في سابقة طبية عالمياً.. اكتشاف علاج للقرحة المزمنة في جامعة الكوفة

السومرية نيوز/النجف

أعلنت كلية الطب في جامعة الكوفة، الاثنين، بأن فريقاً طبياً من الجامعة نجح بابتكار دواء جديد لمعالجة القرحة المزمنة، فيما أكدت أن العلاج هو الأول من نوعه على مستوى العالم.

وقال رئيس وحدة الجراحة التجميلية في كلية الطب بجامعة الكوفة الدكتور كاظم جواد شبع في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "فريقاً طبياً من الجامعة نجح في ابتكار عقار جديد لمعالجة القرحة المزمنة"، مبيناً أنه "عبارة عن مادة تتمتع بمواصفات متميزة في التئام الجروح بسرعة قياسية".

وأضاف شبع أن "عمل العقار يقوم على تحفيز الخلايا على النمو عبر توفير محيط رطب يساعد على ذلك، وفي نفس الوقت يسيطر على الالتهاب في المنطقة"، موضحاً أن "هذه المادة لها غلاف ذكي يسرب الرطوبة الزائدة إلى الخارج، كما يحافظ على الرطوبة المطلوبة بالجرح".

وضم الفريق الطبي رئيس قسم الكيمياء الحياتية الدكتور عبد الرزاق العيسى ورئيس وحدة الجراحة التجميلية في كلية الطب الدكتور كاظم جواد شبع وبالتعاون مع طبيب عراقي مقيم في ايرلندا.

وأكد شبع أن "المادة المبتكرة تأتي من خلال استعمالها للجروح المستعصية على العلاج الاعتيادي، مثل قرح الفراش أو العقر الانضغاطي وقرح داء السكري والقروح المزمنة ما بعد الحروق، وقرح دوالي الساقين والقرحة الحديثة للحروق من الدرجة الثانية"، مبينا أن "العمل في البحوث استغرق عاما كاملا وجرت في مختبرات كلية الطب بجامعة الكوفة وبالتعاون مع الدكتور العراقي المغترب في ايرلندا كاظم اللامي".

ووصف شبع العمل بأنه "الأول من نوعه على مستوى العالم"، مؤكدا "تلافي حالات البتر، نتيجة استخدام هذا الدواء حيث تم اختيار مرضى من العراق وتم تطبيق العلاج عمليا كدراسة أولية بنسبة نجاح 75%".

وأشار شبع إلى أن "الشركة التي ساهمت في تصنيع هذه المادة تقوم حاليا بتطويرها لهذا النوع، كي يصبح متداولا بعد أن أثبت فعالية، وبذلك يكون بمتناول استعمال المرضى بمختلف أنحاء العالم بفترة زمنية لا تتجاوز السنة"، مضيفاً "نحن في صدد الحصول على براءة اختراع بداية من العراق ومن ثم المملكة المتحدة".

ووقعت جامعة الكوفة، في الرابع من آب الجاري، اتفاقاً مع ثلاث جامعات أميركية ومركز طبي لإنشاء مركز للأبحاث الطبية الخاصة بالأمراض الجلدية وأمراض الرئة.

يذكر أن جامعة الكوفة والجامعة التكنولوجية في بغداد كانتا قد أدرجتا ضمن التصنيف العالمي لمنظمة "ويبو متركس" الإسبانية للجامعات العالمية، بناء على مستوى الأداء العلمي وحسن الأداء الإداري.