وقال خليفة, خلال مؤتمرا صحفي عقده يوم الأربعاء في فندق تليسمان بدمشق القديمة, إن "حفلتيه اللتين سيقدمهما في قلعة دمشق ستكونان مختلفتين عما قدمه في فعاليات دمشق كعاصمة الثقافة في عام 2008 من خلال مجموعة من النصوص الشعرية لطلال حيدر فضلاً عن قصائد شعرية سيقدمها للمرة الأولى في دمشق", مشيراً إلى أن "دمشق تعني له الكثير وتجمعه بها علاقة حب كبيرة, وهي ملاذً ثقافيً استثنائي للقاء الناس والحديث معهم".
ويشارك في الحفلات, التي تنظمها مينا لتنظيم الفعاليات بالتعاون مع محافظة دمشق, خمسة عازفين أجانب و16 عازفاً ومغنياً سورياً يرافقون خليفة في معظم جولاته الموسيقية من بينهم فراس شهرستان (قانون)، محمد عثمان (بزق)، مسلم رحال (ناي)، كنان إدناوي (عود)، إضافة إلى بعض الفنانين السوريين الذين يشاركون خليفة للمرة الأولى مثل ليندا بيطار ونهى ظروف، فضلاً عن مشاركة ابني مرسيل، رامي (بيانو) وبشار (إيقاع) وغيرهم..
وحول برنامج حفلتيه, لفت خليفة إلى أن "البرنامج سيتضمن مجموعة من النصوص التي تغنت بالشام وأهلها مثل (يا من حلب يا من الشام ها الحنة شمالية, وأغنية جيبو حدا يدقدق وشم.. جيبوا من الهامة, وأغنية يا نسيم الريح قولي للرشا, إلى جانب قصيدة لأدونيس سيستلهم فيها من الأهزوجة الشعبية الفلسطينية يما مويل الهوى يما مويليا)".
من جهة ثانية, أشار خليفة إلى أن "هناك جيلا من الشباب العربي غير معني بما تقدمه الفضائيات العربية من موسيقا مبتذلة تحاول تخريب الذائقة الموسيقية للجيل", لافتاً إلى أنه "يريد علاقة مباشرة مع الجمهور من خلال الإعلام الواعي لدوره في بث رسائل ثقافية ذات مضامين وطنية".
وردا على سؤال لسيريانيوز حول جولاته الموسيقية المقبلة والجديد الذي يحضر له, قال خليفة "لدي رحلات كثيرة الفترة المقبلة إذ سأبدأ في شهر أيلول المقبل بجولة في البلدان الاسكندنافية, ولدي أمسية موسيقية مهمة جدا في فيينا عاصمة الموسيقا حيث سأقدم عمل جديد كتبته خصيصا للاوركسترا الفيلهارمونية".
ولفت خليفة إلى أن "الكونشيرتو الذي قدمته في دار الأوبرا في نيسان الماضي سيصدر لاحقاً على أسطوانة, وأحضر حالياً لعمل متكامل من قصائد محمود درويش بعد رحيله كتحية لروحه", مضيفاً "أحضر أيضاً لعمل موسيقي لأربعة أعواد مكتوب بصيغة جديدة بعد أن قدمت سابقاً حواراً بين عودين بالاشتراك مع شربل روحانا ولكن لم يتسنى لي أن أسجل هذا العمل أو أتدرب عليه وهو موجود كمخطوطة الآن".
يشار إلى أن الفنان مارسيل خليفة درج على المشاركة في العديد من المناسبات السورية الوطنية والفنية، كما قام بعدد من الجولات الفنية على عدد من المدن السورية خلال السنوات الماضية، وكان آخرها مشاركاته في الحفل الذي جمعه مع الأوركسترا الفيلهارمونية القطرية بدار الأوبرا بدمشق في نيسان الماضي.