لقاء مع الفنان شاد Şad كوباني

الفنان شاد Şad
( سردار باقر)

لقاء مع الفنان شاد Şad كوباني 3kl28010

حوار: محمود شيخي

" الفنون بمختلف صورها تحمل مضامين سامية، مجمّلة بعظمة صنيع الخالق، ومترجمة إياه.
تظل محلقة في سموات الفكر إلى أن تُقولبَ بذاتٍ، من خلالها يتم نقل الرسالة، وأنا قد حُملت بمهمة الغناء........"

بهذه الكلمات بدأ الفنان شاد الحوار، والذي كنا معه على موعد في منزله الواقع شمالاً حيث زحمة البيوت التي تتآلف كما سكانها في مودة.
في غرفته المنزوية حيث آلات موسيقية وأوراق تُنبأ بمشروع لحن أو أغنية. انطلق بنا قطار الكلمة.......؟

لقاء مع الفنان شاد Şad كوباني 9dc29910

ولد شاد (سردار باقر) في مدينة عين العرب (كوباني) في7-3-1976 من عائلة ليس لها أي تاريخ فني ولكنها متأصلة في الشريعة والدين.

لم يكن قد بلغ العاشرة من عمره حينما تنبّه له القريبون منه، بامتلاكه صوتا فريداً جميلاً، وعندما كان أبوه يصطحبه إلى الجامع، كان يشاركهم الابتهالات، ويدخل حلقات الحفلات الدينية، حتى أصبح هو من يُوجه تلقينها بصوته المميز، الحاد، القوي، وبأدائه الرائع....
وهنا كانت البداية .......؟

هذا الوسط الذي عاشه في باكورة حياته أثر بشكل كبير في مسيرته الفنية اللاحقة، وأمده بكثير من المهارات من حيث التنقل على المقامات الموسيقية، ولو شفهياً، ومن حيث سلامة النطق وقوته.

لقاء مع الفنان شاد Şad كوباني Erc28010

ترسمت معالم دربه الفني منذ بداية التسعينات، إذ بدأ يخترق ذلك الوسط، ويقترب أكثر من رواده، أمثال الفنان رشيد صوفي، الموسيقي أحمد جب ، والراحل المبدع باران كندش وغيرهم ممن كانوا يُسيرون الساحة الفنية آنذاك، وكان الدعم الهائل الذي يتلقاه من الأستاذ فرهاد باقر حافزاً شديداً له للاستمرار.

شارك في عام 1996 في إحياء نوروز كوباني وفي العام 1997 أقام حفلة في المركز الثقافي الروسي بدمشق.

لقاء مع الفنان شاد Şad كوباني Cqz28010

وكمرحلة انتقالية هامة، سجل أول كاسيت له في العام 2001 فيه استطاع أن يترجم فكره الموسيقي بشكل صحيح، وأن يدخل عالم الفن من خلال منهجية خاصة، وأسلوب مُميز. وبعد النجاح الذي حققه من خلاله، والدعم المعنوي الذي اكتسبه، استطاع أن يتجاوز عقبة إشكالية امتهان الفن، وأصبح متفرغاً بشكل كامل له.

الكاسيت الثاني أصدره في العام 2004 واستطاع فيه أن يقترب أكثر من الجمهور من خلال النمط الموسيقي، والغنائي المقدم، وكذلك الكاسيت الثالث.

تلقى دعوات عدة لإحياء حفلات، فزار موسكو وأوكرانيا والجزائر والإمارات وتركيا، وغنى له ومعه العديد من الفنانين أمثال نارين فقه، هفال ابراهيم، بلند ابراهيم.

متزوج وله ثلاث بنات " دريا، جالا، سيوان"

لقاء مع الفنان شاد Şad كوباني Smz28910

وبعد فاصل جميل من الموسيقا تابعنا معه العزف بالكلماتْ......

الموسيقا وكما قيل في أمرها " مفتاح الأمم للدخول إلى مدن الحضارة " وبما أن الموسيقا بمعناها الأكاديمي هي فن تآلف الأصوات، والنغمات وفق مقاييس، وموازير منظمة فمنهم من يتآلف معها بالأذن الصاغية، ومنهم من يدخل في عالمها وهي مدونة، ويسردها سرداً دقيقاً في ترتيبها الزمني.

ومن هنا أتت صرخة الحسرة لفناننا العزيز بأنه تآلف معها من باب الفطرة، والموهبة الغنائية في أول مشواره الفني، واعتبرها مكتسبة، وليست أكاديمية، وساعدته في أداء رسالته الفنية الحنجرة الدينية التي يتمتع بها. إلا أن هذه الحنجرة تجردت من روعتها لدى انحيازها عن الصفة الدينية، وذلك طبعاً عند بعض الفئات، والأقارب، والوسط الاجتماعي بدايةً. فأصبح شاد هدفا لسهام اللوم، والمعاتبة، ولكنها استطاعت أن تثبت ذهبيتها بفضل المثابرة والخامة الصوتية القوية والرغبة، وبدافع من أناس رافقوه الدرب، وكانوا له خير سند سواء أكانوا من الوسط الفني أم من غيره.......

وهنا وصلت الحلقة الأولى من سلسلة العمل الفني لشاد والتي كانت باسم " Sazek ji çavên tera" حيث ترجم فيها شاد إحساسه المرهف، الصادق، الذي يعبر عنه كما قال: بأنه عمل متكامل وإحساس صادق يخدم قوة حنجرته وباللون الذي أراده.

وبذا وضع شاد البصمة الأولى في رحلة الفن، وبهذه الحلقة من مسلسل عمله الفني والمقصود فيه " Sazek ji çavên tera" أصبح الرأي العام يتغير تدريجياً لصالحه، وبدأت ورود شاد الغنائية تنمو وتنثر عبيرها، وخاصة انه يصفه بالعمل الذي يغلب فيه قوة اللحن والكلمة الحية الصادقة.

وفي فترة من ركود للعمل الفني استطاع شاد أن يُغني إحساسه بلغة الشعب. حين ظهر بألوان عدة في كل المناسبات، واعتبرهم نافذة إعلامية، إلا انه لم يكفْ البحث عن أفكار ليسلسل عمله الفني الذي كان يحمل اسم " Xewnên Bêreng" والذي وصفه بأنه يملك شيئا من اللون الجماهيري.

تعامل شاد مع فئاتٍ مختلفة من العازفين وفرقٍ عدّة، ويعبر بذلك عن مدى الجود الذي يتمتع به، وهم " عازف البزق علي شاكر " و " عازف الكمان أبو آلان " و " عازف الاورك بروسك " و " عازف القانون فراس شهرستاني " و" عازف البلور رضوان " و" فراس ضابط الإيقاع " و"عماد عازف الجيتار".

ولكن عندما سألناه مَنْ مِنَ الموسيقيين استطاع أن يتفهم إحساس شاد؟ رد وبحسرات قوية: إن الفنان الذي تناغم مع طبقات صوتي، وأرتاحُ في الغناء بحضوره، وكأنه أكثر درايةً بقدراتي في الأداء الحسي، والمقامي هو الموسيقي القدير احمد جب.

شادٌ يشدو ويطرب بلغاتٍ عدة، العربية، التركية، إضافة إلى لغته الأم، ويظهر في كلٍ منها بالقوة نفسها، والتميّز الإبداعي والادائي، متجاوزا سوار اللغة الأحادية: (فكما نتناغم مع المقامات، سنتناغم مع اللغات، والموسيقا تبقى لغة العالمْ).

الموسيقا هي لغة الإحساس من دون الكلمة. نستلذ بها دون أن نعرف هويتها.... فكثيراً ما نرى شاد يغني بالعربية، ويميل في اللون إلى القدود الحلبية، ويعترف هنا بتأثره بالفنان الكبير "صباح فخري" والى اللون العراقي "ناظم الغزالي" أما الفنان الذي تأثر به شاد بشكل مباشر فهو " محمد عبد الوهاب" ومن الأتراك اورهان كينجي باي وعدنان شانسيس. وفي اللغة الأم أمثال محمد عارف وحسن جزراوي تحسين طه اياز يوسف........

وفي سؤالنا عن الذين كانت لهم بصمات في أعماله الفنية، ومن وراء الكواليس. فأشار بمصداقية وصراحة إلى الشخص الذي وضع أسساً لأعماله الفنية، من كلمة ولحن "ممو سيدا". (كان دوره هاماً ومكملاً لقدراتي الفنية وظل مواظباً معي دونما انقطاع).

وفي نهاية المطاف نفتخر ونعتز بابن مدينتا الصغيرة كوباني كفنان، وصاحب حنجرة ذهبية كما سميتها، منتظرين منه جديد فنه، وراجين له التوفيق والاستمرار بالسير في هذا الدرب الشاق – درب الفن-[/font]

[/size]

[/color] لقاء مع الفنان شاد Şad كوباني Ydy28910

[/center]

شاد من الأصوات الرائعة وصاحب الاحساس المرهف ....نتمنى منه المزيد..
وكل الشكر على جهوده المبذولة....

مشكور اختي زوزان على عطر مروركي في صفحتي
تحياتي والتقدم الشكر
تيتو كوباني

لقاء مع الفنان شاد &#350;ad كوباني

لقاء مع الفنان شاد Şad كوباني