كشف تقرير رسمي أن موجة الحر أدت إلى ارتفاع أسعار مواد غذائية كالفروج فضلا عن زيادة استهلاك الكهرباء, إلا أنه أشار في الوقت ذاته إلى أن موجة الحر ستزيد القدوم السياحي برمضان إلى سورية, في حين قال إن سبب استقرار أسعار مواد أخرى ضعف القوة الشرائية للمستهلكين .
وأوضح القرير أن" أسعار الفروج شهد تحركاً جديداً ,حيث وصل سعر الكلغ في أخر الأسبوع الماضي إلى 135 ليرة بالمفرق علماً أن وزارة الاقتصاد حددت السعر بـ120 ليرة".
وكانت المؤسسة العامة للخزن والتسويق أشارت إلى أن أسعار الفروج ستستمر بالارتفاع حتى انخفاض الطلب مع قدوم الصيف ,مشيرة إلى أنها تطرح كميات كبيرة من لحوم الفروج في الأسواق يوميا.
وأضاف التقرير أن" ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى نفوق كبير في قطعان الفروج والدجاج البياض, إضافة إلى مرض الرشح الفيروسي المستفحل في قطعان الفروج, مما أسفر عن تعرض المربين إلى خسائر كبيرة".
وتقدر نسبة النفوق بـ10% للفروج بعمر 30 يوماً أما دون العشرين يوماً فنسبة النفوق 5%, حسب ماذكره بعض المربين.
وتنخفض أسعار الفروج في صالات المؤسسة العامة للخزن والتسويق بنحو 25 % مقارنة بأسعار الفروج الذي يطرحه القطاع الخاص بالأسواق, حيث تتوزع 400 صالة للمؤسسة في المحافظات السورية.
ويقدر عدد العاملين في تربية الدواجن بنحو 20 % من سكان سورية, فيما تقدر قيمة الاستثمارات الموظفة في هذا القطاع بنحو 100 مليار ليرة سورية, كما تعد سورية في مقدمة الدول العربية المنتجة للدواجن بعد مصر والسعودية, ويقدر متوسط نصيب الفرد في سورية سنوياً من لحم الدجاج بنحو 7 كيلو غرامات, وفقاً لإحصائيات رسمية.
ويعتمد الكثير من المواطنين على لحوم الفروج, خاصة بعد ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في العامين الأخيرين, حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الضأن إلى 900 ل.س.
وفيما يتعلق بزيادة استهلاك الكهرباء, أشار التقرير إلى أن" موجة الحر الشديد أدت إلى زيادة استهلاك الكهرباء لأغراض التكييف وسواها, ما أدى إلى إتباع برنامج التقنين ",لافتا إلى أن" ارتفاع درجات الحرارة كبد قطاع الكهرباء خسائر إضافية تقدر بـ 35 مليون ليرة يوميا".ً
واتبعت وزارة الكهرباء برنامج التقنين منذ أسبوع,كما اتخذت مجموعة من الإجراءات لمواجهة موجة الحر الأخيرة، وذلك من خلال متابعة عمل كل مجموعات التوليد الموجودة لديها.
وتابع التقرير أن" المعنيين في إعداد دفاتر الشروط لبناء محطات توليد جديدة اتجهوا حالياً إلى بناء محطات توليد جديدة على اعتبار أنها ستعمل في ظروف مناخية تزيد فيها درجات الحرارة عن الـ40 مئوية".
وتشير تقارير إلى أن الطلب على الطاقة الكهربائية في سورية يزداد سنوياً بنسبة 10%, وأن هذا الأمر يتطلب إنشاء محطات توليد جديدة تصل استطاعتها إلى أكثر من 800 ميغا واط سنويا.
وكانت وزارة الكهرباء أعلنت أنها بحاجة إلى إنشاء 5 محطات توليد جديدة لسد العجز الموجود، لافتة إلى أنه تم طرح إقامة 5 محطات لتوليد الطاقة بقيمة 130 مليار ليرة.
وتعمل وزارة الكهرباء على إتباع سلوكيات الترشيد والابتعاد عن الإسراف والهدر, وكذلك توعية المواطنين ونشر ثقافة الترشيد وكيفية استخدام الأدوات الكهربائية في الفترة الصباحية وبالوقت المناسب باعتبار الإسراف في الكهرباء تسبب خسائر للوزارة وللمواطنين.
وعن القدوم السياحي برمضان إلى سورية , أوضح التقرير أن" الكثير من السياح وخاصة الخليجيين ثبتوا حجوزاتهم خلال شهر رمضان المبارك بخاصة في المناطق الجبلية هرباً من الحرارة المرتفعة في منطقة الخليج العربي, وهذا يعني أن المنشآت السياحية لن تغلق خلال شهر رمضان المبارك".
وتسعى وزارة السياحة إلى جذب المزيد من السياح الخليجيين عبر زيادة مشاريعها وتكثيف خططها التسويقية والترويجية للأماكن السياحية في سورية, إذ تشير توقعات الوزارة إلى أن يقارب عدد السياح الخليجيين إلى سورية خلال العام الجاري إلى مليون سائح.
وفيما يخص أسعار الخضار والفواكه, أفاد التقرير أن الأسعار ستبقى على حالها خلال شهر رمضان نتيجة ضعف القوة الشرائية للمستهلكين والفائض الكبير في الإنتاج وحجم العرض".
وطمأنت وزارة الاقتصاد والتجارة المواطنين بعدم ارتفاع أسعار الخضار والفواكه في شهر رمضان,في ظل تخوف عدد من المواطنين السوريين من حدوث قفزات جنونية في الأسعار مع حلول الشهر الكريم
وتشهد السوق السورية ارتفاعاً قياسياً قبيل شهر رمضان وأثنائه في أسعار الخضار والفاكهة, وذلك مع ازدياد الطلب الاستهلاكي على هذه الأصناف التي تمثل ابرز مكونات مائدة الإفطار.