على صدري
قرأتـُكِ مرَّةً أخرى
صلاةً تـُغرقُ الدنيا
رياحـيـنـا
و نارُ هواكِ
جغرفني
على إيقاعِـكِ المسكوبِ
في قلبي
تلاحينا
و مِنْ عينيكِ ـ سيِّدتي ـ
سـكـبـتـُكِ فوق أجزائي
تلاوتٍ
تلاوينا
و مَنْ لاقاكِ
في أمواج ِ عاصفةٍ
متيَّمةٍ
سيغرقُ فيكِ
تدوينا
و في أنهار ِ أحضان ٍ
مقدَّسةٍ
زرعنا بعضنا بعضاً
قلبنا القبلة َ الأولى
مع الأخرى
بساتينا
تشكَّلنا
معَ الأحضان ِ ساقيةً
و في جزر ٍ مِنَ الأشواق ِ
و الذوبان ِ في الأحلى
تلاقينا
و عندَ تشابكِ الأعماق ِ
بالأعماق ِ
قدْ مُحِيَتْ
مآسينا
و فوقَ جمالِكِ الخلاق ِ
ـ سيِّدتي ـ
صببتُ العشقَ
بسملةً
و أنهاراً و خلجاناً
وكمْ أعطتْ
لهذا الصبِّ
بينَ حدائق ِ النَّهدين ِ
تمكيناً
وتوطينا
وفي شفتيكِ
كلُّ حضارة ِ القبلاتِ
قد فاضتْ
براهينا
أحلِّقُ فيكِ
تشكيلاً
وأغطسُ فيكِ
مضمونا
وأزرعُ فيكِ أيَّامي
على أمواجِكِ الخجلى
نياشينا
جمعـتـُكِ بينَ أضلاعي
عبيراً يُقـلبُ النبضاتِ في قلبي
مجانينا
أأُفـرَدُ فيكِ ـ سيِّدتي ـ
أمامَ العالَم ِ الآتي
وكلِّي فيكِ قد أمسى
الملايينا
أأقطعُ عنكِ أصدائي
بعاصفةٍ
تـُزيلُ مسلسلَ الأنفاس ِ
في رئـتي
وكلُّكِ
في دمي أمسى
الشَّرايينا
أفوقَ يدي
حروفُ الشعر ِ
قدْ يبستْ
أمامَ تنسُّـكِ العشَّاق ِ في المعنى
وفوقَ سواحل ِ الأحضان ِ
قد نطقتْ
دواوينا
ألا زيدي
الهوى الفوَّارَ
أحضاناً وتقبيلاً
وتدريباً
وتمرينا
ألا كوني
معي أبداً
لئلا يُشرِقَ الهجرانُ
في صدري
سكاكينا
إذا ذكراكِ
لا يبقى بقافيتي
فكلُّ قصائدي أمستْ
مساجينا
عشقـتـُكِ
فادخلي لغتي
إذا لم يحترقْ شعري
بنار ِ العشق
مرَّاتٍ
فقد أضحى
أمامَ الخلق ملعونا
بلحن ٍ
ذوَّبَ العشَّاقَ
في دمِنا
عزفتـُكِ بينَ أضلاعي
براكينا
سكبتـُكِ
في مياهِ العشق ِ ملحمةً
لنولدَ مرَّةً أخرى
أمامَ النظرةِ الأولى
رياحينا