هــم الأرذال في ركبِ الحيـــاة***إذا ذكـرت صروحُ المكرماتِ
وهل يُرجى لأرذالٍ عفــافٌ***إذا رضعوا حليب الساقطــــــات؟!
ضلال الغرب غذّاهم بجهــلٍ***وقــــــــد نشــــــؤوا بحضـن الجاهـلاتِ
كـ(أمريكا) و(باريسٍ) و(لندن)***وأبنـــــــــــــاءُ الخسيسيــــــن الغزاةِ
وحضن الغرب مدرسة لخبثٍ***بأنجس ما تــــــراه مــن العــِــداةِ
ولمّا اشتـــــــــدّ عودهُمُ وقامـــــــوا***بســـــُــــمّ مثلُ حيـّـّات الفــــلاةِ
تنادوْ ا للرذيلة فـي صيـــــــاحٍ***زعيقٍ مثل صوت الخُنفســـــــاتِ
فلم يبنوا مصانعنا صــروحــا***من الإنتاج حلّ المشكــــــــــــــــلاتِ
ولا طلبـــوا لمجتمــــعٍ علاجـــــــــاً***من الفقــــــر الذي بالمرضعـــــــاتِ
ولا علمٌ لديهم فـــيه نفــــــــعٌ***ولافضـــــلٌ من القوم السـُّــــــــــراةِ
ولكن ينبحــــون كما الكلابِ***إذا غــدت النساءُ محجّبــــــــــــــــــاتِ!
يريدون النســـــاء بلا حيــــاءٍ***لأجــلِ الفُحـــش أمثــــــــــــــال الأداةِ
ليُعطوها إلــى الفجّـار تُلقــــى***وتُهتك مثـــل هتـــْـــــك الغانياتِ
فتبقى سلعةً تُشرى ببخـسٍ***كحـــظّ الباليـــــــــــــاتِ الناقصاتِ
فلا تَبنـــــي من الأجيالِ جيلا***مـن الأبطـــــال أو خيــر البنـــــاتِ
ولكنْ ينشـــــأ الأجيال فيهــم***كسقط الغــــــــــــــرْب أبنـاء اللواتي
يريْن الفحــــــش بالعذراء فنــــّـا***كأنّ الفحشَ فـــــــنُّ العارفــــــاتِ!
وليس بنو نجيبــــــات المزايــــــا***كمثل بنــي خسيسات الصفــاتِ
وأخلاق الرجال تُقـــــاس دومــــا***بأخلاقٍ سمَــتْ من أمّهـــــاتِ
وليس الطفلُ ينبت في كرامٍ***كمثل الطفل ينبــــــت في شتاتِ