قصر قامة الأطفال

قصر قامة الأطفال

بسم الله الرحمن الرحيم

ليست العوامل الوراثية ، هي التي تؤثر فقط في قصر قامة الأطفال
،ولكن هناك فريقا من العلماء ، أثبتت أبحاثهم أن الحرمان العاطفي من
الحنان أو شعور الطفل بأنه شخص غير مرغوب فيه ، يمكن أن يكون من الأسباب ،
في قصر قامة الطفل .

فقد تبين انتشار قصر القامة بين الأطفال ، غير الشرعيين، أو الأطفال الذين يعيشون في مؤسسات الرعاية الاجتماعية ، بعيدا عن دفء الأسرة ، أو الأطفال
الذين يعيشون في ظروف أسرية سيئة ، تشوبها المنازعات والمشاجرات، أو
نتيجة سوء معاملة زوج الأم أو زوجة الأب ، أو ما شابه ذلك من أشكال عدم
الاستقرار الأسري .

كما توجد أيضا أسباب تاخرالنمو
داخل رحم الأم . ولذا يولد الطفل قصيرا ، ويستمر قصيرا طول مراحل النمو
المختلفة ، ويحدث ذلك في حالات الإصابة بتسمم الحمل خاصة .

قصر قامة الأطفال Jpg

ومن الأسباب الشائعة، لقصر القامة ، سوء
التغذية الذي قد ينتج عن نقص في تناول الغذاء الصحي ، أو نتيجة مرض في
الأمعاء ،أو نتيجة وجود بعض الديدان الطفيلية ، وهناك أيضا قصر القامة
الخلقي من دون أي سبب ،نتيجة صفة وراثية في الأسرة .

ومن الجدير بالإشارة ، أن نمو طول الإنسان يبدأ ،
وهو في رحم الأم ، وتعد تلك الفترة أسرع مرحلة نمو ، يمر بها الإنسان ،
حيث يبلغ طول المولود من /50/ سم إلى /75/ سم ، أي حوالي ثلث طول الإنسان
البالغ ، ويهدا معدل النمو بعد الولادة ، حتى فترة ونتصف مرحلة الطفولة
،أي بين /6/ سنوات وحتى /9/ سنوات ، حيث ينشط معدل النمو في الطول مرة
ثانية ، نتيجة نشاط الغدد الكظرية ، ثم تزداد سرعة النمو في الطول للمرة
الثالثة ، عند مرحلة البلوغ .

ويكون نمو الإناث في مرحلة مبكرة من البلوغ في حين
يتأخر قليلا نمو الذكور ، ليحدث في مرحلة متأخرة من البلوغ ، وذلك بسبب
تأثير هرمون ( الاستروجين ) عند الإناث في هرمون النمو .

وعن علاج قصر القامة تؤكد هذه
الأبحاث ، أن لكل حالة العلاج المناسب لها ، تبعا لأسبابها ، وان ( هرمون )
النمو الذي تم تصنيعه حديثا ،عن طريق الهندسة الوراثية ، يؤدي إلى نتائج
فعالة في علاج حالات قصر القامة ، الناتج عن نقص إفراز هرمون النمو من
الغدد النخامية ، ويأخذ الطفل في حقنة يومية مسائية ،بدلا من الإفراز
الطبيعي الذي يزيد في فترة المساء وتتراوح الجرعة اللازمة للطفل بين
/15/و/24/ وحدة أسبوعيا .