وهى خلايا حقيقية ذات أنوية، تخصصت للقيام بمهام ووظائف كثيرة، يحمل لنا العلم الحديث كل يوم الجديد عنها. وتتكون خلايا الدم البيضاء في نخاع العظم، وهي في ذلك تشبه كرات الدم الحمراء، إلا أنها - بعكس كرات الدم الحمراء - تؤدى وظائفها في الأنسجة المختلفة وليس في الدم وبذلك يزيد تركيزها في الأنسجة عنها في الدم.
ويراوح عدد خلايا الدم البيضاء في جسم الإنسان البالغ بين 5 إلى 10 آلاف خلية لكل مليلتر من الدم، ويمثل هذا العدد نسبة لا تتجاوز 1% من حجم الدم الكلي.
ويوجد نوعان من خلايا الدم البيضاء، الأول: يسمى بالخلايا الحبيبية (Granulocytes) ويظهر داخل مادتها الخلوية "السيتوبلازم" حبيبات كثيرة العدد، والآخر: يسمى بالخلايا اللاحبيبية (Agrnulocytes) وتكون الحبيبات داخل مادتها الخلوية قليلة العدد، بحيث لا يمكن رؤيتها بوضوح.
الخلايا الحبيبية (Granulocytes):
وأشهر هذه الخلايا هي الخلايا متعادلة الصبغة (Neutrophils) ،
وسميت بهذا الاسم نظراً إلى أن حبيباتها قليلة القابلية لالتقاط الصبغة والتلون بها. وهى ذات نواة متعددة الفصوص، بحيث تظهر عديدة الأنوية. وتمثل هذه الخلايا الخط الأول للدفاع عن الجسم ضد الميكروبات التي تصل إلى الدم، فهي أول نوع من الخلايا البيضاء تقوم بمهاجمة الميكروبات ومحاولة القضاء عليها. وتشكل هذه الخلايا نسبة 75% من خلايا الدم البيضاء.
الخلايا حَمْضية الصبغة (Eosinophils)
وسميت بهذا الاسم لأن حبيباتها تلتقط الجزء الحمضي من الصبغة، وتتلون باللون الأحمر. وهى تلعب دوراً في الدفاع عن الجسم ضد غزو الطفيليات، وخصوصاً الديدان المختلفة، وتمثل هذه الخلايا 4% من مجموع خلايا الدم البيضاء.
الخلايا قاعدية الصبغة (Basophils)
وسميت بهذا الاسم لأن حبيباتها تلتقط الجزء القاعدي من الصبغة، وتتلون باللون الأزرق، ويرجح أن لها دوراً مشاركاً في محاربة الميكروبات المختلفة، وتشكل هذه الخلايا نسبة 0.5 % من مجموع خلايا الدم البيضاء.
الخلايا اللاحبيبية (Agranulocytes)، وهي نوعان:
الخلايا الأحادية (Monocytes)
وهى أكبر خلايا الدم البيضاء حجماً، وبعد تكوينها وتواجدها في الدم تتحول إلى الخلايا الأكولة العملاقة (Macrophages) التي تقوم بالتهام الميكروبات وهضمها داخلها، والقضاء عليها، كما أنها تقوم بتحفيز بقية خلايا الدم البيضاء وإثارتها لمهاجمة الميكروبات.
الخلايا الليمفاوية (Lymphocytes)؛
وهى نوعان: الخلايا البائية (B-Cells)، والخلايا التائية (T-Cells) ويعمل كلا النوعين على القيام بدور أكثر تخصصاً في مكافحة الغزو الميكروبي للجسم؛ إذ يقومان بإنتاج الأجسام المضادة، والاحتفاظ بذاكرة مناعية للميكروبات التي هاجمت الجسم.