GuleNar كولنارالمنتدى
المشاركات : 2278 العمل/الترفيه : طالبة جامعية المزاج : الحمد لله على كل شي تاريخ التسجيل : 08/02/2010
| موضوع: فنجان القهوة يؤثر في حكمنا على الآخرين! الثلاثاء أغسطس 17, 2010 2:57 pm | |
| فنجان القهوة يؤثر في حكمنا على الآخرين!
يمكن لحكمنا على الآخرين أن يتأثر بحرارة فنجان قهوة نمسكه بيدنا، كما يقول علماء نفس أميركيون من جامعة يال في ولاية كنتيكت، شرق الولايات المتحدة، استنادا إلى نتائج أبحاثهم والتي نشرت مؤخّرًا. وبينت التجارب التي أجريت ان الأشخاص يعتبرون الآخرين أكثر سخاء وانتباها ان كانوا يحملون فنجان قهوة ساخنا منه عندما يمسكون فنجانا فيه مشروب بارد وذلك بحسب ما ذكر في القبس.
وبينت تجربة ثانية أن الأشخاص يكونون أكثر قابلية للعطاء إن كانوا يمسكون شيئا حارا بين أيديهم منه عندما يمسكون شيئا باردا. وتأتي هذه الأبحاث بعد أبحاث أخرى أجراها الباحثون أنفسهم وكشفت أن المسافة الجسدية بين الأشخاص تؤثر في حكمهم على الآخرين.
نعتبر الاخرين اكثر سخاء عند حملهم فنجان قهوة ساخن!
وبينت هذه التجارب أن اعتبار شخص ما "دافئا" أو القول إننا نشعر بأننا "بعيدون" بالنسبة لصديق أو قريب ليست مجرد تعابير مجازية. فهذا يعبر تماما عن المشاعر كما بالنسبة للثقة التي تختبر للمرة الأولى في العلاقة الحميمة بين الأم والطفل، كما يقول جون بارغ أستاذ علم النفس في جامعة يال وأحد معدي البحوث المنشورة في مجلة ساينس.
وقال الباحث: "عندما يسأل شخص إن كان شخص ما دافئا أم باردا، فان الاثنين لديهما حرارة جسدية واحدة، هي 37 درجة مئوية، لكن هذه الانطباعات مصدرها تجربتهما الفطرية لما يعنيه أن يكون الشخص دافئا أو باردا".
ويؤكد علماء النفس منذ فترة طويلة أهمية الاحتكاك الجسدي الدافئ بين الأم والأب مع الأطفال، لكي يتمكنوا من إقامة علاقات سليمة مع الآخرين عندما يكبرون. وقال الباحث: "يبدو ان تأثير حرارة الجسد لا يقتصر فقط على طريقة إحساسنا بالآخرين، وإنما كذلك على سلوكنا، حيث يجعلنا ذلك أكثر دفئا وأكثر قابلية للثقة بالآخرين".
وجرب الباحثون الفرضية على طلبة طلبوا منهم ان يحملوا فنجان قهوة حارا أو فنجان قهوة باردا.
ثم أعطوهم معلومات عن شخص وطلبوا منهم تحديد صفاته الشخصية. واعتبر المشاركون الذين حملوا فنجانا حارا ان الشخص "أكثر دفئا" من الذين حملوا فنجان قهوة باردا. ولم تظهر فروق بالنسبة للمعالم الشخصية الأخرى. وفي التجربة الثانية لتحديد العلاقة بين حرارة الجسد والكرم، كان على المشاركين ان يحملوا كمادة ساخنة أو حارة.
وسئلوا بعدها ان كانوا يفضلون تلقي هدية لصديق أو لأنفسهم. فكان عدد أفراد المجموعة التي حملت الكمادة الساخنة الذين اختاروا إعطاء الهدية لصديق اكبر بشكل واضح، في حين فضل أفراد المجموعة الثانية الاحتفاظ بالهدية لأنفسهم. وبينت صور الدماغ كذلك ان الاحتكاك بالحرارة أو البرودة ينشط منطقة صغيرة في الدماغ تسمى "انسيلا". وهذه المنطقة نفسها تعتبر موطنا لاضطرابات الشخصية التي تتمثل في عدم القدرة على التعاون وتحديد الأشخاص الذين يمكن الوثوق بهم. | |
|