تقدمت 5 شركات عالمية بعروض لإقامة أول مزرعة ريحية لتوليد الكهرباء في سورية استطاعة 40-50 ميغا واط على الاتجاه الشمالي لبحيرة قطينة جنوب غرب مدينة حمص.
ونقلت صحيفة البعث المحلية في عددها الصادر يوم الجمعة عن المدير العام للمركز الوطني لبحوث الطاقة محمد خليل شيخي قوله إن " الإعلان تم عن طلب عروض تصميم وتصنيع وتوريد وتشغيل لمزرعة رياح نموذجية ريادية باستطاعة 40-50 ميغا واط على الاتجاه الشمالي لبحيرة قطينة جنوب غرب مدينة حمص حسب شروط الموقع", مشيرا إلى أن "خمس شركات عالمية رائدة في هذا المجال تقدمت بعروضها ".
وتتبارى شركات عالمية الفوز بعقد إنشاء المزرعة بينها شركة فيستاس الدنماركية الأولى عالمياً في مجال تصنيع وتركيب مزارع الرياح والتي نفذت أكثر من ربع الاستطاعة المركبة عالمياً من توربينات الرياح وشركة غاميا الإسبانية التي تعد في المرتبة الثالثة عالمياً في مجال تصنيع وتركيب مزارع الرياح.
وتوقع شيخي أن "يتم توقيع العقد لتنفيذ أول مزرعة خلال العام الحالي ومن الممكن أن يتم تنفيذ المشروع وإدخاله في الخدمة عام 2011".
وكانت وزارة الكهرباء أرجعت سعيها لإقامة المزرعة الريحية على ضفاف قطينة كونها تعتبر من أفضل المناطق من حيث سرعة الرياح التي تبلغ حوالي 8 أمتار بالثانية, وديمومتها التي تصل إلى 3 آلاف ساعة في السنة.
وأشار شيخي إلى أن "هذا المشروع سيرفد في حال تنفيذه الشبكة الكهربائية بأكثر من 150 مليون كيلو واط ساعي من الطاقة الكهربائية سنوياً ومن المتوقع أن يحقق ذلك وفراً في الوقود بحوالي 40 ألف طن نفط مكافئ سنوياً، وأن يساهم في خفض انبعاثات غازات الدفينة بأكثر من 100 ألف طن سنويا".
وتحاول سورية الاعتماد على المصادر البديلة لتوفير الطاقة وتوليد الكهرباء مع تناقص النفط, إذ اتفقت مع إسبانيا مؤخرا على إنشاء مزرعة رياح في سورية لإنتاج الطاقة الكهربائية باستطاعة 50 ميغا واط بتمويل اسباني.
وقال شيخي إن " المشروع في حال تنفيذه وفق الخطط المعتمدة سيفسح الآفاق في إنتاج الطاقة الكهربائية من مزارع الرياح للقطاعين العام والخاصة إضافة لنقل التكنولوجيا وتأهيل الكوادر المحلية في هذا المجال
وكان المركز الوطني لبحوث الطاقة بدأ استكمال تقييم مصادر الرياح في سورية من خلال تركيب محطات رصد ريحية جديدة بارتفاع 60 م في المناطق الواعدة.
وبدأت وزارة الكهرباء تنفيذ خطة للاستفادة من طاقة الرياح كأحد مصادر الطاقات المتجددة والتي تساهم في الحفاظ على البيئة.
ويزداد الطلب على الطاقة الكهربائية في سورية سنوياً بنسبة 10%, ما حدا بالحكومة للبحث عن بدائل لتوفير الطاقة بينها إنشاء مزارع ريحية.
وأجرت وزارة الكهرباء خلال الأشهر الأخيرة مباحثات مع شركات ومؤسسات عربية وأجنبية حول تمويل وإنشاء محطات لتوليد الكهرباء وذلك مع تزايد معدل الطلب على الكهرباء في سورية ليتجاوز الـ10 % سنوياً أي ما يعادل 1000 ميغاواط, خاصة وان هذا الأمر يتطلب إنشاء محطات توليد جديدة تصل استطاعتها إلى أكثر من 800 ميغا واط سنويا.
وكانت إحصائيات رسمية بينت أن استهلاك سورية من الطاقة بلغ العام الماضي 44.5 مليار كيلو واط ساعي، في حين شهد وصل استهلاك الكهرباء إلى معدلات قياسية غير مسبوقة في شهر شباط الماضي وآب الجاري حيث تجاوزت قيمة الاستهلاك 7500 ميغاواط.
موضوعات متعلقة