زهرة زهرة المنتدى
المشاركات : 1572 العمر : 37 العمل/الترفيه : صناعة الحلويات المزاج : عاشقة لكوباني تاريخ التسجيل : 22/04/2010
| موضوع: لماذا يضحك الانسان عندما يدغدغ نفسه الأربعاء أغسطس 11, 2010 1:24 pm | |
| لِمَاذَا لَا يَضْحَكُ الْإِنْسَانَ عِنَدَمّا يُدَغْدِغُ نَفْسِهِ بَيْنَمَا يَضْحَكُـ عِنَدَمّا يُدَغْدِغُهُ الْاخِرِينَ ؟
مْـنَ الْمُعَـرُوْفِ انْ لَكِـلِ فَعَـلِ رَدَّ فَعَــلِ ، أَيُّ أَنَّـــهِ عِنْدَمَــــا يَقُــوَمَ شَخْصٍ مَا بِدُغْدغتِكِ يَكُوْنُ رَدّ فِعْلِكَ هُوَ الْضَّحْكُ، وَلَكِنَّ لِمَاذَا لَا يَحْدُثُ ذَلِكَ إِذَا قُمْتَ أَنْتَ بِدَغْدَغَةٍ نَفْسَكَ
انّ الْإِجَابَةِ تَتَوَاجَدُ فِيْ الْمِنْطَقَةِ الْخَلْفِيَّةُ بِالْمُخِّ وَالَّتِي تُسَمَّىَ "*cerebellum"* وَ تَخْتَصُ بِمُرَاقَبَةِ الْحَرَكَةِ .
وَأَنْ الْدِّرَاسَاتِ آَلَتِيً أُجْرِيَتْ فِيْ جَامِعَةِ لَنْدَنَ أُثْبِتَتْ أَنَّ هَذِهِ الْمِنْطَقَةُ يُمْكِنُهَا الَتَنَبّأَ بِالْإِحْسَاسِ عِنَدَمّا تُسَبِّبُهُ حَرَكَةُ الْجِسْمِ نَفْسِهِ، وَلَكِنَّهَا غَيْرُ قَادِرَةٍ عَلَىَ الَتَنَبّأَ بِهَذَا الْإِحْسَاسْ إِذَا صَدَرَ عَنِ مَصْدَرِ خَارِجِيِّ.
الْشَّخْصُ عِنَدَمّا يَقُوْمُ بِدَغْدَغَةٍ نَفْسِهِ فَأَنَّ الْمُخِّ يَتَنَبَّأُ بِهَذَا الْإِحْسَاسْ ، هَذَا الَتَنَبّأَ يُلْغَىْ رَدَّ فِعْلَ الْمَنَاطِقِ الْمُخِّيَّةُ الْأُخْرَى لِهَذِهِ الْحَرَكَةِ .
الْإِنْسِـــــانْ لَا يَضْحَكُ وَحِيْدَا
وَلِلَتّعْرّفَ اكْثَرَ عَلَىَ تِلْكَ الْعَمَلِيَّةِ تَبَيَّنَ أَنَّ هُنَاكَ مَنْطِقَتِيْنِ بِالْمُخِّ تَخْتَصُّ بِعَمَلِيَّةِ الْإِحْسَاسْ بِالدَغْدْغةً، وَقَدْ وُجِدَ آَنٍ هَاتَيْنِ الْمِنْطِقَتَينَ تَكُوْنَا أَقُلْ نَشَاط إِذَا دَغْدِغْ الْشَّخْصُ نَفْسُهُ وَعَلَىَ الْعَكْسِ تُنَشِّطُ بِشَكْلٍ مَلْحُوظٍ إِذَا دَغْدِغْ الْشَّخْصُ مِنْ قِبَلِ شَخْصٍ أُخَرَ.
وَأَضَافَتِ أَنَّ دَرَاسَاتُ أُخْرَىَ اسْتُخْدِمَ فِيْهَا الرُبُوّتِ الْآلِيُّ أَظْهَرَتِ أَنَّ وُجُوْدِ تَأَخَّرَ بَيْنَ حَرَكَةُ الْدَّغْدَغَةُ وَظُهُوْرِ رَدَّ الْفِعْلِ قَدْ يُؤَدَّى إِلَيَّ الْشُّعُوْرِ بِالدَغْدْغةً ، وَكُلَّمَا زَادَ الْتَّأَخُّرِ كَانَ الْشُّعُوْرُ بِالدَغْدْغةً أَقْوَىْ.
وَأَخِيْرَ نَقُوُلُ لَكَ عَزِيْزِيْ الْقَارِئُ أَنَّ الْدَّغْدَغَةُ كَالْضِّحْكِ تُعَبِّرُ عَنْ نَشَاطٌ اجْتِمَاعِيٌّ, فَالإِنْسَانَ لَا يَضْحَكُ وَحِيْدا, وَلَا يُدَغْدِغُ نَفْسِهِ, وَإِذَا فُعِلَ فَلَنْ يَضْحَكُ, وَمَثَلُ الْفُكَاهَةِ الَّتِيْ يُضْحِكُ فِيْهَا الْإِنْسَانُ عِنَدَمّا يُدَغْدِغُهُ شَخْصٍ آَخَرَ, وَلَا يَضْحَكُ عِنَدَمّا يُدَغْدِغُ نَفْسِهِ, فَهُوَ يُفْتَقَدُ عُنْصُرَيْ الْمُفَاجَأَةِ وَالْتَّفَاعُلُ الِاجْتِمَاعِيّ, فَالدَغْدْغةً نَشَاط اجْتِمَاعِيٌّ يُشْبِهُ الْلَّعْبَ يَعْتَمِدُ عَلَىَ الْمُفَاجَأَةِ وَالتَّنْبِيْهِ الْحِسِّيِّ.
الْدَّغْدَغَةُ قَدْ تَفْقَدُ الْإِنْسِـانّ تَوَازُنٌــهِ
وَقَدْ قَالَ الْعُلَمَاءُ عَنْ الْدَّغْدَغَةُ أَنَّهَا إِحْدَىَ خَوَاصِّ الْجِسْمِ الْبَشَرِيَّ الَّتِيْ مَازَالَ يُحِيْطُ بِهَا الْكَثِيْرُ مِنَ الْغُمُوْضِ ... وَ قَدْ شُغِفْتّ ظَاهِرَةً الْدَّغْدَغَةُ الْنَاسْ عَلَىَ مَرِّ الْعُصُوْرِ
وَ مِيْكَانيكِيَاتِهَا مَعْرُوْفَةٌ : فَحِيْنَمَا تُدَاعِبُ أَطْرَافِ الْأَعْصَابِ , تُرْسِلُ إِشَارَةِ بِهَذَا لِلْمُخِّ الَّذِيْ يُحَوِّلُهَا إِلَىَ انْقِبَاضَاتُ عَصَبِيَّةٌ عَضَلِيَّةُ هِيَ الْقَهْقَهَةِ الْحُرَّةِ الْمُتَفَجِّرَةَ غَيْرَ الْإِرَادِيَّةِ , الَّتِيْ يَصْعُبُ الْتَحَكُّمِ فِيْهَا ... وَ قَدْ اكْشِفْ عُلَمَاءُ جَامِعَةِ سَانَ دَيِيَجُوُ بِأَمْرِيْكَا أَنَّ الْضَّحِكَ يَبْدَأُ بَعْدَ بَدْءِ الْدَّغْدَغَةُ بِسَبْعِ ثَوَانٍ , وَ يَسْتَمِرُّ لِمُدَّةِ 50 ثَانِيَةً ثُمَّ يَقُلْ , إِذَا لَمْ تَسْتَمِرُّ الْدَّغْدَغَةُ وَ تَزِيْدُ .
وَ يَخْتَلِفُ ضَحِكَ الْدَّغْدَغَةُ , وَالَّذِى يُعْتَبَرُ انْعِكَاسٌ عَصَبِيّ , عَنْ الْضَّحِكِ الْفُكَاهَةِ مَثَلا , وَ هُوَ عَقْلَانِيٌّ .
وَلَا تَعَجُّبْ عَزِيْزِيْ الْقَارِئُ إِذَا عَرَفْتَ انَ الْدَّغْدَغَةُ قَدْ تَفْقَدُ الْانْسَانَ تَوَازُنَهُ وَ تُحْكِمُهُ فِيْ جَسَدِهِ .
فَعَلَىَّ سَبِيِلِ الْمِثَالِ يُمَارَسَ الَاطْفَالِ , مَثَلا لِعْبَةَ (حَرْبٍ الْدَّغْدَغَةُ ) حَيْثُ الْهَدَفُ لَيْسَ إِثَارَةِ ضَحِكَ الْمَنَافِسْ , بَلْ دَفَعَهُ لِفَقْدِ الْسَيْطَرَةٌ عَلَىَ جَسَدِهِ ... وَ قَدْ اسْتَخْدَمْتَ الْدَّغْدَغَةُ فِيْ الْمَاضِيْ (فِيْ الَمَانَيَا الْقَرْنِ الْسَّابِعَ عَشَرَ مَثَلا ) كَسِلَاحٍ لَلِتَعْذِيْبِ وَ أَحْيَانَا لِلْإِعْدَامِ , بِإِمَاتِة الْشَّخْصُ مِنْ شِدَّةِ الْضَّحِكِ
| |
|