وزير التعليم العالي السوري يمنع دخول المنقبات إلى الحرم الجامعي Attachment

وزير التعليم العالي يعطي توجيهات بمنع دخول المنقبات إلى الحرم الجامعي


اعطى وزير التعليم العالي غياث بركات توجيهات تقضي بمنع دخول الطالبات
المنقبات إلى حرم الجامعات السورية، ويعلن رفضه لهذه الظاهرة التي “تتعارض
مع القيم والتقاليد الأكاديمية ومع أخلاقيات الحرم الجامعي”.‬


جاءت هذه التوجيهات بعد مطالبة أهالي الطلبة وخاصة اللواتي يدرسن في
الجامعات الخاصة إدارات هذه الجامعات بوضع حد لظاهرة الفتيات المنقبات
اللواتي يرتدن إلى الجامعات والمعاهد بحجة العلم, وبأن يكون اللباس عموما
في إطار الاعتدال والوسطية.


وقال مصدر موثوق مقرب من وزارة التعليم العالي فضل عدم الكشف عن اسمه إن
“مطالبات الأهالي دفعت رؤساء الجامعات الخاصة إلى مناقشة هذا الموضوع في
اجتماعهم في وزارة التعليم العالي مع وزير التعليم العالي يوم الأربعاء
الماضي”.


وأضاف المصدر أن “الوزارة استجابة لطلبات الأهالي، وأن وزير التعليم العالي
غياث بركات أعلن رفضه لهذه الظاهرة التي تتعارض مع القيم والتقاليد
الأكاديمية ومع أخلاقيات الحرم الجامعي”, مضيفا أن “بركات أصدر توجيهاته
إلى الجامعات تمنع بموجبها دخول الطالبات المنقبات إلى حرم الجامعات
السورية”.


ولفت وزير التعليم العالي, بحسب المصدر, إلى أن “طلابنا هم أبنائنا لن
نتركهم عرضة لأفكار والعادات المتطرفة”, مشيدا بـ “أخلاق

المجتمع السوري الذي اثبت على مر العصور الوعي والقدرة على التصدي للكثير
من العادات السيئة وشارك بفاعلية وجدية في ضد حملات الغزو المنظمة”, داعيا
في الوقت نفسه إلى “التعاون مع مختلف شرائح المجتمع لنشر الوعي بين
أبنائه”.

وحول هذا الشأن رجح مدير مركز المعطيات والدراسات الإستراتيجية عماد فوزي
الشعيبي في اتصال هاتفي مع الجزيرة أن يكون هذا القرار مرتبطا بسير العملية
التعليمية والتربوية ولا صلة له بتوجه الغرب لمنع النقاب.


وردا على تساؤل حول توقيت منع النقاب وارتباطه بتوجه الغرب، أكد الشعيبي
عدم ارتباطه مشيرا إلى أن الحجج في الدول الأوروبية مرتبطة بزعم تهديده
لثقافتهم.


وأوضح أن الحجاب غير ممنوع في الجامعات أو القطاعات الأخرى، لكن النقاب
يؤثر على سلاسة سير الامتحانات.


وفي سؤال لقناة الجزيرة عن سبب منع النقاب رغم أنه متعارف عليه في المجتمع
السوري، أشار الشعيبي إلى أنه لم يكن منتشرا في الجامعات كما هو الآن
واقتصر على عدد محدود.


وأوضح أن بعض الطالبات يرتدين النقاب فقط في الامتحانات بهدف الغش، مما
يدفع المسؤولين للطلب من المراقبات التأكد من هويتهن وبالتالي عرقلة
الامتحانات.


وحول لجوء الوزارة إلى هذا الإجراء عوضا عن إيجاد آلية للتحقق من الهويات،
اعتبر الشعيبي أن العملية الامتحانية ينبغي أن تركز على ما يتعلق بها وليس
على التحقق من شخصيات المتقدمين إلى الاختبارات.

سورية أونلاين