|
الفيلم يلوم شركة أدوية لإنتاجها مبيدا تسبب في فناء النحل في السابق (غيتي إيميدجز/ الفرنسية-أرشيف)
|
ما الذي سبب الفناء الغامض لنحل العسل في كافة أنحاء العالم في السنوات الخمس الماضية؟ هذا هو السؤال الذي حير خبراء الزراعة والعلوم. لكن يبدو أن الإجابة موجودة في فيلم وثائقي جديد.
إذ يزعم فيلم "اختفاء النحل" الذي سيطلق الشهر القادم، أن السبب هو استخدام جيل جديد من المبيدات الحشرية التي تضعف النحل وتجعله أسرع تأثرا بأمراض أخرى.
ويروي الفيلم، الذي تسرده الممثلة البريطانية إيميليا فوكس ومدته 90 دقيقة، قصة ما صار معروفا بفوضى انهيار مستعمرات النحل.
وقد ظهرت المشكلة أول الأمر في أميركا خلال شتاء 2004 عندما اكتشف كثير من النحالين في أنحاء البلاد اختفاء النحل فجأة، تاركة وراءها خلايا خاوية، وفشل العلماء حينها في معرفة سبب واحد لهذه الظاهرة الغريبة.
ويشير الفيلم إلى أن نوعا من المبيدات الحشرية، التي تنتج بعضها باير الألمانية إحدى أكبر الشركات الكيميائية في العالم، قد يكون وراء هذه الاختفاءات.
وهذه المبيدات الحشرية تشمل النوع الأكثر شيوعا المعروف كيميائيا باسم إيميداكلوبريد (أو باسمه التجاري غوتشو) الذي كان محظورا في فرنسا بعد إلحاح من النحالين. لكنه ما زال مستخدما في بريطانيا وأميركا وأماكن أخرى.
ومن المعروف عن هذا النوع من المبيدات، الذي يؤثر في الأجهزة العصبية للحشرات، أنه مركبات جهازية، بمعنى أنه يستعمل في الحبوب بدلا من رشه على النباتات النامية فتدخل في النباتات نفسها وتؤثر في الحشرات الضارة بالحشرات التي تلتهمها.
ونظريا ينبغي ألا تتأثر الحشرات التي ليست حشرات ضارة. لكن الفيلم يوحي بأن التعرض الطويل الأجل والمنخفض المستوى لهذه المركبات قد يكون له تأثير دون المهلك لكنه مضعف للنحل.
ويشير الفيلم إلى أن المبيدات الحشرية قد تكون القشة الأخيرة لأعداد النحل التي أصابها الضعف بالفعل في السنوات الأخيرة بسبب أمراض تتراوح بين السوس الهدام إلى الفطريات الضارة وفيروسات أخرى.
ومن جانبها قالت جمعية النحالين البريطانيين إنها لا تملك دليلا قاطعا على القول بأن هذا النوع من المبيدات هو المسؤول عن انخفاض أعداد النحل