تستعد شركة "غوغل" العملاقة لإنشاء بنية أساسية لشبكة اجتماعية تنافس الموقع الاجتماعي الأشهر عالمياً "فيسبوك" الذي يستحوذ على الحصة الأكبر في سوق المواقع الاجتماعية.
وذكرت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية أن "شركة غوغل تستجمع إمكاناتها لإنشاء بنية أساسية لشبكة اجتماعية مصممة خصيصا لتحدي موقع فيسبوك الذي برز سريعا كأحد أهم المواقع على شبكة الإنترنت".
وفي الوقت الذي تستعد فيه غوغل لهذه الخطوة الكبيرة؛ يراقب موقع فيسبوك هذه التحركات بتحمس ويجهز نفسه لمعركة ستشكل مرحلة أكثر اجتماعية للإنترنت, ما يعني أن غوغل سيكون الخطر الحقيقي على فيسبوك في المستقبل القريب الأمر الذي سيدفع الموقعان إلى معركة لكسب هذه السوق الافتراضية.
وأشارت الصحيفة إلى أن "أكثر الأدلة وضوحا على هذه المعركة المرتقبة هي حمى الشراء المفاجئة التي تقوم بها غوغل, فقد اشترت يوم الجمعة الماضي شركة جامبول التي تدير أنظمة تداول النقد للألعاب الاجتماعية، بما في ذلك التي تُلعب على موقع فيسبوك".
ودفعت غوغل هذا الشهر نحو 200 مليون دولار لشركة (سلايد) المطور الرئيسي لتطبيقات فيسبوك ذي الثروة من المهندسين المبدعين, وقبل ذلك بفترة وجيزة استثمرت غوغل 100 مليون دولار في شركة (زينغا) أكبر شركة لتصنيع الألعاب الاجتماعية.
واعتبرت (فايننشال تايمز) أن هذه التحركات تشير إلى تحول إستراتيجي لغوغل بعد محاولة مسعى شبكتها الاجتماعية السابقة (Google BUZZ) لتكوين شبكة اجتماعية من نحو 200 مليون شخص يستخدمون خدمة البريد (Gmail).
إلا أن مسعى غوغل تعثر جزئيا بسبب مشاكل السرية وأيضا لأن مميزات ( Buzz) كانت محدودة ولم يكن بها ألعاب اجتماعية أو تطبيقات, لذلك فإن غوغل تسعى لبناء مجموعة من الألعاب الاجتماعية والتطبيقات بدلا من بناء منبر اجتماعي من الصفر..
ويرى خبراء في مجال تقنية المعلومات أن هذه الإستراتيجية ينبغي أن تمنح غوغل احتمالا كبيرا بالنجاح عندما تطلق شبكتها الاجتماعية الجديدة التي من المحتمل أن تسمى غوغل مي.
إلا أن غوغل أشارت إلى أنها لا تنوي بشبكتها الجديدة أن تكون نسخة من فيسبوك أو منافسا له.
بالمقابل؛ يستعد فيسبوك للتهديد المقبل من غوغل فقد قام الموقع في الأسابيع الأخيرة بتجديد بعض المزايا بما في ذلك ألبومات الصور وخدمة الأخبار.
ويصل عدد مستخدمي موقع فيسبوك إلى نحو 500 مليون مستخدماً, 70% منهم من خارج الولايات المتحدة، منهم 15 مليون مستخدم من الوطن العربي.