يمكن تصنيف الأدوية بطرق مختلفة بحسب قوامها؛ صلبة، أو سائلة، أو غازية، أو بحسب طريقة تعاطيها؛ مثل: البلع، أو الاستنشاق، أو الحقن، أو بسبب تركيبها الكيميائي. ولكن علماء الأدوية يقسمونها حسب تأثيرها الرئيسي في الجسم، مثل: الأدوية المؤثرة على القلب، والأوعية الدموية، أو الأدوية القاتلة للجراثيم، أو مضادات الحساسية، وهكذا.
ويعد الأسبرين والمضادات الحيوية، من أكثر الأدوية شيوعاً على الإطلاق.
الأسبرين (Asprin):
الأسبرين هو أكثر الأدوية استخداماً كمسكن للآلام، وخافض للحرارة، كما أنه يستخدم معالجاً للالتهابات. والمادة الفعالة هي مادة السلسلات، الموجودة، بكثرة في أشجار الصفصاف .
وبعض النباتات الأخرى. وقد عرف القدماء أثر هذه المادة في تخفيف الآلام.
أما أقراص الأسبرين المستخدمة، في وقتنا هذا، فهي مصنعة من حَمْض السلسليك الاستيليني، وهو مادة مُخَلَّقة معملياً، تستخدم كدواء، منذ عام 1899.
والأسبرين دواء فعال في تخفيف الصداع، وآلام العضلات، والمفاصل، إلا أن تأثيره محدود لتسكين آلام الأحشاء الداخلية. ويعتقد أن تسكين آلام المفاصل، نشأ من مقدرة الأسبرين على تخفيف التهابات المفاصل التي تنشأ عنها هذه الآلام. والأسبرين يمنع تكوين البروستاجلاندينز (Prostaglandins)، التي يعتقد أنها تسبب الصرع، وتسبب زيادة لزوجة الدم، بما يؤدي إلى تكوين الجلطة الدموية.
وليس للأسبرين آثار جانبية كبيرة، إذا استخدم بجرعات معقولة، إلا أن تعاطيه بكميات كبيرة يمكن أن يؤدي إلى نزيف، وقرحة في المعدة. كما أن تعاطي الأسبرين، بكميات كبيرة، ولفترات طويلة، يسبب، أضراراً شديدة، في الكليتين، قد تؤدي، أحياناً، إلى الوفاة.
ويحذر الأطباء من إعطاء الأسبرين للأطفال المصابين بفيروسات الأنفلونزا، أو الحصبة الألمانية، حيث إنها قد تؤدي إلى الوفاة.