هي موت أنسجة الدماغ. وقد تكون السكتة الدماغية كبيرة، وفي أنسجة مسؤولة عن إدارة وظائف حيوية في الجسم، فتؤدي إلى الوفاة، أو قد تكون صغيرة، فيتجاوزها المريض مع وجود بعض الإعاقات. ويختلف مكان الإعاقة ونسبتها باختلاف الجزء المتأثر من الدماغ، فقد ينتج عن السكتة عدم قدرة على الكلام وفقدان النطق، أو شلل في الأطراف.
وتحدث السكتة الدماغية، إذا انقطع إمداد الدم
إلى جزء من نسيج الدماغ، كأن يحدث انسداد في الأوعية الدموية المغذية لهذا النسيج، أو نزيف في الدماغ. فإذا انقطع إمداد الدم، حُرِمَت الخلايا العصبية في هذا الجزء من الدماغ من الأكسجين والغذاء، ثم لا تلبث أن تموت. فإذا ما ماتت هذه الخلايا ، فقدت مقدرتها على استقبال أو إرسال الإشارات الحسية والحركية للعضو، أو الجزء المنوط بها تنسيق وظائفه. الأمر الذي ينتج عنه فقدان وظيفة هذا العضو، فقداناً دائماً أو مؤقتاً.
وفي بعض الحالات، تقوم بعض الأنسجة السليمة في الدماغ بتعويض وظائف الأنسجة التالفة، فيستعيد العضو المتأثر وظائفه الطبيعية، فيما يعرف بالإعاقة المؤقتة.إلا أنه في أغلب الأحيان، لا تستطيع الأنسجة السليمة القيام بهذه الوظيفة، الأمر الذي ينتج عنه إعاقة دائمة.
وتختلف أسباب السكتة الدماغية، من مريض إلى آخر، بحسب عمره والظروف المحيطة به. ففي المسنين غالباً ما يكون ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين، هما الطريقان المؤديان إلى السكتة الدماغية. فازدياد ضغط الدم، يؤدي إلى ازدياد الضغط المبذول على الأوعية الدموية الرقيقة في الدماغ، التي غالباً ما تكون قد فقدت مرونتها مع تقدم العمر، فتنفجر محدثة نزيفاً ، وسكتة دماغية.
وقد تحدث السكتة الدماغية في صغار السن، إلا أنها غالباً ما تكون نتيجة لعيب خِلْقيّ، في شرايين الدماغ، بما يؤدي إلى تسرب الدم من شرايين الدماغ. وعادة ما يتجمع هذا الدم في الفراغ تحت العنكبوتي، محدثاً ما يسمى بنزيف الفراغ تحت العنكبوتي (Subarachnoid Hemorrhages ) .
وقد يكون سبب السكتة كذلك، انسداد في الأوعية الدموية للدماغ، نتيجة تكون جلطة دموية به، أو حدوث سدة(Embolus) في وعاء دماغي دموي.