، يتجمد بلون فضي مائل للزرقة يشبه الرصآص في
مظهره، أول من عرفه هم الصينيون والهندوس وعرف عند المصريين القدماء بعد
ذلك.
يتواجد بشكل طبيعي في البيئة، وتتولد انبعاثاته في الهواء من مصدرين
رئيسيين إما بشكل طبيعي، أو من خلال مصادر من صنع الإنسان، وتعد محطات
توليد الطاقة (لا سيما التي تعمل على الفحم) المصدر الأول لانبعاثات الزئبق
من صنع الإنسان، وبما أنه يتواجد بشكل طبيعي في الفحم، فهو ينبعث في
الهواء عند حرق الفحم لتوليد الكهرباء.
يعد الزئبق من العناصر الأساسية التي لا يستغنى عنها في صناعة مصابيح
توفير الطاقة – كونه العنصر الذي يسمح للمصباح في أن يكون مصدر كفؤ لتوليد
الضوء – رغم أنه يمثل مصدراً للسمية في البيئة.
للزئبق آثاره السامة المعروفة على الجهاز العصبي للإنسان وعلى الكليتين
والكبد، ويمكن أن يسبب الوفاة إذا تعرض شخص لكميات أكبر منه، كما بينت
الدراسات، أن وجوده داخل المنزل يتسبب في حدوث عدد كبير من المشاكل الصحية
لساكني ذلك المنزل، من أهمها صداع نصفي واختلال التوازن ودوخة وإرهاق عام ،
كذلك يمكن أن يتسبب الزئبق في حدوث أنواع خاصة من الحساسية لدى بعض
الأشخاص، وتهيج للجلد .
تقول جهات رقابية صناعية أميركية ومصانع وأنصار الحفاظ على البيئة أنه
نظراً لأن المصابيح الكهربية الحديثة تحتاح إلى قدر أقل من الطاقة الكهربية
بالنسبة للمصابيح التقليدية فإنها تقلل من الحجم الإجمالي للزئبق في
الغلاف الجوي من خلال خفض الانبعاثات الناجمة عن محطات القوى التي تعمل
بالفحم.
وتؤيد مؤسسات أوروبية ومصنعي مصابيح ومنظمات اخرى اللجوء إلى إعادة التدوير
في محطات تجارية ومواقع إعادة تدوير النفايات للتخلص من الزئبق ومنعه من
الوصول إلى مكبات القمامة، كما تقبل بعض متاجر التجزئة مصابيح الزئبق
المستخدمة، إلا أنه من بين مشاكل إعادة التدوير أنها ليست اقتصادية لأن
قيمة المعادن والزجاج والزئبق الناتج من عملية التدوير لا يكافيء تكاليف
العملية، وأنه يتعين على جهة ما أن تسدد الفارق.
————————————————————————————-
[size=12]مصدر
المادة :
ظ…ظˆظ‚ط¹ ط؛ظٹظ‘ط± ظˆظ†ظˆظ‘ط± » ط§ظ„ط§ط³طھط®ط¯ط§ظ…
ط§ظ„ظ…ط³ط¤ظˆظ„