الإصابات بضربة الشمس ما زالت في حدود المعقول ولم تسجل أي وفاة بدمشق حذرت وزارة الصحة المواطنين من مخاطر التعرض لأشعة للشمس في هذه الفترة من السنة، بإرسالها تعميماً لجميع مديريات الصحة بالمحافظات من أجل تثقيف المواطنين، ونشر الوعي بمخاطر التعرض للشمس بأوقات الذروة وضرورة تجنب ذلك.
وقال رئيس دائرة التثقيف الصحي بوزارة الصحة موسى شامية إن "الوزارة وضعت برنامجا للمحافظات لاتخاذ التدابير الوقائية من الإصابة بالأمراض الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس"،وأشار إلى قيام الوزارة بإجراء دورات تدريبية للعاملين في المراكز الصحية من أجل نشر التوعية.
وأكد شامية على ضرورة الإكثار من السوائل وارتداء الملابس الفاتحة وأغطية الرأس في حال ضرورة التعرض لأشعة الشمس،لافتاً إلى عدم حدوث حالات وفيات في دمشق إلى الآن بسبب ضربات الشمس.
ونوه إلى وجود نظام للطوارئ في قسم الإسعاف لدى المشافي، مع توافر الأطباء المؤهلين والتجهيزات من أجل درء ومعالجة الحالات طارئة.
بدوره، قال الدكتور زياد دقماق رئيس دائرة الرعاية الصحية الأولية بمديرية صحة دمشق لسيريانيوز "قامت مديرية الصحة بنشر الوعي الصحي من خلال محاضرات التوعية التي تتناول موضوع الوقاية من الشمس في المراكز الصحية في الفترات الصباحية، إضافة لبرامج تثقيفية صحية بالتعاون مع الاتحادات والجمعيات المختلفة ".
وبين أن المديرية لم ترصد أي حالة وفاة بسبب ضربات الشمس لافتاً إلى وجود وعي لدى المواطنين بتجنب التعرض للشمس في وقات الذروة حتى أن عمال البناء الذين يعدون من أكثر الناس تعرضاً للشمس فعملهم تنظمه المؤسسات التي يعملون بها بحيث لا يتعرضون للشمس بشكل مستمر .
المشافي وضعها مستقر
وبالانتقال لوضع المشافي وآلية تعاملها مع المصابين بضربة الشمس، أوضح الطبيب سامر محمد من قسم الإسعاف في مشفى الفرات بدير الزور أن "معدل الإصابات بالأمراض الناجمة عن التعرض للشمس قد زاد في فترة الحر الماضية، فتضاعف عدد المرضى الذين راجعوا المشفى في الآونة الأخيرة ومنهم مصابين بضربة شمس ومنهم من أصيبوا بأمراض أخرى كالإنتانات المعوية، حتى أن أصحاب الأمراض القلبية والصدرية قد زادوا بسبب تعرضهم للشدة النفسية ".
وبين أن حالات الإصابة بضربة الشمس قد عولجت بالمسكنات وتعويض السوائل، ولم يكن هناك حالات خطرة ومتقدمة ولم تحدث أي وفاة بالمشفى.
وأكد مدير مشفى السويداء عدنان مقلد عدم وجود حالات خطرة لمن أصيبوا بضربة الشمس فالإصابات كانت طفيفة فقال "رغم موجة الحر التي واجهتنا لم نستقبل الكثير من حالات المصابين بضربة الشمس، وأنا مستغرب لهذا الوضع فكل من جاء للمشفى يعاني من ارتفاع في الحرارة وصداع و تمت معالجته بالمسكنات وخافضات الحرارة لا أكثر، فجاءت النتائج سليمة بخلاف ما كنا نتوقع، وأعزي ذلك لارتفاع نسبة الوعي لدى المواطنين وعدم تعريض أنفسهم للشمس لفترات طويلة ".
الأعراض وشروط الوقاية
تبدأ أعراض ضربة الشمس بالشعور بالضعف العام والتقيؤ وقلة إفراز البول، وارتفاع الحرارة، وأحياناً يتعرض المصاب للتشنجات و أحيانا يفقد الوعي .
وللوقاية من الإصابة بضربة شمس يجب الإكثار من شرب السوائل، و عدم التجمع في أماكن قليلة التهوية والازدحام، والامتناع عن المشي في الشمس لمسافات طويلة، وملازمة الظل في حالة اضطر الشخص للمشي بأوقات الذروة مع استعمال المظلة لمنع التعرض المباشر للشمس على أن تكون بيضاء اللون وارتداء ملابس فضفاضة واسعة قطنية تسمح بالتهوية الجيدة، وليس من المفيد ارتداء النصف كم أو القصير فهذا لا يساعد على تبريد الجسم بل يعرضه لخطر الإصابة بحروق خطيرة، فضلاً عن ضرورة استخدام الواقي الشمسي والنظارات الطبية الشمسية لحماية العين من حروق الحرارة.