انطلقت في مدينة صنعاء باليمن مساء السبت أعمال اللجنة العليا السورية اليمنية المشتركة برئاسة المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء ونظيره اليمني الدكتور علي محمد مجور، حيث من المتوقع في ختام أعمالها أن يتم توقيع 14 وثيقة تعاون بين الطرفين في مجالات متعددة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن المهندس عطري أشار، خلال افتتاح أعمال اللجنة العليا السورية اليمنية المشتركة، إلى أهمية العمل على تطوير آليات المبادلات التجارية وتبادل السلع الإستراتيجية وتكثيف اللقاءات بين الفعاليات التجارية وتفعيل دور رجال الأعمال ودور القطاع الخاص في تنمية التعاون الاقتصادي والتجاري وإقامة شراكات استثمارية وصناعية وزراعية.
كما لفت إلى أن هناك 14 وثيقة تشمل اتفاقيات وبرامج وبروتوكولات تعاون سيتم توقيعها في ختام الاجتماعات، موضحا ضرورة التعاون بين المؤسسات والشركات العامة السورية واليمنية في تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية والبنى التحتية ومشاريع الطرق والجسور وتبادل الخبرات بينها في مجالات التأهيل والتدريب والتخطيط والتعاون الدولي والتنظيم العمراني وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتنمية الريفية والتأمينات الاجتماعية والرعاية الصحية والاجتماعية.
وكان المهندس عطري بدأ زيارة رسمية للجمهورية اليمنية تلبية لدعوة من نظيره اليمني علي محمد مجور يترأس خلالها الجانب السوري في اجتماعات اللجنة العليا السورية اليمنية المشتركة في دورتها العاشرة.
من جهته، أعرب الدكتور مجور عن أمله في أن تخرج اجتماعات اللجنة بقرارات تدفع بجهود العمل المشترك على كل الأصعدة نحو مستويات أفضل بما يحقق المردود الأكبر على الشعبين والبلدين الشقيقين.
وأشار إلى أن الفترة الماضية التي تلت انعقاد اجتماعات الدورة التاسعة للجنة العليا شهدت العديد من لقاءات المتابعة على مستوى كبار المسؤولين في البلدين للوقوف على مستوى الالتزام والإنجاز في تفعيل مجالات التعاون بين البلدين.
وكانت الدورة التاسعة للجنة العليا السورية اليمنية المشتركة عقدت في دمشق في أواخر حزيران العام الماضي، حيث تم توقيع 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي في مختلف المجالات.
وتم خلال اجتماعات اللجنة بحث وثائق التعاون التي تم إعدادها في المجالات الاقتصادية والتجارية ومجالات الاستثمار والنقل وغيرها من قطاعات التعاون الأخرى وتقييم الاتفاقيات الموقعة بين البلدين بهدف تفعيلها من خلال وضع الآليات التي تؤدي إلى تنفيذها وتطويرها.
وبالنسبة للمجالات الاستثمارية، تم بحث دور رجال الأعمال والمستثمرين في كلا البلدين في إقامة شراكات استثمارية وصناعية وتبادل الخبرات الفنية في مجال صناعات الغزل والنسيج والملبوسات والصناعات الغذائية.
كما تطرق الجانبان إلى مناقشة التعاون الثنائي في مجالات الطاقة الكهربائية والزراعة والثروة السمكية وإنشاء شركة مشتركة لصيد الأسماك وتبادل المنتجات الزراعية وكذلك التعاون بمجال التأهيل والتدريب الصحي وتنفيذ المشاريع الخدمية ومشاريع السكن إضافة إلى التعاون في مجال الثقافة والتعليم العالي والبحث العلمي.
وحول واقع التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي، ناقش الجانبان سبل الارتقاء بحجم المبادلات التجارية وانسياب السلع من وإلى أسواق البلدين ومعالجة أي عوائق إدارية أو جمركية قد تعترضهما وإيجاد الحلول المناسبة لنقل البضائع عبر الطرق البرية وحث القطاع الخاص على تأسيس خط نقل بحري.
وتستورد اليمن العديد من السلع السورية مثل الحبوب والزيتون والأدوية والملابس والمنظفات وغيرها من المستلزمات السلعية المختلفة وتصدر لها الأسماك والموز وهناك بعض الفواكه التي في طريقها إلى التصدير مثل فاكهة المانجو وكذلك الجلود وغيرها.
يشار إلى أن العلاقات السورية اليمنية تشهد تطورا ملحوظا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، حيث سجل حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفاعاً في السنوات الماضية من 1,2 مليار ليرة في عام 2005 إلى 3,4 مليار ليرة عام 2007، مع وجود فائض لمصلحة سورية.
موضوع: اللجنة العليا السورية اليمنية المشتركة تبدأ أعمالها في صنعاء باليمن