dost نجم المنتدى.
المشاركات : 3771 العمر : 45 المزاج : عصبي تاريخ التسجيل : 17/06/2009
| موضوع: الوقاية من الخوف الثلاثاء أغسطس 17, 2010 11:37 am | |
| 1. هـيّء الولد للتعامل مع التوتر : فتكون مرحلة الطفولة فترة تهيئة مستمرة للتعامل مع مختلف أنواع المشكلات وخاصة التوتر ، وأن تتضمن الكثير من التوضيح والتطمين والتحذير من المشكلات المحتملة، والموضوعات الخاصة كموضوع النضج الجنسي يجب أن تُناقش بصراحة وبشكل مسبق. ويمكن إستخدام كتب الأولاد التي تصف تعامل الأولاد الإيجابي مع حوادث مثل العمليات الجراحية أو موت الأقارب أو موت حيوان يحبه، ومع بعض المساعدة المتخصصة يمكن إعداد الولد لمواجهة العمليات الجراحية مثلاً وتعطيه أساليب محددة تُمكنه من واجهة العملية. فالقاعدة هنا هي تنمية أساليب فعالة وجريئة لدى الولد في تعامله مع البيئة المحيطة به. ولكن ينبغي الحرص على تجنب الحماية الزائدة وتشجيع التعامل الفعّال مع موضوع الخوف. إن النصح والتوضيح الهادئ يمكن أن يساعد في حالة الطوارئ الفعلية كما أنه يعطي للولد شعوراً بأنه مستعد وكفوء.2. كن متعاطفاً وداعماً : عندما يدرك الأولاد أن آبائهم متفهمون ومساعدون يشعرون بأنهم أكثر قدرة على التعامل مع المواقف المخيفة فيساعد الحب والإهتمام في نمو الشعور بالأمن لدى الولد بعكس التهديد أو النقد المستمر. وعندما يعبر الأولاد عن مشاعر الخوف أو الإضطراب فإن على الأهل أن يكونوا متقبلين وأن يمدوا يد العون لأولادهم ، وأية فكرة أو حادثة تخيف الأولاد يجب أن تناقش معهم في أقرب وقت ممكن ، وينبغي أن تصحح المناقشة ميل الولد للمبالغة أو لتشويه فهمه لسبب الخوف.فمخاوف الأولاد ليست عملية تسلية بالنسبة لهم لأنهم وإن لم يظهر عليهم الخوف يُحسون بعدم الأمن عندما يستمعون الى تهديدات مخيفة ويصدق هذا بشكل خاص على الأولاد تحت السادسة من عمرهم والذين لا يزال تمييزهم بين الحقيقة والخيال ضعيفاً. إن عليك أن تساعد ولدك ليميز بين الهموم الواقعية والمخاوف غير الواقعية ، وينبغي أن يتم التعبير عن الخوف وليس تجاهله أو السخرية منه ، فالأولاد يحتاجون الى تطمين حول مخاوفهم من موضوع كالموت مثلاً إلاّ أنهم لا يحتاجون الى شروح تفصيلية.3. التعرض المبكر والتدريجي للمواقف المخيفة : يحتاج الولد الى أن يُخبر بشكل تدريجي بالأفكار أو الحوادث المخيفة أو التي يُحتمل أن تكون كذلك ، فمثلاً عملية التوقف عن إضاءة الغرفة في الليل أمر إيجابي ، ولكن يجب أن يتم ذلك عن طريق خفض الضوء بشكل تدريجي ليلة بعد ليلة أو إغلاق الباب بشكل متزايد حتى يشعر الولد بالإرتياح للنوم في الظلمة. كما ينبغي إصطحاب الولد في زيارات لعيادات الأطباء وأطباء الأسنان قبل أن يحتاج الى الفحص أو المعالجة لكي يشاهد ماذا يحصل في هذه العيادات وعلى أن يزوّد بأية معلومات يجدها مثيرة. فالمواجهة التدريجية التي لم تتم عندما يكون الولد مرتاحاً تؤدي الى إشراك الولد بشكل بطيء بحيث يتعامل مع المخاوف البسيطة ثم ينتقل لمواجهة مواقف أكثر خطورة .4. عبّر عن مشاعرك وشارك الآخرين بها: فعندما يعيش الأولاد في جو فيه مشاركة بالمشاعر فإنهم يتعلمون أن الهموم والمخاوف هي أمور مقبولة ، ولا نعني المبالغة في ذلك كأن يُشاطر الولد الراشدين مشاعرهم وأفكارهم وإنما نعني التحدث عن الهموم أو المخاوف الواقعية التي توجد لدينا جميعاً. فالأولاد يرون الراشدين يُعبرون بشجاعة عن مخاوفهم مما يُقلل من غموض المخاوف ومن إحساس الأولاد بالذنب حيالها. أما إذا أنكر الأهل هذا الخوف أو الخطر فقد يؤدي ذلك الى شعور بالخوف لدى الأولاد فهم يرون ويشعرون بخوف الكبار الذين يتظاهرون بعدم الخوف ثم يتخيلون أن هناك ما يُخيف ويرعب الى درجة أن الكبار لا يستطيعون مواجهته فيكوِّنون مخاوف من ذلك الموقف.5. كن نموذجاً للهدوء والتفائل والإستجابة بشكل مناسب: إن مخاوف الأهل واضطرابهما يؤدي بالتالي الى إخافة الأولاد على نحو مباشر. فعند إظهار الخوف بحضور الاولاد يجب إتخاذ إجراءاً فورياً بتقليله وحتى مناقشة هذا الخوف (عند الكبار) مع قريب أو صديق أو مرشد ديني أو أحد المتخصصين في الصحة النفسية لأن الأولاد يتأثرون بسلوك آبائهم الى درحة كبيرة فمثلاً إذا أظهر أحد الآباء إهتماماً بالعواصف الرعدية أو الرياح القوية فإن طفله يتعلم أن يكون مهتماً لا خائفاً، كما أن تحدث بعض الآباء عن شعور الإبتهاج لأن أسنانه أصبحت بوضع جيد بعد زيارته لعيادة طبيب الأسنان قد يدفع الأولاد الى أن يسلكوا إتجاهاً مشابهاً. العـلاج:-1. تقليل الحساسية والإشراط المضاد: فالهدف هو مساعدة الأولاد الخائفين وذوي الحساسية الزائدة ليصبحوا أقل حساسية. والقاعدة العامة أن الأولاد تقل حساسيتهم من الخوف عندما يتم إقران موضوع الخوف أو الفكرة المُثيرة له بأي شيء سار ( إشراط مضاد ) فمن المناسب جعل الأولاد يلعبون لعبتهم المضلة أو أن ينهمكون بنشاط ممتع أثناء الخوف ففي هذه الحالة يمكن للخوف أن يتحول الى نشاط ممتع فوجود العائلة معاً يساعد في التقليل من الحساسية ويجعلهم يشعرون بالأمن ومن الممكن الإستعانة بمراهق (تقارب العمر) ليستعان به في بعض النشاطات كالسباحة أو الرياضة فتقارب العمر والمراهقة تعجِب عادة الأولاد فيصبح النشاط مصدر متعة .2. ملاحظة النماذج: تعتبر الملاحظة طريقة طبيعية لتقليل الحساسية فالولد يتعلم من خلالها كيف يتعامل مع الأفراد غير الخائفين من المواقف التي يخاف هم منها. فهو يلاحظ عدم خوفهم فيبدأ بشكل تدريجي بالتعامل دون خوف مع مواقف تزداد درجة الإخافة فيها أكثر فأكثر. ويفضل أن تكون النماذج من أشخاص عاديين لا من نموذج لشخص يتمتع بصفات خاصة تجعله قادراً أن يكون شجاعاً. فالملاحظة تقنع بعض الأولاد بأن ما يخافون منه هو في الواقع لا خطورة فيه.من الممكن أيضاً التقليل من الحساسية عند بعض الأولاد بسرعة بطريقة بسيطة تسمى "الهدف النقيض" حيث يُطلب من الولد أن يمثل دور الخائف على نحو أكثر من الواقع فنطلب منه مثلاً تمثيل دور ولد يقف على هاوية مرتفعة فتكون النتيجة في بعض الأحيان أن الأولاد بالشعور بأن مخاوفهم سخيفة وغير ضرورية .3. التمرين: أي تدريب الأولاد على الشعور بالإرتياح أثناء إعادة بعض الحوادث التي تثير الخوف فلعب صغار الأولاد هو الأسلوب الطبيعي للتمرين فألعاب الدمى والتمثيل تمكنهم من التعبير عن مخاوفهم ومشاعرهم الحقيقية وتحويله الى سلوك مثل ضرب الدمى أو الصراخ على الوحوش الوهمية.4. التخيل الإيجابي: هنالك استخدامات خاصة للمخيلة حيث تقلل من المخاوف وتُدرِّب المخيلة لتخيل المشاهد السارة ويرى الأولاد ذلك أسلوباً ناجحاً، فيستخدم التخيل كطريقة تساعد الولد وتجعله قادراً على تحمل الخوف حتى يصل الى التحرر النسبي منه. وينبغي إبلاغ الأولاد الكبار كيف يمكن استخدام المخيلة للتغلب على المخاوف فعند إرتياح الولد يستطيع القيام مع الأب برواية القصص الفكاهية الساخرة عن الموضوعات المخيفة التي تتشابه مع حوادث الحياة الحقيقية وإذا شعر اللأب بأن الولد يحس بالقلق فينبغي عليه التراجع عن الجزء المخيف عن طريق التمويه أو تغيير الموضوع .5. مكافأة الشجاعة: يجب على الآباء أن يكونوا حساسين لاستعداد الأولاد للتغيير والنمو ليصبحوا أكثر شجاعة من هنا فإن إمتداح الولد وتقديم المكافآت المادية له مفيد جداً ، ويكون ذلك حين يستطيع الولد احتمال لو مقداراً صغيراً جداً من مواقف المخاوف التي نستطيع تحديد زمانها ومكانها تحديداً دقيقاً من خلال تصرف الولد .6. التحدث مع الذات: وهي طريقة مختلفة ومضاداً قوياً للخوف حيث تؤدي الى إحلال الشعور بالكفاءة محل الشعور بالخوف والعجز. ومن الأمثلة عن التحدث مع الذات ما يقوله ولد خائف في نفسه( أستطيع أن أواجه ذلك / أنا أكثر شجاعة/أزمة وتمر/ الوحوش لا توجد الاّ بأفلام السينما/ الرعد لا يمكن أن يؤذيني/ أستطيع مواجهة العاصفة ). هنا من الضروري تعليم الولد كيف يوقف أفكاره بكلمة [ توقف] فالشعور بأن الامر ليس بيدي يجب أن يستبدل به عمل إيجابي. 7. الإسترخاء: يُعتبر الإسترخاء العضلي مفيداً جداً للأولاد والمراهقين المتوترين جسمياً فالإسترخاء يعارض ظهور الشعور بالخوف ويعطي الأولاد تركيزاً إيجابياً. ويمكن المزج بين الإسترخاء وبين التقليل من الحساسية حيث يتم وصف مشاهد تزداد في إخافتها أكثر فأكثر خلال فترة الإسترخاء مما يجعل شعور الخوف يتناقص وذلك من خلال تكرار مواجهة الولد للمواقف المخيفة سواء كانت بالمخيلة أو بالمواقف الواقعية .8. التأمل: وقد استخدمت هذه الطريقة بعدة طرق ولمختلف الأعمار من أجل الوصول الى مشاعر أهدأ ومخاوف أقل ، والطريقة الأبسط والأكثر استخداماً مع الأولاد هي التنفس بتناغم والعد ببطء فقد أُستعملت هذه الطريقة للتقليل من مخاوف الأولاد للإمتحانات المدرسية، فذلك لا يُؤدي فقط الى التخفيف من القلق بل ويزيد من حدة الإنتباه والقدرة على مقاومة التشتت. فمن المفيد أن يتعلم الولد طريقة التأمل بعد أن يتمكن من الإسترخاء العضلي ، ويمكن الإهتداء بالتقرير الذاتي للولد الى ما يعطيه الشعور الأفضل. هذه الطرق هي الأفضل والأنجح والتي تستطيع التقليل من المخاوف لدى الأولاد والتقليل من الحساسية المفرطة إتجاه مواقف لا تتطلب كل هذا الخوف أو هذه المشاعر التي تنتابهم ويبقى للأهل الدور الأكبر في التقليل من هذه المخاوف من خلال الإلتفاف حول أبنائهم خلال مواجهة موقف خوف لا السخرية أو عدم الإهتمام. أيضاً من شأن المعلم أيضاً أن يساعد في تأهيل الأولاد وإبعاد الخوف من خلال محاولته الإرتباط بهم إرتباطاً وثيقاً وليس مجرد إرتباط مدرِّس بتلميذ مما يعطي الولد شعور بالأمن أكثر فأكثر. | |
|