EvinaKobani مشرفة
المشاركات : 1660 العمر : 36 العمل/الترفيه : مساعدة الغير المزاج : سوريا بلدي تاريخ التسجيل : 19/08/2010
| موضوع: الأيائل - الأيل الأحمر - الأيل الإثنين أغسطس 30, 2010 11:07 am | |
| [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
الأيائل - الأيل الأحمر - الأيل
الأيل الأحمر هو أحد أضخم فصائل الأيائل و الذي يستوطن معظم أوروبة، جبال القوقاز، آسيا الصغرى، و بعض أجزاء آسيا الغربية و الوسطى بالإضافة لجبال أطلس في المغرب و تونس و الجزائر فيكون بهذا الفصيلة الوحيدة من الأيائل التي تتواجد بشكل طبيعي في إفريقيا. وقد أدخلت الأيائل الحمراء إلى العديد من المناطق مثل نيوزيلندا و الأرجنتين، حيث تشكل مصدرا للحم كما في العديد من البلدان الأخرى.
الأيائل الحمراء حيوانات مجترّة تتميز بنفس المظاهر التي يعرف بها أي مجترّ، أي الحوافر المشقوقة و المعدة المؤلفة من أربع حجرات. كان يعتقد في السابق أن الأيل الأحمر و الألكة من أميركا الشمالية و آسيا الشرقية هما نفس الفصيلة أما الأن فقد أظهرت دراسة الحمض النووي أن كلا منهما يعدّ فصيلة مختلفة، و يعتقد العلماء أن جميع الأيائل الحمراء تتحدر من سلف مشترك كان يعيش في آسيا الوسطى و يشابه أيل السيكا.
لم يصنّف الأيل الأحمر يوما على أنه معرّض لخطر الإنقراض على الرغم من كونه كان نادرا في بعض المناطق أحيانا، إلا أن جهود المحافظة عليه بالإضافة لإعادة إدخاله دوما في المناطق التي تناقص فيها (في بريطانيا بشكل خاص) أدى إلى زيادة عدد جمهراته و إستقرارها، أما في بعض المناطق الأخرى مثل شمال إفريقيا فقد إستمرت الجمهرة بالتناقص على مر الزمن.
الوصف الأيل الأحمر حيوان حافري ضخم ولا يفوقه في الحجم سوى صنفين أخرين من عائلة الأيليات هما الموظ، الذي يسمونه الإلك في أوروبة، و الألكة أو الوابيتي من أميركا الشمالية و آسيا الشرقية.
الأيائل الحمراء حيوانات مجترّة أي أنها تأكل طعامها على مرحلتين، وهي تملك حوافر مشقوقة أو أظلاف على كل من قوائمها كما الجمال و الماعز و الماشية. لهذه الأيائل ذيل طويل مقارنة بغيرها من الفصائل القريبة لها في آسيا و أميركا الشمالية، كما تظهر إختلافات دقيقة بين سلالات هذه الفصيلة المختلفة و أبرزها القد و حجم القرون حيث تكون سلالة كورسيكا (الأيل الأحمر الكورسيكي) الموجودة على جزيرتي كورسيكا و سردينيا أصغرها حجما بينما تكون سلالة أوروبة الشرقية (أيل أوروبة الشرقية الأحمر أو المارال) التي تعيش في آسيا الصغرى و القوقاز حتى غرب بحر قزوين أكبرها. أما أيائل أوروبة الغربية و الوسطى فتختلف نسبة أحجامها بشكل كبير إلا أن أكبرها يتواجد في جبال أوروبة الوسطى، و يعرف عن الأيائل الغربية بأنها تنمو إلى أحجام كبيرة بحال توفر لديها كميات وافرة من الطعام (بما فيها المحاصيل الزراعية) وقد نمت ذريتها التي أدخلت إلى نيوزيلندا و الأرجنتين إلى أحجام ضخمة و أصبحت، هي و أيائل أوروبة الوسطى و الشرقية، تنافس الألكة بقدها الكبير و قرونها الضخمة. و يلاحظ أن ضخامة حجم الذكر هي وحدها التي تؤخذ بعين الإعتبار بغض النظر عن الإناث التي تكون أصغر حجما بكثير.
يبلغ عادة طول ذكر الأيل الأحمر (المسمّى بالوعل) في أوروبة 1.2 متر (4 أقدام) و يزن 295 كيلوغراما (650 رطل)، كما و تميل الأيائل الحمراء الأوروبية إلى أن تكون خمريّة اللون في الصيف و يمتلك ذكور العديد من السلالات لبدة قصيرة من الشعر حول أعناقها خلال الخريف. تميل الذكور في الجزر البريطانية و النرويج إلى إمتلاك أسمك و أكبر اللبدات مقارنة بغيرها من السلالات بينما لا تمتلك ذكور السلالة الإسبانية و سلالة أوروبة الشرقية أي شعر حول أعناقها، إلا أن ذكور جميع السلالات تكون عضلات أعناقها أقوى و أثخن من تلك التي للإناث العديمة اللبدة. يعتبر الأيل الأحمر الأوروبي متأقلما للعيش في الأراضي الحرجية بصورة أساسية. يبلغ طول جميع السلالات من الأنف إلى الذيل ما بين 2.1 و 2.4 أمتار، و وحدها الوعول تمتلك قرونا تبدأ بالنمو كل ربيع ومن ثم تسقط في نهاية الشتاء عادة من كل سنة. تتكون القرون من العظم وهي قد تنمو بمعدل 2.5 سنتيمترات في اليوم، و تتغطى القرون بغطاء من المخمل لحمايتها أثناء نموها في الربيع. تتميز قرون الذكور الأوروبية بكونها مستقيمة و مجعدة حيث يشكل الفرعين الرابع و الخامس فيها ما يسمّى "بالتاج" أو "الكأس" لدى الذكور الأكبر حجما، بينما لا تظهر "الكأس" عند ذكور السلالات الأصغر حجما كسلالة كورسيكا. تمتلك ذكور أوروبة الغربية فروعا ثانوية أصغر حجما من الفروع الأساسية، وقد لا تتواجد هذه الفروع في بعض الأحيان إلا أنها تتواجد بشكل شبه دائم في السلالة النرويجية. تمتلك ذكور أوروبة الشرقية فروعا ثانوية ضخمة و كؤوسا أصغر حجما من تلك التي لذكور أوروبة الغربية، و تكون القرون ناعمة في العادة وهي تنمو عبر ضخ التستوسترون المستمر و لذلك فعندما تهبط نسبة تلك الهرمونات في الخريف يتقشّر المخمل و تتوقف القرون عن النمو.
معطف أنثى الأيل الأحمر في الصيف ينمو لجميع سلالات الأيل الأحمر معطفا سميكا من الشعر خلال الخريف لحمايتها من البرد، و أثناء هذه الفترة أيضا تنمو لبعض الذكور لبداتها. يمكن التميز بين السلالات المتختلفة للأيل الأحمر عن طريق معاطفها الشتويّة و الخريفيّة، فسلالة أوروبة الشرقية تمتلك شعرا رماديا داكن و بقعة باهتة على الأرداف أكثر تميزا و وضوحا (شبيهة بتلك التي للألكة و بعض أيائل آسيا الوسطى) من تلك التي لسلالة أوروبة الغربية التي تمتلك معطفا بنيا ضارب إلى الرمادي و بقعة داكنة ضاربة إلى الصفار على الأرداف خلال فصل الشتاء. تقوم الأيائل بطرح معطفها الشتوي عند بداية الصيف عبر حك جسدها بالأشجار و الصخور لنزع الشعر الزائد، و لهذه الحيوانات أنماط ألوان تختلف بإختلاف المواسم و المسكن حيث تكون رمادية و ذات أنماط باهتة خلال الشتاء و قاتمة ضاربة إلى الحمرة خلال الصيف، و للبعض من الأفراد أيضا رقطا على ظهرها خلال هذا الفصل.
إنتشار الفصيلة و مسكنها
موطن الأيل الأحمر
ظهرت أسلاف الأيل الأحمر منذ 12 مليون سنة خلال العصر الحديث القريب (البليوسين) في أوراسيا بحسب ما تفيد المستحثات التي عثر عليها، و يعتقد البعض من العامّة أن هذه الأيائل تتحدر من فصيلة منقرضة تعرف بالألكة الإيرلندية (الميغالوسيروس) و التي عاشت حتى العصر الجليدي الأخير إلا أنه في الواقع لا ترتبط هاتين الفصيلتين ببعضهما أبدا، فالألكة الإيرلندية التي كانت أضخم فصائل الأيائل وثيقة الصلة بالأيل الأسمر أكثر من باقي الفصائل.
يعتبر الأيل الأحمر من أضخم أنواع الطرائد الموجودة في جنوب غرب آسيا (آسيا الصغرى و القوقاز) و شمال إفريقيا و أوروبة التي ينظر في بعض بلدانها (مثل بريطانيا و إيرلندا) إلى الأيل الأحمر على أنه أضخم الثدييات الغير مستأنسة التي لا تزال تعيش فيها. تعرف السلالة في شمال إفريقيا بالسلالة المغربيّة أو أيل المغرب، وهي تعيش في شمال غرب القارة في جبال أطلس وهي بهذا تكون الأيائل الوحيدة التي تستوطن إفريقيا بشكل طبيعي. تماثل هذه السلالة سلالة أوروبة الغربية في الشكل، وقد أعتبر منذ منتصف تسعينات القرن العشرين أن المغرب و تونس و الجزائر هي الدول الإفريقية الوحيدة التي تأوي الأيل الأحمر.
تأقلمت الأيائل الحمراء المدخّلة إلى نيوزيلندا و استراليا بشكل كبير مع مناخ و طبيعة تلك الدول و إنتشرت بأعداد كبيرة (خاصة في نيوزيلندا) لدرجة أصبحت معها تشكل مصدر إزعاج خطير للمزارعين و تهدد النباتات و الحيوانات البلديّة، كما و تستغل هذه الحيوانات في تلك الدول عبر الصيد بشكل كبير. أما في شمال إفريقيا و أوروبة الجنوبية فإن أعداد هذه الفصيلة تستمر بالتراجع، وفي الأرجنتين كان لإدخال الأيل الأحمر أثر سلبي على الحياة البريّة الأصليّة وقد صنفه الإتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة و الموارد الطبيعية على أنه أحد أسوء الحيوانات الدخيلة المئة في العالم.
الهجرة تمضي الأيائل الحمراء شتائها في أوروبة في المناطق المنخفضة و الحرجيّة عادة، و خلال الصيف تنتقل إلى إرتفاعات أعلى حيث تكون كميات الطعام أكبر حيث تقوم بتغذية نفسها إستعدادا لموسم الولادة.
التصنيف
خشف الأيل الأحمر كان علماء الأحياء يعتقدون حتى مؤخرا أن الأيل الأحمر و الألكة (أو الوابيتي) يصنفان على أنهما نفس الفصيلة والتي يمتد نطاق موطنها عبر أوراسيا المعتدلة و أميركا الشمالية، وقد إستندوا في نظريتهم هذه على أن الهجين بين الجنسين في الأسر يكون دائما غير عقيم وهذا لا يمكن أن يحصل بحال كان كلا منهما فصيلة مختلفة. إلا أن تصرّف الحيوانات في البريّة يكون إجمالا مختلفا عن تصرفها في الأسر و إفتراض أن النتائج نفسها التي حصلت في الأسر كانت ستحصل في البريّة لا يعتبر الطريقة المنهجيّة الفضلى للتفرقة بين الفصائل.
وقد أظهرت دراسات الحمض النووي مؤخرا للعديد من سلالات الأيل الأحمر و الألكة أنه لا يوجد أكثر من 9 سلالات للأيل الأحمر و بالتالي فإنه يفترض أن يصنف الوابيتي أو الألكة من أميركا الشمالية و آسيا الشرقية و الشمالية، و الأيل الأحمر من أوروبة، آسيا الغربية، و شمال إفريقيا على أنهما فصيلتين منفصلتين خصوصا بعدما ظهر أن الألكة قريب لأيل السيكا و أيل ثورولود (من ناحية حمضه النووي) أكثر من الأيل الأحمر.
السلالات يصنف الإتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة و الموارد الطبيعية السلالات التسعة للأيل الأحمر على الشكل التالي: ثلاثة مهددة بالإنقراض، واحدة معرضة للإنقراض، واحدة شبه مهددة، و أربعة لا تتوافر بشأنها معطيات كافية لتصنيفها. إلا أن الفصيلة ككل تصنف على أنها غير مهددة، ولكن يجدر بالإشارة أن هذا التصنيف تم في خلال الفترة التي أعتبر فيها أن الوابيتي سلالة من سلالات الأيل الأحمر.
بالإضافة إلى ذلك فهناك البعض من سلالات آسيا الوسطى (أيل آسيا الوسطى و أيل يركند) التي تعتبر معزولة جغرافيا عن الأيل الأحمر الغربي و الوابيتي، و تمثل هذه السلالات مجموعة تحتيّة أصليّة قريبة جينيا إلى الأيل الأحمر أكثر من الألكة. يظهر في الجدول أدناه سلالات الأيل الأحمر المختلفة بما فيها المجموعة التحتيّة سالفة الذكر | |
|