تفاجأت شرطة مدينة رأس العين ببلاغ مقدم من ذوي الطالب (خ .ع) بأنه تم اختطافه ،وإن الخاطفين قاموا بإبلاغ أخاه الأكبر_(ج .ع) بالمجيء إلى مقبرة رأس العين التي تقع جنوب المدينة حوالي /1كم/ لاستلامه ،ولم ينسى الخاطفون تهديده بعدم إبلاغ أحد من ذويه أو السلطات المحلية ، إلا أن الأخ الأكبر قام بإبلاغ ذلك إلى ذويه فذهب الأهل بسرعة ليتفاجئوا بابنهم (خ .ع) معصوب العينين ومربوط بإحكام : فقاموا بتبليغ السلطات التي حضرت في الحال وحققت في الأمر .
الرواية الأولية للطالب : بأنه في مساء يوم الاثنين ليلة امتحان مادة الرياضيات وأثناء ذهابه إلى الفرن لجلب الخبز توقفت سيارة تسأل عن منزل أحد أعمامه وعند ركوبه السيارة أخرج الخاطفون سكيناً وهددوه بالقتل ، إن لم يلتزم الصمت وكبلوا يديه وكمموا فاه ،وعصبوا عينيه وأخذوه إلى منزل وبعد أن أجبروه على تناول حبوب مخدرة لم يحس بنفسه إلا وهو يسمع صوت الخاطفين وهم يهددون أخاه بالمجيء لوحده إلى المقبرة لاستلام أخاه وهذا بمثابة إنذار له .....وسيجد في المرة المقبلة جثته .
خيوط الحقيقة : بعد أن تم أخذ المخطوف المفترض إلى مخفر بلدة رأس العين ،وأخذ رقم الذي تكلم منه الخاطفون ،وبعد ماأمرت النيابة العامة بتحديد صاحب الرقمين اللذين تكلم منهما الخاطفون من شركة الهاتف المحمول ، تأكد بأن الرقم مشترى من قبل المخطوف نفسه ، وبعد الضغط عليه من قبل الشرطة وتهديده أعترف الطالب ( خ .ع) بأنه قام بشراء الخطين وإنه سهر مع صديقين له لساعة السادسة صباحاً أحدهما طالب بكلوريا والأخر صديق من إحدى القرى ، واتفقوا على هذه الخطة لأنه أحس بأنه لن ينجح هذا العام أيضاً كالأعوام السابقة ويحس بالذم اتجاه والده بعد تكبده لمصاريف الدورات والإقامة في المدينة ،وبهذه المغامرة يكون قد مرّ الامتحان المحدد في يوم الاثنين وسيكون الرسوب لظروف قاهرة لا يد له فيها ......حينها يستطيع إقناع الأهل بالتقدم للامتحان للعام القادم .
- الخاطفين : أعترف الصديقان بأنهم رتبوا أمر الاختطاف مع صديقهم ولكن لم يكن يتوقعوا أن تصل الأمور إلى الشرطة والسجن والحرمان من تقدم أحد الخاطفين لامتحان اللغة الانكليزية .
وبعد انتهاء التحقيقات الأولية من قبل الشرطة ، فالقضية أمام قاضي التحقيق برأس العين الذي لا زال يتحقق في الأمر