تشهد المنافذ الحدودية السورية التركية ازدحاماً شديداً في الاتجاهين منذ أيام لم يسبق حدوثه في تاريخ العلاقات بين البلدين فيما أرجع مسئولو البلدين ذلك على إلغاء تأشيرة الدخول بين البلدين .
وقال علي الشيخ رئيس شعبة الحدود والسلك القنصلي في محافظة حلب " تشهد المنافذ الحدودية بين سورية وتركيا ازدحاماً غير مسبوق وفي الاتجاهين منذ بداية الصيف ازادد في الأيام الأخيرة " .
و أوضح الشيخ أن " الحركة تزداد في أيام العطل أي من الخميس وحتى الاثنين،ولا شك فإن إلغاء التأشيرة بين البلدين أسهم في هذا الارتفاع الكبير ".
وكان الرئيس بشار الأسد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اتفقا على إلغاء تأشيرة الدخول بين البلدين في أيلول الماضي وتطبيق الاتفاق فوراً .
وأكد الشيخ أن " الجهات المعنية في المنافذ تقوم بتسهيل حركة المواطنين وتيسير الإجراءات الإدارية لتخفيف الازدحام وتوفير وقت المغادرين والوافدين الذين تضاعفت أعدادهم عدة مرات قياساً بنفس الفترة من العام الماضي " .
وفي نفس السياق قالت قناة T R T التركية في تقرير لها " إن الحركة على المعابر الحدودية التركية السورية شهدت ارتفاعاً كبيراً بعد قرار إلغاء تأشيرات الدخول، حيث تشير الأرقام الرسمية إلى أن 5 آلاف شخص يعبرون الحدود يومياً بينما كانت أعداد العابرين قبل قرار رفع التأشيرات تقل عن ألف شخص" .
ونقلت القناة التركية عن مدير جمارك غازي عينتاب قوله "إن أعداد العابرين من الحدود شهدت ارتفاعاً غير مسبوق بعد رفع التأشيرات وان الزيادة في أعداد المركبات العابرة للحدود وصلت إلى 300 بالمائة بينما وصلت الزيادة في أعداد الأشخاص إلى 500 بالمائة " .
بدوره أكد مصدر في منفذ السلامة الحدودي طلب عدم كشف اسمه أن التعليمات بتسهيل حركة المغادرين والوافدين تنفذ بحذافيرها رغم الارتفاع الكبير في حركة الأفراد والمركبات بين البلدين " ولم يعط المصدر رقماً دقيقاً لعدد المغادرين والوافدين للفترة المنصرمة واكتفى بالقول " إن الحركة تضاعفت عدة مرات قياساً بنفس الفترة من العام الماضي " .
جدير بالذكر أن المنافذ الحدودية بين البلدين كانت تشهد منذ سنوات لقاءات عائلية لعدة ساعات بين الأقارب القاطنين في البلدين ، و سرعان ما تم السماح بقضاء يومين بالتناوب لمواطني البلدين لدى أقاربهم في البلد الآخر أثناء الأعياد فيما سمته وسائل الإعلام السورية لقاء الأحبة .