تعريف:
الدم هو: ذلك السائل الأحمر اللزج، الذي يسري عبر الجسم البشري بحركة دورية، فيصل إلى جميع خلايا الجسم حاملاً إليها الغذاء والأكسجين، ويأخذ منها الفضلات. وتصل درجة أهمية هذا السائل إلى أنه إذا انقطع أو توقف سريانه عن عضو ولو لدقائق قليلة، يفقد هذا العضو قدرته الوظيفية، وتموت خلاياه.
وتبلغ كمية الدم في الجسم 1/13 من وزن الجسم (أي ما يقرب من 75سم3/كجم)؛ فالشخص الذي يزن 70 كجم مثلاً يحتوي جسمه على خمسة لترات من الدم تقريباً. وتقل كمية الدم في جسم الأنثى البالغة عن هذه الكمية بحوالي لتر كامل تقريباً.
والجهاز الدوري في الإنسان من النوع المغلق؛ بمعني أن الدم يسير في أوعية محددة يطلق عليها "الأوعية الدموية" ولا يغادرها إلى تجاويف الجسم .
وتحتوي الأوعية الدموية على حوالي 2/3 من كمية الدم الكلية الموجودة في الجسم، في حين يخزن الثلث الباقي في الكبد والطحال ومناطق أخرى في الجسم.
ويُعد الدم أحد أنواع الأنسجة الضامة، ويتألف من مجموعة من الخلايا تشكل 45% من حجم الدم، وتسبح في سائل يطلق عليه البلازما الذي يكون 55% من حجم الدم. وتبلغ لزوجته خمسة أضعاف لزوجة الماء.
وخلايا الدم متعددة من حيث الشكل، والوظيفة، والمنشأ. وهي تنقسم بشكل عام إلى: كرات دم حمراء متخصصة في نقل الغازات، وكرات دم بيضاء متخصصة في الدفاع عن الجسم ضد الميكروبات والجراثيم .
وظائف الدم:
وللدم وظائف عدة منها:-
1) | نقل الأكسجين من الرئة إلى الأنسجة، ثم نقل ثاني أكسيد الكربون الناتج عن احتراق الأكسجين والغذاء في الخلايا إلى الرئتين، ومنه إلى خارج الجسم عن طريق الزفير. |
2) | نقل عديد من العناصر الغذائية، مثل: الجلوكوز، والأحماض الأمينية، والدهون، والفيتامينات، والمعادن، من الجهاز الهضمي في مستوى الأمعاء، إلى سائر أنسجة الجسم. |
3) | طرد فضلات التمثيل الغذائي، وخصوصاً البولينا (Urea)، وحامض البوليك (Uric Acid) السامَّيْنِ خارج الجسم عن طريق أعضاء الإخراج، وبصفة خاصة الكُلْية. |
4) | الدفاع عن الجسم، إذ تقوم بعض كرات الدم البيضاء بتكوين الأجسام المضادة (Antibodies)، ومضادات السموم (Antitoxin) التي تقوم بحماية الجسم ضد الميكروبات والسموم، كما أن بعض كرات الدم البيضاء تقوم بابتلاع الميكروبات والقضاء عليها. |
5) | نقل الهرمونات التي تفرزها الغدد إلى الأنسجة. فضلاً عن قيامه بتنظيم إفراز هذه الهرمونات من الغدد المختلفة، فعندما يرتفع تركيز الهرمون في الدم عن المستوى العادي، يقل إفرازه، وعندما يقل تركيزه في الدم، يزيد إفرازه. |
6) | نقل السائل الفائض من الأنسجة إلى الكُليَتَيْن، والغدد العرقية، لطرده خارج الجسم، فيعمل بذلك على حفظ التوازن المائي الملحي للجسم؛ بمعنى أن كمية الماء الداخل تساوي كمية الماء الخارج. |
7) | يحتوي على عديد من الأملاح، والمركبات الكيميائية التي تحفظ وسط الدم من أي حموضة، أو قلوية زائدة. |
8) | يُسهم في المحافظة على درجة حرارة الجسم. فعند انخفاض درجة الحرارة المحيطة تضيق الأوعية الدموية الطرفية، فيتجه الدم إلى الأنسجة العميقة، والأعضاء الداخلية، مقللاً بذلك من فقد الحرارة. أما عند ارتفاع درجات الحرارة الأوعية الدموية الطرفية، فيتدفق الدم إلى الأنسجة السطحية والأطراف، فيزيد من فقد الحرارة. |