وذكرت شبكة الأخبار الأمريكية ( سي إن إن) أن "العلماء لاحظوا في السنوات الأخيرة أن الأجيال الجديدة ومن كافة الأعراق تبلغ مرحلة النضج الجنسي بشكل أسرع ممن سبقها".
وأرجع العلماء "هذه الظاهرة الخطيرة إلى تزايد المواد الكيميائية في الطبيعة، إلى جانب السمنة المفرطة"، محذرين "من الأمراض التي من الممكن أن تصيب الفتيات اللواتي بلغن سن النضج باكرا".
ويؤدي البلوغ المبكر كما أشار العلماء إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المسالك البولية، كما يرفع فرص حصول النشاط الجنسي في سن مبكرة، وقد يدفع الفتيات إلى التدخين وشرب الكحول أو قد يتسبب لهن بأمراض نفسية مثل الاكتئاب وضعف الثقة بالنفس.
وفي إطار التفسيرات التي واكبت الظاهرة، رجح البروفسور في كلية ميامي للطب غاري بيرزوفتنش أن تكون مادة "بسفينول A" التي تدخل في صناعة المواد البلاستيكية، بما فيها قوارير حليب الأطفال، هي السبب في تفاقم الظاهرة بسبب تأثيرها المعروف على الهرمونات".
في حين تشير إحدى النظريات إلى "إمكانية وجود رابط بين زيادة الوزن والبلوغ المبكر، إذ يمكن لمستويات الدهون المرتفعة في الجسم أن تؤدي إلى خلل في عمل الهرمونات"، أو إلى بعض الممارسات الخاطئة أثناء الحمل.
وكانت دراسة بريطانية أظهرت أن التدخين أثناء الحمل وكذلك الحمل المبكر قد يؤدي لإنجاب فتيات يبلغن قبل نظيراتهن.
وأشارت الدراسات التي اعتمد عليها العلماء في دراستهم إلى أن 10% من الفتيات البيض في أمريكا سجلن حالات ظهور للثدي اعتباراً من سن السابعة، مقارنة بـ 5% عام 1990.
في حين كانت النسبة أكبر لدى الأعراق الأخرى حيث بلغت 25% لدى الفتيات في سن السابعة من أصول أفريقية مقارنة بـ 15% عام 1990، و15 في المائة لدى ذوات الأصول اللاتينية.
يذكر أن دراسة استرالية أجريت مؤخرا أثبتت أن الفتيات اللاتي يبلغن جنسياً قبل سن الثانية عشرة من عمرهن يصبحن أكثر عدائية من نظيراتهن اللاتي يصلن إلى هذه المرحلة في سن الرابعة عشرة