أقر مجلس التعليم العالي خلال اجتماعه الأربعاء، نتائج الاختبار الوطني الموحد لطلاب السنة السادسة في كليات الطب البشري في الجامعات الحكومية والخاصة والمعتمد كمعيار للقبول في مفاضلة الدراسات العليا ومزاولة المهنة من قبل وزارة الصحة.
وأظهرت نتائج الاختبار حسب وزير التعليم العالي غياث بركات "كفاءة عالية لطلاب كليات الطب في الجامعات الحكومية السورية، والتي من شأنها التأسيس لمرحلة جديدة في القبول في الدراسات العليا والبورد العربي يعتمد على الكفاءة والتميز ضمن معيار موضوع موحد لكافة طلاب الكليات الطبية".
واستعرض المجلس آلية الاختبار الذي جرى منذ أسبوع، والمراحل التي مر بها ابتداء من وضع الأسئلة وتنسيقها، وتشميل الاختبار لامتحان عملي بنسبة 30 بالمئة، وامتحان كتابي مؤتمت بنسبة 70 بالمئة إلى مراحل جمع وتدقيق الأسئلة ومراجعتها.
وأشار الدكتور وزير التعليم العالي غياث بركات إلى "التعاون والتنسيق القائم بين أعضاء لجنة الفحص الطبي الموحد ور ؤساء الجامعات وعمداء الكليات ونوابهم في الجامعات الحكومية والخاصة، والملاحظات القيمة التي سجلوها بهدف تقييم مستوى الأداء للاختبار الوطني الموحد، وتوفير كافة الإمكانات اللازمة له وتطويره كمقياس لكفاءة الطلاب ومهاراتهم العلمية"، موضحاً أن "هذا الاختبار سيكون الحل لتوحيد مستوى الشهادات الطبية التي تمنح من جهات مختلفة في سورية وأداة لما يسمى بالبورد السوري والأهم من ذلك هو توحيد الشهادات الطبية من خلال صلتها بالاختبار الموحد وأسس القبول وغير ذلك".
ولفت بركات إلى أن "الوزارة بصدد إحداث مركزي للتقويم والقياس سيضم كوادر متخصصة تعنى بوضع معايير الجودة وقياسها وتحسين المستويات التعليمية للكوادر العلمية والأكاديمية"، مشيرا إلى "وجود مديرية الجودة والاعتماد في وزارة التعليم العالي منذ سنوات ومهامها المتمثلة بتطوير الاختبارات وخاصة اختبار التعادل".
بدوره، قال رئيس لجنة الفحص الطبي الموحد نزار عقيل إنه "سيكون للاختبار صدى لدى الجامعات العربية وغير العربية لأنه يسمح للطالب بالحصول على كم واسع من المعلومات تؤهله في المستقبل لنيل درجات علمية متميزة"، لافتا إلى ان "اللجنة ستقوم بإجراء تحليل إحصائي للاختبار في الأيام القادمة لذا فانه من الضروري القيام بجولات تشمل جميع كليات الطب واطلاعها على النتائج وبيان مكامن الضعف والقوة لتحسين مستوى الأداء والعمل في هذا المجال".
وكان مجلس التعليم العالي وافق في نيسان على إجراء الاختبار في وقت واحد على مستوى سورية بهدف إيجاد آلية حيادية اختباريه معيارية لخريجي كليات الطب تكون بمثابة مسطرة تقيس مستوى الأطباء قبل التخرج.