شطب السجل التجاري لمؤسسة المأمون بتهمة "تزوير" الشهادات تحقيقات
السفارة الأمريكية تقول إن تصديقها الشهادات يعني صحة الترجمة فقط وليس الاعتراف بالشهادة
أصدرت أمانة السجل التجاري بدمشق بناء على كتاب وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية رقم 48062، قراراَ بشطب السجل التجاري لمؤسسة المأمون الدولية، وذلك "لقيامه بتزوير شهادات باسم وزارة التربية الأميركية".
وقال الدكتور راتب الشلاح رئيس غرفة التجارة بدمشق في اتصال مع سيريانيوز، إن القرار "سيؤدي لإغلاق مركز المأمون، ولن يسمح له بمتابعة العمل دون تغير اسم المركز وملكيته والبدء بترخيص جديد".
وأضاف الشلاح "سيتبع القرار شطب عضوية مأمون الحلاق من غرفة تجارة دمشق بمجرد ورود إشعار بالقرار إلى الغرفة ".
ونفى مأمون الحلاق صاحب ومدير مركز المأمون أي تزوير بالشهادة التي تصدر من الأردن بتوقيع الوكيل، وخاتم الأكاديمية وقال " يقتصر توقيعي للدلالة على إتباع الطالب للبرنامج المصادق عليه بالشهادة ".
وأضاف الحلاق "صادقت السفارة الأميركية على شهادات الأكاديمية قبل الضجة التي أثارها مصعب عزواي والذي ادعى بأحقيته بتمثيل الأكاديمية، وتوقفت عن التصديق لحين البت بالتمثيل".
من جهتها أكدت السفارة الأميركية لسيريانيوز عبر مكتبها الصحفي ، بأنها لا تصدق أي شهادات دراسية على الإطلاق. وعندما أعلمناهم أن بحوزتنا شهادة عليها مصادقة السفارة، قال مصدر في المكتب الصحفي إن "تصديق السفارة للشهادة يدل على أن الصورة المصدقة مطابقة للأصل تماما، ولا يعني ذلك اعترافنا بالشهادة".
ولم يوضح المصدر ما إذا كان تصديق السفارة الأمريكية لأي وثيقة هو إقرار بأن هذه الوثيقة أمريكية.
من جهته, قال معاون وزير الخارجية السابق سليمان حداد لـسيريانيوز إن تصديق السفارة على أي شهادة "غير كاف" ويجب أن يتم توقيعها من الوزارة المختصة ,سواء التربية أو التعليم العالي, قبل أن تصدقها الإدارة القنصلية في وزارة الخارجية.
وأضاف أن التصديق على صحة الترجمة من أي لغة إلى اللغة العربية "هو عمل أي ترجمان محلف وليس السفارة ".
ويبرز في تعريف الشهادة للأكاديمية، عبارة Ministry of Education USA)) وهي عبارة "خاطئة" كما وصفها القسم القنصلي بالسفارة الأميركية، واعتبرها كلمة بريطانية لا تستخدم في الولايات المتحدة، وأضاف أن السلطات الأميركية تستعمل عبارة(Department of Education) .
فيما يعتبر الحلاق أن كل ما يثار بالأوساط الإعلامية وغيرها، "جزء من الحملة المنظمة التي يثيرها ضده مصعب عزاوي" الذي أغلقت السلطات مركزا تعليميا يملكه ، بعد أن تبين أنه "وهمي".
وأبدى الحلاق لسيريانيوز استغرابه من القرار، كون "القضية مثارة أمام القضاء والهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، وما تزال التحقيقات جارية ولم يصدر أي حكم قضائي بحق المؤسسة أو صاحبها ومديرها العام حتى تاريخه".
واعتبر مأمون الحلاق صدور القرار "استباقا لنتائج التحقيق، ووسيلة للتأثير على مجرياته، للضغط عليه, وأنه يلغي خمس وعشرين عاما من العمل بمجال التدريب التقني والمهني".
ويلحظ من خلال تصفح موقع الأكاديمية الذي زودنا به مركز المأمون الكثير من التساؤلات بحسب بعض الطلاب المتابعين، حيث "يفتقر الموقع للمعلومات, ولا يتضمن أي نشاطات للأكاديمية، أو تقديم الخدمة للطلبة"، إضافة للأخطاء اللغوية "التي يصعب أن يخطئ حتى من يمتلك إلمام باللغة الإنكليزية"، علما بان ضمن برامج الأكاديمية المفترضة باللغة الانكليزية.
وتقصت سيريانيوز عن "سجل" الموقع في الـ ICANN، حيث من الملاحظ حداثة الموقع المصمم على بريد الكتروني مجاني، والمحجوز لمد سنة واحدة فقط، إضافة لمرور عدة أشهر على آخر تحديث للموقع (بتاريخ 3\ 8 \2007), بالإضافة لورود رقم هاتف واحد بالولايات المتحدة لمدراء الأكاديمية الفنين والتقنين. وهو ما اعتبرته مؤسسة المأمون "مسؤولية الأكاديمية في الولايات المتحدة، ووكيلها بالأردن معاذ الجندي"، وأضافت أن "ضعف الموقع لا يدل بالضرورة على ضعف مناهج الأكاديمية".
من جهة أخرى اعتبر الدكتور وضاح الخطيب أن أي مؤسسة تعليمية غير خاضعة للمرسوم رقم 36 لعام 2001 لا تخضع لإشراف وزارة التعليم العالي. وبالتالي فان الاتفاقيات بين مراكز التدريب كمؤسسة المأمون وغيرها والمعاهد التقنية الخارجية "لا تخضع لسلطة الوزارة".
سعد الله الخليل – سيريانيوز
موضوع: شطب السجل التجاري لمؤسسة المأمون بتهمة "تزوير" الشهادات تحقيقات