نيشان كوباني فعال
المشاركات : 58 العمر : 41 تاريخ التسجيل : 17/04/2008
| موضوع: هل كان نورساً أم ........ الجمعة سبتمبر 25, 2009 7:23 pm | |
| كانت حالمة ......متأملة .... .مزهوة خرجت من عالمها الرحب الواسع حاملة معها كل الألوان الزاهية ، و لحقت بطائر نورسٍ كان يحوم حول ركنها الجميل ،لم تكتف ببحرها الزاخر باللآلئ و الأصداف و الكائنات الرقيقة الشفافة و............. خرجت
خرجت من ركنها الجميل ووافقت أن تحلق معه إلى عالم قال أنه سيكون أرحب . عالماً يضم من البحر جماله وسحره ،و من السماء الصفاء و..........حرية بلا أفقٍ أو حدود. أهدته لؤلؤة أحضرتها من عالمها الجميل، فأدخلها في سربٍ من الطيور المشوهة. حاولت أن تجملهم و تزين بهم جزيرتها، ومضت في درب الأمل .
ذات يوم فتحت له صدفة و فاجأته بلؤلؤة تشع نوراً وجمالاً ، فطلب منها أن تغلق عينيها و عندما فتحتهما وجدت في يدها ريشة سوداء و قد كتب عليها (هذا بعضٌ مني نزعته من جسدي) سألته :ألست نورساً أبيض...!!؟؟؟ فأجابها متمتماً : ن........ك..........عم...........ل..........ا ورغم ذلك مضت ، وهي تزرع الأمل بداخلها و فيه .
فكرت فيما يجري ملياً ،كانت تسير و الألوان و الصور تتراقص أمام عينيها ،فصادفها حكيمٌ و سأل لماذا هي هائمة هكذا ،فسردت له قصة حلمها الم.............،نصحها الحكيم أن يحضرا إليه و بعد ذلك سيعطيها النصيحة المناسبة فحضرا ............. طلب الحكيم أن يلعبا لعبة الألوان و بدأ قائلاً " أزرق" قالت :إنه عناق البحر و السماء و عشقهما الأزلي . قال : نهرٌ.............دوامةٌ...........و أنفاسٌ أخيرةُ تلفظ . قال الحكيم : "أحمر" قالت : قرنفل ............ ونبيذ قان . قال : أفقٌ ........و شمسٌ تنحدر نحو المغيب ............و دم . قال الحكيم : "أبيض" قالت : فلٌ .........و ثلجٌ ..........و قلوبٌ لم تدنس . قال : رداء رحيلٍ أبدي . التفت الحكيم و تأملها وهي تنظر إليه بعينيها المتوسلتين كي يسمعها ما يرضيها و أدرك الحكيم ذلك ،لكنه اكتفى بالصمت . ورغم ذلك مضت.............. وهي تزرع الأمل بداخلها وفيه..............
ذات يوم فتحت عينيها فرأت نورسها محاطاً بسربٍ من الغربان التي تملأ السماء نعيقاً .عندئذٍ فقط أدركت سر الريشة السوداء ،و أدركت أن صمت الحكيم كان ذات الصوت النابع من أعماقها والذي أصمت عنه أذنيها طويلاً .فعادت إلى عالمها العذب الغني الجميل ،وعاد هو إلى سرب الطيور المشوهة .
لكن.............أ تراها تنسى أنه سلبها لؤلؤتها الجميلة .....! ! ! ؟ ؟ | |
|