السوريون أكثر السياح ارتياداً لمرسين التركية.. والمنغصات موجودة

لم تكتمل فرحة من شاركوا برحلة مدينة مرسين الساحلية التي تقع جنوب غرب تركيا، لأسباب تعود إلى تقصير منظمي الرحلة، ما أدى لوجود منغصات كثيرة يقال أنها تلازم معظم المجموعات السياحية إلى تركية منذ أكثر من سنتين وفقاً لأحد موظفي مكاتب السياحة السوريين.

السوريون أكثر السياح ارتياداً لمرسين التركية.. والمنغصات موجودة Thumbnail.php?file=Topset___Emir_Topset_Hotel_Kyrenia_162861860

فبعض المشاركين في الرحلة التي أقيمت مؤخراً إلى المدينة الساحلية التي تمتد على مسافة /350/ كيلومترا على شاطىء البحر الابيض المتوسط ابدوا استيائهم من المستوى المتواضع للرحلة أمام الوعود المدرجة على برنامج الرحلة والكلام المعسول الذي سمعوه في المكتب السياحي عن جودة الإقامة وحسن المأكل والتنقلات العديدة مابين المناطق التسويقية والسياحية والتاريخية، حيث ظهر الواقع بعيداً كلياً عما تم تأمله من الرحلة، في حين لم يخف بعض المسافرين رضاهم وقبولهم لمستوى الخدمة المقدمة التي تعتبر أفضل بكثير عما هو عليه في برامج الرحل المنطلقة إلى المدن الساحلية السياحية السورية.

النسبة الأكبر
وتعتبر رحلتي مرسين 4 أيام 3 ليالي براً و 5 أيام 4 ليالي براً من أكثر الرحل مبيعاً في سورية، حيث سبق أن قال مراد دمير رئيس جمعية المستثمرين السياحيين في مدينة مرسين أن السائحين السوريين يتصدرون قائمة السائحين العرب في مرسين، وتصل نسبة عدد السياح السوريين في مدينة مرسين 40% من السياح العرب والأجانب، الأمر الذي انعكس على البرامج الغنائية لبعض حفلات المطربين في المنتجعات السياحية والسفن البحرية والمقاصد السياحية التي اشتهر بها السوريين في مرسين، فأضحت الهوارة والحاصودة والعديد من الأغاني التراثية السورية لا تغادر أمسيات تلك الأماكن.

وبدت البولمانات السورية علامة فارقة بين باصات المجموعات السياحية الأخرى التي تعود للأشقاء العرب والأتراك، ففي الوقت التي تشتهر به باصات الأشقاء بماركاتها الألمانية والسويدية واليابانية المشهورة والعريقة تدخل المجموعات السورية بباصات صينية غريبة لم يعرف طرازها إلى أي شركة تنتمي إلا أن الأعطال المتكررة على الطريق أكدت مدى ضعف قدرتها على تحمل المسافات الطويلة وتأخير مدة الوصول.

على الحدود
وتبقى الإجراءات الحدودية أكبر منغص يلاحق الرحل السياحية إلى تركية نتيجة الروتين والتعقيد على البوابتين التركية والسورية، وفيما يمضي بعض المجموعات ساعة واحدة فقط على البوابتين نتيجة "لشطارة" مرافق الرحلة وخبرته في التعامل مع إدارات الحدود كان لبعض المجموعات نصيباً في إمضاء أكثر من 6 ساعات هدراً من وقت الرحلة حتى الإفراج عنهم من بوابتي الحدود.

ويعتبر أصحاب المكاتب أن الرحلات ذات التكلفة الرخيصة كرحلة مرسين لن تحظى إلا بخدمات متدنية حيث يقول محمد يعقوب أوغلو (منظم رحلات) "الرحلات الراقية تتطلب تكلفة عالية، وما تحققه تلك الرحلات المتواضعة بمثابة الإنجاز كما يرى محمد يسار كيوان (رئيس شعبة المكاتب السياحية في غرفة السياحة) بالمقارنة مع المبالغ التي تدفع كمقابل لها "اليوم مبلغ عشرة آلاف ليرة سورية لا يكفِ لقضاء أربع أيام في منطقة دمر بدمشق فما بالك لو أنها تنفق في أبرز المناطق السياحية في الشرق الأوسط".