"ومن بين 8 دول يقوم سوق الخليوي فيها على الاحتكار"
أفاد تقرير متخصص شمل 46 مشغلا خليويا في 19 دولة عربية أن سورية من بين 15عربية لا تحتسب مكالمة الخليوي على أساس الثواني, مشيرا إلى أن 11 دولة عربية تضم أسواقا تنافسية على عكس سورية.
وأظهر التقرير الذي أصدرته مجموعة المستشارين العرب ونشر يوم الأحد أن " أربع دول عربية، هي السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والأردن، والجزائر، تبنت طريقة الحساب بالثانية لاتصالات المستخدمين فقط.,", مشيرا إلى أن " ما يزال المشغلون في الدول الأخرى, بينها سورية, يتبعون طريقة سعر الدقيقة، التي تعتبر أكثر تكلفة بالنسبة إلى المستهلك".
وكانت المؤسسة العامة للاتصالات أعلنت انه سيبدأ العمل باحتساب أجزاء من الدقيقة على مكالمات الخلوي للمشتركين في تشرين الأول المقبل, الأمر الذي لاقى أصداء إيجابيا لدى مشتركي الخليوي في سورية كونه سيسهم في الحد من ارتفاع قيمة الفواتير التي يدفعونها.
وتضمن التقرير، الذي صدر تحت عنوان "أسعار خدمات الاتصالات الجوالة في العالم العربي مقارنة إقليمية"، تحليلا لمعدلات التكلفة في فئتي الخدمات ذات الدفع المسبق، ومؤجلة الدفع، مقارنا، ضمن كل منهما عدة عوامل تشمل رسوم الاتصال، وسعر دقيقة الاتصال في وقت الذروة، وفي الأوقات العادية.
وأشار التقرير إلى أن "دول الخليج وليبيا، هي الدول العربية الوحيدة بين الدول 19 التي لا تفرض ضرائب على المستهلك النهائي لخدمات الهاتف المحمول، في حين تفرض الدول المتبقية ضرائب".
و تتراوح الضرائب التي تفرضها دول عربية على المستهلك النهائي لخدمات الخليوي بين ثلاثة في المائة، مثل سورية، وبين 23 في المائة، مثل تونس.
وبين التقرير أن "11 دولة عربية تضم أسواقا تنافسية من بين الدول 19 التي شملها التقرير، على عكس ما هو حاصل في كل من سورية والبحرين، والإمارات، وعمان، وتونس، التي تتميز أسواقها بالاحتكار".
ويتميز سوق الخليوي في سورية باحتكار القطاع الخص متمثلا بالشركتين الوحيدتين المشغلتين للخليوي (سيرتيل) و(M T N) فيما تتميز لبنان وليبيا بالاحتكار الحكومي.
وينتمي المشغلون الـ 46، الذين تناولهم التقرير، إلى 19 دولة عربية، هي سورية, والجزائر، والبحرين، ومصر، والعراق، والأردن، والكويت، ولبنان، وليبيا، وموريتانيا، والمغرب، وعمان، وفلسطين، وقطر، والسعودية، والسودان ، وتونس، والإمارات، واليمن.
وأدرج التقرير كلا من "السعودية ولبنان وموريتانيا، دول عربية وحيدة لا تفرض رسوما للاتصال على المشتركين في الخدمة مسبقة الدفع".
وأشار التقرير إلى أن "نسبة المشتركين في الخدمات مسبقة الدفع في العالم العربي بلغ 94.3 في المائة من مجمل المشتركين في خدمات الهاتف المحمول في نهاية العام الماضي"، مرجعا السبب في تفضيل العملاء للبطاقات مسبقة الدفع، بغض النظر عن عنصر الولاء، هو "توافقها مع إمكانياتهم المادية وسهولة الاستخدام، خاصة من الشباب والمغتربين والزوار".
ويبلغ عدد مشتركي الهاتف الخلوي في سورية بلغ سبعة ملايين وثلاث مئة وأربعة مشتركين لدى شركتي الخلوي حتى نهاية حزيران الماضي منهم 6.199 مليون مشترك في الخطوط مسبقة الدفع و1.105 مليون مشترك في الخطوط اللاحقة الدفع بكثافة هاتفية بلغت 36 خطا لكل مئة نسمة.
يذكر أن مجموعة المستشارون العرب, مصدرة التقرير, هي شركة متخصصة في الأبحاث التحليلات والاستشارات مع التركيز على أسواق الاتصالات الإنترنت والأخبار والإعلام عبر منطقة الشرق الأوسط.