توقع تقرير دولي حول عمل الشبان أن يصل معدل البطالة في العالم إلى أكثر من 13 % خلال العام الجاري معظمهم من الشبان, محذرا أن هذا الأمر قد يولد جيلا ضائعا".
وقال التقرير الصادر عن مكتب العمل الدولي يوم الخميس إن "البطالة التي تطال الشبان والتي بلغت السنة الماضية مستوى قياسيا قارب 81 مليون عاطل عن العمل تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، قد تولد "جيلا ضائعا", لافتا إلى أن "نسبة العاطلين عن العمل ارتفعت من 11,9% سنة 2007 إلى 13% السنة الماضية ويتوقع أن ترتفع قليلا إلى 13,1% سنة 2010 قبل أن تنخفض إلى 12,7% في السنة المقبلة".
وحذر التقرير من أن "بطالة الشبان التي ازدادت بنحو 7,8 مليون شخص منذ 2007 قد تخلق جيلا ضائعا من الشبان الذين خرجوا من سوق العمل وفقدوا أي أمل في الحصول على وظيفة تضمن لهم حياة كريمة".
وكان تقرير صادر عن المكتب المركزي للإحصاء مؤخرا كشف أن عدد المشتغلين في سورية لعام 2009 بلغ قرابة 5 ملايين عاملاً, مشيراً إلى أن "أعلى نسب البطالة هي عند الشرائح العمرية الأكثر شباباً, دون أن يصف التقرير تلك الأرقام بالمرتفعة أو المنخفضة عن السنوات السابقة.
ودعا التقرير الحكومات إلى "مواصلة برامجها لدعم توظيف الشبان رغم خطط خفض الميزانيات التي أعلنت في الأشهر الأخيرة لمكافحة هذا الوضع".
يشار إلى أن الأزمة المالية العالمية أدت إلى تزايد معدلات البطالة في العالم اجمع, كما أن معظم الحكومات اتبعت سياسات تقشفية أدت إلى تراجع إنفاقها للحد من تداعيات الأزمة.